بعد توقيع اتفاقية فض الاشتباك الأول بين مصر وإسرائيل قال هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي للرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون إن الموقف السياسي الإسرائيلي سيئ للغاية. وأكد كيسنجر أن حكومة جولدا مائير الائتلافية يجب أن تشمل عدة أحزاب معارضة لبعضها البعض ومعارضة للانسحاب، ففي محادثات جينيف أفرز التشكيل الحالي للحكومة عن نتائج سلبية لوصول المناقشات البينية الإسرائيلية إلى طريق مسدود. فيما ذكر كيسنجر للرئيس الأمريكي أجواء المفاوضات بين الجانبي المصري والإسرائيلي، والذي قال عنها إن الجانبين توقفا عن كونهما أعداء وتعاونا في نقاط كثيرة، وفيما يخص الأبعاد العسكرية كان جولدا مائير وأنور السادات يتفقان عليها ثم يطلبان منه أن أنقلها إلى قادة الجيش المصري والإسرائيلي. ثم تابع كيسنجر قوله "كان من المستحيل أن يتم هذا الاتفاق بشكل ثنائي، لأن هناك الكثير من النقاط لا يستطيع السادات ولا مائير نقلها للطرف الآخر بطريقة مباشرة، بالإضافة إلى وجود بعض الصعوبات في مواجهة قادة جيوشهما في بعض نقاط الإتفاق". وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنه كلما تأزم الوضع بين السادات وقادة الجيش حول بنود الاتفاق ووضع الجيش المصري على الجبهة يسيطر السادات في النهاية ويمسك بزمام الأمور.