ينشر صدى البلد 180 صورة ترصد مشاهد الرعب والحزن على وجوه الأقباط عقب الانفجار داخل مقر الصلاة بالكنيسة البطرسية، صباح اليوم الاحد وراح ضحيته 28 قتيل وغصابة 70 آخريين، جراء عمل إرهابى خسيس لزعزعة استقرار البلاد ونشر الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وانتشرت الدماء بكل أرجاء القاعة وتناثر الزجاج بمحيط المكان تحطم أماكن الجلوس داخل القاعة، بالإضافة للوحات الأثرية ورسومات الفسيفساء العريقة. وتبين من الصور وجود خسائر كبيرة في المبنى عبارة عن تدمير للوحات الخاصة التي رسمها الرسام الإيطالي "بريمو بابتشيرولي"، والتي تتزين الكنيسة بها، وكذلك لوحات الفسيفساء التي قام بصناعتها "الكافاليري أنجيلو جيانيزي" من فينسيا مثل فسيفساء التعميد، والتي تمثل السيد المسيح ويوحنا المعمدان في نهر الأردن. ويذكر أن الكنيسة البطرسية بنتها عائلة بطرس غالي باشا، رئيس وزراء مصر في الفترة من 1908 إلى 1911، فوق ضريحه على نفقتها الخاصة، ومازال مدفن الأسرة أسفل الكنيسة، وآخر من دفن فيه الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة. وبُنيت الكنيسة البطرسية على الطراز البازيليكي، ويبلغ طولها 28 مترًا وعرضها 17 مترًا، ويتوسطها صحن الكنيسة الذي يفصل بينه وبين الممرات الجانبية صف من الأعمدة الرخامية في كل جانب. ويعلو صف الأعمدة مجموعة من الصور رسمها الرسام الإيطالي بريمو بابتشيرولى، وقد أمضى خمس سنوات في تزيين الكنيسة بهذه اللوحات، والتي تمثل فترات من حياة السيد المسيح والقديسين. وقد تولى تصميم المباني والزخارف مهندس السرايات الخديوية أنطون لاشك بك، وتضم الكنيسة عددا من لوحات الفسيفساء التي قام بصناعتها الكافاليري أنجيلو جيانيزى من فينسيا مثل فسيفساء التعميد، والتي تمثل السيد المسيح ويوحنا المعمدان في نهر الأردن، ويوجد أمامها حوض من الرخام يقف على أربعة عمدان، كما توجد صورة بالفسيفساء في قبة الهيكل تمثال للسيد المسيح العرش وعلى يمينه السيدة العذراء وعن اليسار "مارمرقس الرسول". وكانت الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية شهدت صباح اليوم تفجيرا ارهابيا، وأكد مصدر أمني أنه ناجم عن عبوة ناسفة شديدة الانفجار. وقال مصدر أمنى بوزارة الداخلية ان حصيلة قتلى انفجار الكنيسة البطرسية وصل حتي الان إلى 28 قتيلًا و70 مصابًا فضلًا عن بعض الأشلاء الجاري فحصها، وأضاف المصدر أن المعاينة المبدئية لخبراء المفرقعات والمعمل الجنائي تشير إلى أن العبوة كانت تحتوى على نحو 12 كيلو جرامًا من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار. وأدان الرئيس عبد الفتاح السيسى، ببالغ الشدة العمل الإرهابي الآثم الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية صباح اليوم وأسفر عن استشهاد مواطنين مصريين من أبناء هذا الشعب العظيم. وأكد الرئيس أن هذا الإرهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه وأن مصر لن تزداد كعادتها إلا قوةً وتماسكا أمام هذه الظروف، وتوجه الرئيس بخالص العزاء والمواساة لأسر شهدائنا ودعا الله العزيز القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وشدد على القصاص العادل لشهداء ومصابي هذا الحادث الغادر، وأكد أن الألم الذي يشعر به المصريون في هذه اللحظات لن يذهب هباءً وإنما سيسفر عن تصميمٍ قاطع بتعقب وملاحقة ومحاكمة كل من ساعد بأي شكل في التحريض أو التسهيل أو المشاركة والتنفيذ في هذا العمل الآثم وغيره من الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها البلاد. ووجه وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار بتشكيل فريق بحث موسع لسرعة تحديد هوية الجناة المتورطين فى الانفجار وضبطهم.