* انفجار بقاعة صلاة الكنيسة البطرسية بالعباسية * خبراء: * سامح عيد: حادث الكاتدرائية يهدف لخلق فتنة * خبير أمن قومي: جهات أجنبية متورطة في انفجار الكاتدرائية * نعيم: الأهداف تكون مدروسة قبل شهر من تنفيذ العملية * خبير أمني يتوقع زيادة عدد التفجيرات ردًا على تصريحات السيسي * خبير اقتصادي: تأثيرات سلبية لتفجير الكنيسة البطرسية على الاستثمار بالأمس مسجد واليوم كنيسة.. هكذا استهدف الإرهاب والتطرف المقدسات الدينية بمصر، حيث استيقظ المصريون صباح اليوم، الأحد، على حادث انفجار داخل قاعة صلاة الكنيسة البطرسية بالعباسية، أسفر عن 25 قتيلًا و49 مصابًا، وذلك فى أقل من 48 ساعة من حادث استهداف كمين أمنى بالهرم. لماذا هذا التوقيت، ومن قام به، وما المقصود منه، هل هو رد فعل على أحكام الإعدام، كيف دخلت القنبلة داخل الكنيسة، وما مردود هذا الحادث دوليًا وكيف سيؤثر اقتصاديا؟ في السطور القادمة تجيب عن كل هذه التساؤلات... هدفه فتنة في البداية، قال سامح عيد، الباحث في الجماعات الإسلامية، إن الانفجار الذى شهدته الكنيسة البطرسية بالعباسية اليوم، الأحد، ليس له علاقة بالقبض على نجل المعزول محمد مرسى قبل عدة أيام أو الحكم الصادر بإعدام عادل حبارة أمس، موضحا أن الحادث تم الترتيب له مسبقا. وأوضح "عيد"، أن الحادث جاء ردا على اتهام الكنيسة من قبل الجماعات الإرهابية بمساندة الرئيس عبد الفتاح السيسى وتقديم الدعم له وللوطن فى كل أزماته ومعاركه مع الإرهاب، مشددا على أن اختراق الكنيسة أمر فى غاية الخطورة. وأكد الباحث في الجماعات الإسلامية أن الحادث هدفه ضرب وحدة الوطن، وأن العائدين من الخارج ربما يكون لهم يد فى هذا الحادث، خاصة بعد استقرار الأوضاع فى مصر خلال الفترة الماضية، بالإضافة للسيطرة على الأوضاع فى سيناء. حبارة بريء في السياق ذاته، أكد نبيل نعيم، الخبير بشئون الحركات المتطرفة، أن تفجير الكنسية البطرسية، صباح اليوم، ليس له علاقة بتأييد حكم الإعدام على عادل حبارة، مشيرًا إلى أن استهداف الأماكن المقصودة بالتفجير لا يتم بين يوم وليلة ولكن تتم دراسته لمدة شهر على الأقل. وأوضح "نعيم"، أن هناك تأمينات مشددة على الكنائس ولكن قد يكون أحد الدخلاء الجدد عليها، من تسبب في إدخال المتفجرات لداخل الكنيسة، أو وضع القنبلة بأحد صناديق القمامة داخل المكان. وقال إن الهدف من استهداف الكنسية اليوم هو تعكير صفو فرحة المصريين بالمولد النبوي الشريف، وخلق فتنة من أجل إسقاط الدولة المصرية. مخابرات أجنبية من جانبه، قال اللواء جمال أبو ذكري، الخبير العسكري بجهاز الأمن القومي، إن هناك جهات أجنبية متورطة في حادث الكاتدرائية بالعباسية، مشيرا إلى أن تلك الجهات تدعم تنظيم الإخوان الإرهابي، لافتا إلى أن تلك الجهات الأجنبية تستهدف الإساءة لسمعة مصر خارجيًا، واعتبارها بلدا غير آمن، لضرب السياحة بعدما بدأت تتعافى قليلًا. وأضاف "أبو ذكري"، أن هناك من استغل هذا التوقيت باحتفال المواطنين بذكرى المولد النبوي الشريف، لإحداث فتنة بين أبناء الشعب المصري من أجل إسقاط الدولة. ننتظر المزيد في السياق ذاته، أدان العقيد حاتم صابر، القائد السابق لوحدة 777 وخبير مكافحة الإرهاب الدولي، التفجير الإرهابي الذي وقع صباح اليوم، الأحد، بالكنيسة الكاتدرائية بالعباسية، متوقعا حدوث تفجيرات جديدة في أماكن متفرقة من الجمهورية خلال الأيام القليلة المقبلة. وأوضح "صابر"، أن التفجيرات جاءت ردا على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن هناك دولا تسعى لهدم الدولة المصرية، حيث تستهدف تلك الدول من هذه التفجيرات، توجيه رسالة إلى القيادة المصرية بأنهم مستمرون في مخططهم حتى إذا تم فضحهم أمام الرأي العام العالمي. كما ربط خبير مكافحة الإرهاب الدولي بين إلقاء القبض على نجل الرئيس المعزول محمد مرسي وتأييد محكمة النقض الحكم الصادر ضد الإرهابي عادل حبارة بالإعدام، وبين الحادث الإرهابي. من جانبه، أكد الدكتور عبد اللطيف عبد الحميد، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، أن حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية تم التخطيط له جيدا منذ فترة بهدف ضرب عدد من الموارد الاقتصادية لمصر، ومنها موسم السياحة الشتوية الذى بدأ حاليا، وبالتالى تكبد المزيد من الخسائر فى هذه المجال. وقال عبد الحميد، إن الحادث يهدف لضرب الاستثمار فى مصر، لافتا إلى أن الحادث كان له ردود أفعال واسعة عالميا وسوف يترتب عليه تراجع فرص الاستثمار وإيصال صورة سيئة للعالم عن الاستثمار والأوضاع بشكل عام فى مصر. وطالب أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية وزارة الخارجية بتفويت الفرصة على الإرهابيين ومخاطبة العالم بالتعامل مع الإرهاب على أنه أزمة عالمية والاستشهاد بما حدث أمس من تفجيرات فى تركيا وغيرها من بلدان العالم، كذلك وضع الحادث فى إطاره الطبيعى.