نبيل نعيم : الحادث يهدف إلى تعكير فرحة المصريين د. ناجح إبراهيم : الجريمة صناعة إخوانية من خلال أذرعها المسمومة سامح عيد : ضرب وحدة الوطن من خلال استهداف دور العبادة اللواء حمدى موافى : العناصر الإرهابية تحاول إظهار مصر مرتعا للجماعات المسلحة
جاء الحادث الإرهابي فى الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية أمس وصمة عار جديدة على كل من تلوثت يداه بدماء الأبرياء وصفحة جديدة مشرقة لشهداء الوطن. فى البداية يرى نبيل نعيم الخبير فى شئون الحركات المتطرفة ومؤسس تنظيم الجهاد سابقا أن تفجير الكنيسة البطرسية ليس له علاقة بتأييد حكم الإعدام على عادل حبارة وإنما يأتي فى إطار العمليات النوعية التى يخطط لها عناصر الجماعات الإرهابية لأن استهداف الأماكن المقصودة بالتفجيرلا يتم بين يوم وليلة ولكن يكون من خلال دراسة الموقع لمدة شهر على الأقل. وأضاف - مؤسس تنظيم الجهاد السابق - أن هناك تأمينات مشددة على الكنائس ولكن قد يكون أحد الأشخاص هو من تسبب في إدخال المتفجرات إلى داخل الكنيسة أو استطاع زرع القنبلة بأحد الأماكن داخل مكان الصلاة . وأشار - نبيل نعيم - إلى أن الهدف من استهداف الكنيسة فى يوم ذكرى ميلاد النبي عليه الصلاة والسلام هو تعكير فرحة المصريين للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وبث فتنة بين طرفي الأمة لمحاولة إسقاط الدولة المصرية . ونفي سامح عيد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أن الانفجار الذى شهدته الكنيسة البطرسية بالعباسية له علاقة بالقبض على نجل المعزول محمد مرسى قبل عدة أيام أو الحكم الصادر بإعدام عادل حبارة لأنه وفقا لأفكار الجماعات المتطرفة يتم تجهيز الجريمة الإرهابية منذ فترة طويلة على أن يتم التنفيذ فى الموعد المتفق عليه. وأوضح الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية أن الحادث جاء ردا على اتهام الكنيسة من قبل الجماعات الإرهابية بمساندة الرئيس عبد الفتاح السيسى وتقديم الدعم له وللوطن فى كل أزماته ومعاركه مع الإرهاب، مشددا على أن اختراق الكنيسة أمر فى غاية الخطورة. وأكد سامح أن مرتكبى الحادث الإرهابي يحاولون ضرب وحدة الوطن والمصريين من خلال ارتكاب عملية تستهدف دور العبادة ، مشيرا إلى أن العائدين من الخارج خلال الفترة الماضية ربما يكون لهم يد فى هذا الحادث خاصة بعد استقرار الأوضاع فى مصر والسيطرة على الأوضاع فى سيناء. وكشف د. ناجح إبراهيم الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية- عن أن الحادث الإرهابي بالكاتدرائية صناعة إخوانية من خلال أذرعها المسمومة والحركات المشبوهة ولا أستبعد أن تكون حركة حسم لها دور في الجريمة الإرهابية خاصة أن ( حسم ) أعلنت تبنيها للهجوم الإرهابي الذي استهدف 6 من رجال الشرطة بالهرم . وأكد الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية - أن المتابع لعمليات الجماعات الإرهابية يجد أن أغلبها تم عبر التفجير عن بعد كما أنها تركزت في محافظتى القاهرةوالجيزة ، وكان للحركة وجود قوي داخل محافظة الجيزة لتنفيذ عمليات مسلحة في محافظة 6 أكتوبر، وظهر ذلك في محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة ومحاولة اغتيال المستشار زكريا عبدالعزيز النائب العام المساعد . وأوضح د. ناجح أن جميع الجماعات والحركات الإرهابية والتكفيرية بما فيها تنظيم داعش تنبثق من رحم جماعة الإخوان الإرهابية وأن أغلب عناصر الحركات الإرهابية التي تتولى تنفيذ الهجوم على عناصر الأمن بواسطة التفجيرات إما سافرت خارج الدولة وتلقت تدريبات من تنظيمات وعناصر إرهابية مثل حماس أو أنه يوفد شخص أجنبي يأتي لمصر ويتم التدريب مثل تفجير العبوات عن بعد أو يقوم شخص محترف وغير مطلوب أمنيا بتدريب تلك العناصر الإرهابية داخل شقة مفروشة أو إيجار. ويعلق اللواء حمدى موافي - المتخصص فى شئون مكافحة الإرهاب قائلا : يجب إدراك أن جميع الحركات الجهادية أو التكفيرية التي يتحدثون عنها مثل حركة حسم أو الجهاد أو مجاهدون أو غيرها إنما هي حركات وهمية لا وجود لها على أرض الواقع وتنبثق جميعها من رحم وبوتقة تنظيم داعش الإرهابي فالتنظيم هو الأقوى إعلاميا ويتلقى دعما ماديا ولوجيستيا من أمريكا ليحل محل تنظيم القاعدة ويكون رأس حربة في تفكيك الدول العربية وليس مصر فقط وهو ما اعترف به دونالد ترامب رسميا عندما أكد أن تنظيم داعش صناعة أمريكية. وأضاف اللواء موافي - أن العناصر الإرهابية تحاول الإيهام بوجود حركات إرهابية داخل مصر بغرض اظهار مصر مرتعا للجماعات المسلحة وهو أمر مخالف للحقيقة خاصة أن تلك الجهات التكفيرية المنبثقة من تنظيم داعش الإرهابى لا يوجد لديها التمويل الكافي ولا تستطيع القيام بعمليات عسكرية كبيرة بدليل فشلها المتكرر في القيام بعمليات إرهابية . وأشار إلى أن التفجيرين الأخيرين بالهرم والعباسية تم استخدام عبوة ناسفة بسيطة التكوين ولكنها شديدة الإنفجار وهو أسلوب خسيس يحاول ضمان حدوث أكبر عدد من الخسائر