رئيس قمة العرب للطيران: - مصر تمثل سوقًا متميزًا لشركات الطيران والسياحة العالمية - احتكار سوق الطيران ليس لمصلحة الدول العربية ويخفض النمو - مستقبل النقل الجوى العربي في شركات الطيران منخفضة التكاليف أعلن "عادل العلى"، رئيس قمة العرب للطيران بالبحر الميت، ورئيس مجموعة العربية للطيران، أن السوق المصرية من الأسواق الواعدة والمتميزة لكل شركات الطيران والسياحة للإمكانيات غير المسبوقة سواء السياحية أو الاستثمارية وأن مصر جزء مهم ومؤثر بالمنطقة العربية. جاء ذلك فى تصريحات اليوم، الثلاثاء، فى ختام فعاليات اليوم الثانى والأخير من الدورة السادسة لقمة العرب للطيران بمنطقة البحر الميت بالأردن والتى عقدت تحت عنوان "تواصل الثقافات وتحفيز الاقتصادات" وقال "عادل العلى": إن مصر من الأسواق الكبيرة لشركات الطيران والسياحة فى المنطقة ولكن شركة العربية للطيران مازالت لم تصل لطموحها للعمل فى السوق المصرية، حيث مرت مصر الأعوام الماضية بظروف صعبة ونحن نقدر ذلك وحتى الناقل الوطنى المصرى مصر للطيران مر بظروف صعبة ومازال صامدا أمام هذه الظروف ومصر بحجم سكانها وعدد مطاراتها وبوجود الفرص السياحية المتوفرة فيها لابد أن تعود كما كانت سواء بعد عام أو عامين ولابد أن تعود لذلك نحرص على التواجد فى السوق المصرية من خلال خطة مرنة تحتاج لاستقرار فى الاقتصاد والسوق وأن التحديات التى تواجه شركات الطيران بالمنطقة العربية عديدة حيث تنتهى لتظهر تحديات أخرى وأن تحرير سعر الصرف بالسوق المصرى أثر سلبا على سوق الطيران بمصر ولكن تشهد المبيعات التى تأتى من خارج مصر زيادة مقارنة بالمبيعات من داخل مصر. "فتح الأجواء ضرورة" وأضاف "العلى"، أخذت السياحة حيزا كبيرا من مناقشات القمة واتفق الجميع على أنه لاسياحة بلا طيران وكذلك لا طيران بدون سياحة وفى نفس الوقت أكد خبراء السياحة والطيران خلال القمة أن احتكارية السوق ليس فى مصلحة أى بلد ولا لمصلحة السياحة أو الطيران فيها والخوف الموجود لدى بعض المطارات والدول على أن عدم الاحتكار وفتح الأجواء تعنى حماية لموظفى شركات الطيران فيها لا أساس له من الصحة سواء عمليا أونظريا ومن خلال الواقع العملى فإن أى دولة تفتح الأجواء سيعطى قوة لشركات الطيران الوطنية حيث تدرك هذه الشركات بأنه لاتوجد حماية لها وعليها الإعتماد على برامج التسويق والمنافسة مع باقى شركات الطيران دون الإرتكان لدعم حكوماتها فقط وممكن أن تضيف خطوة فتح الأجواء فرص عمل جديدة وفى نفس الوقت فإن شركات الطيران التى تستطيع العمل فى الدول مفتوحة الأجواء ستساعد على توفير فرص إضافية من العمل وتحدث حالة من الإنتعاش العام فى كل القطاعات. "تسهيل الحصول على التأشيرات" وقال رئيس قمة العرب، تناولت القمة كيفية تنمية شركات الطيران وعرض الفرص الاستثمارية فى عدة دول وإمكانية حدوث طفرة سياحية كبيرة فيها حيث تتمتع هذه الدول بفرص إستثمارية كبيرة لم يتم إستغلالها جيدا وكل مدينة فى العالم تتحدى المدن والدول الأخرى وتناولت القمة كيفية قيام بعض الدول بغلق مدنها ومطاراتها أمام حركة الطيران وتناولت القمة أيضا حقيقة الإمكانيات السياحية فى الدول وأنها ليست مقتصرة على وجود منتج سياحى أو مقصد سياحى متميز فقط ولكن هناك منظومة كاملة ومتكاملة تبدأ بإجراءات على رأسها تسهيل الحصول على التأشيرات وتوفر الخدمات والمستوى الثقافى للعاملين بالسياحة ورأينا عدة دول مثل سنغافورة وتركيا حيث عملوا على موضوع السياحة والطيران سنوات عديدة حتى وصلت لطفرات سياحية كبيرة وهناك مدينة مثل برشلونة لم يكن أحد يزورها من قبل وكانت أفقر مدينة فى أوروبا واليوم أصبحت أفضل المدن الأوروبية من خلال السياحة وحرصت القمة على عرض التاريخ الموجود فى الأردن وفى مصر وباقى الدول العربية ولكن ذلك يحتاج لتحقيق المنظومة المتكاملة و يجب على الحكومات العربية أن تفتح المجال للتنافس ولكل ما يفيد صناعتى السياحة والطيران. "شركات الطيران منخفضة التكاليف" وحول تأثير الأوضاع الحالية فى المنطقة العربية على حركة السياحة والطيران وخاصة على شركات الطيران الإقتصادى يقول " العلى " : إن العربية للطيران أعلنت قبل 9 شهور تحقيق زيادة فى الأرباح بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضى ولابد من التخطيط الجيد وألا تكون قراراتنا وقتية وأن يكون التخطيط لفترات طويلة وليست قصيرة كل 6 شهور أو كل عام وأن أى شركة طيران تحقق أرباحا طوال 20 عاما لابد أن يأتى اليوم وأن تنخفض فيها الأرباح ومن المعروف أن قطاعات السياحة والطيران سريعة التأثر سياسيا واقتصاديا وأمنيا ومناخيا وصحيا لذلك يجب التخطيط الجيد والطويل فى هذين القطاعين ولقد مرت شركات الطيران العربية والمنطقة طوال الأعوام الماضية بظروف كثيرة ورغم ذلك استمرت شركات الطيران وحققت النمو الواجب ولاتزال كل شركة طيران حتى لو انخفضت أرباحها تؤثر على الدخل القومى للدول وبشكل كبير وهذا يجب على كل الدول أن تنظر إليه ونحن عملنا دراسة فى جامعة أمريكية تناولت خلاله مدى تأثير شركة العربية للطيران على إقتصاد الشارقة وتبين أن 6,5 % من الناتج القومى للشارقة بسبب مجموعة العربية للطيران رغم أن الشركة ليست كبيرة جدا وهناك تحدى كبير فى المنطقة العربية فى قطاعات الطيران والتى يمكن أن توفر فرص عملة متميزة للعاطلين خاصة وأن معظم الأحداث السياسية فى منطقتنا كانت من أسبابها الرئيسية البطالة. "تكلفة التشغيل " وحول التحديات التى تواجه شركات الطيران يقول رئيس قمة العرب للطيران : إن عمل شركات الطيران هو تجارى بشكل كبير لذلك يجب على الحكومات العربية أن تفتح لها المجال وتهيئة مناخ تنافسى للعمل ويكون فى خدمة الركاب والسياح وتخفيض تكاليف التشغيل وأن عمليات التنافس ستشمل كل قطاعات الطيران وليست فى شركات الطيران فقط حيث سيتضمن التنافس فى مجال الخدمات الأرضية والمطارات وشركات الوقود وأن أى بنية صحية جيدة لابد أن تشمل التنافس فى كل القطاعات وللأسف فإن المعوقات التى تتواجد فى القطاعات المساعدة للطيران تعد من أخطر التحديات التى تواجه شركات الطيران وفى الوقت الذى تقدم فيه دول العالم تيسيرات لشركات الطيران للذهاب إلى المطارات الثانوية أو الإقليمية نجد فى منطقتنا العربية أن المطارات الثانوية تزيد تكلفة التشغيل فيها والرسوم مقارنة بالمطارات الرئيسية وهذا يحرم أهالى المناطق التى تقع فيها المطارات الإقليمية من كل الخدمات بداية من تيسير سفرهم من منطقتهم إلى دول العالم أو توفير فرص عمل لمواطنيها نتيجة زيادة تشغيل الرحلات إليها. "11% نسبة تشغيل الطيران الإقتصادى" وحول إجمالى أنشطة شركات الطيران الإقتصادى منخفض التكاليف " : قال إن أنشطة شركات الطيران الإقتصادية مازالت صغيرة حيث تبلغ نسبتها حوالى 11% من حجم حركة الطيران بالمنطقة العربية وهذه الشركات لها دور كبير فى تنشيط حركة الطيران والسفر بالمنطقة العربية حيث كانت معظم شركات الطيران الرئيسية قبل ظهور شركات الطيران منخفضة التكاليف تتوجه إلى المطارات الرئيسية دون الإقليمية أو الداخلية وكان يسعى الراكب المقتدر لإستخدام الطيران دون غيره أما بعد ظهور شركات الطيران منخفضة التكاليف ساعدت على تنشيط حركة السفر وتوفير فرص سفر مناسبة لكل فئات الشعب والعاملين بالخارج وأصبح دور هذه الشركات مؤثرا وأن شركة العربية بدأت برأسمال حوالى 13 مليون دولار أما الآن فإنه وصل إلى 4 مليارات دولار فهناك طفرة فى هذه الشركات بالمنطقة وشهدت شركات الطيران الإقتصادية زيادة مؤخرا حيث تتواجد 8 شركات منخفضة التكاليف بالمنطقة وأن مستقبل الطيران فى المنطقة يتركز فى شركات منخفضة التكاليف حيث أن هذه الشركات تفرض سطوتها فى العالم حيث تحصل شركات منخفضة التكاليف فى أوروبا على 70% من حجم الحركة الجوية فى أوروبا والتى تصل إلى 500 مليون مسافر سنويا وبدأت شركات الطيران التقليدية فى أوروبا فى تغيير طريقة عملها لتكون مثل شركات منخفضة التكاليف وثقافة المسافر فى العصر الحالى يسعى للإنفاق القليل والسفر الكثير. " فرض ضرائب على التذاكر" وحول فرض رسوم وضرائب على تذاكر الطيران والطائرات بالدول العربية يقول " العلى" : إن فرض الرسوم والضرائب على تذاكر الطيران والخدمات الفندقية وعلى الطائرات هو إتجاه غير سليم وأن أوروبا نفذت ذلك منذ فترات طويلة حيث زادت من قيمة الرسوم والضرائب والتى لاتتوجه لخدمة المسافر ووجدت إن ذلك يضر بعملية السياحة والطيران وتراجعت وأرى اليوم الكثير من الدول العربية بدأت فى فرض رسوم بشكل عشوائى على تذاكر الطيران وعلى الخدمات المقدمة فى المطارات وأن قيام الدول العربية بفرض رسوم يصل بعضها إلى نسبة 60% يتسبب فى خفض معدلات النمو وتؤثر سلبا على عمليات التنمية ونرى بالمنطقة العربية قيام الدول بتنفيذ هذه السياسات الخاطئة وللأسف الشديد فإن القاضى والجلاد فى قطاع الطيران والسياحة بالمنطقة العربية هو نفس الشخص لذلك يصعب التدخل لديهم لرفع هذا الظلم من الضرائب والرسوم الكبيرة جدا وهناك محاولات من المنظمات العربية لإلغاء هذه الرسوم. وقال : نحن نساند قمة العرب للطيران وتسير بطريقة إيجابية لتوصيل أهم رسالات صناعة الطيران والسياحة من خلال الإعلام وأصبح المواطن العربى فى الوقت الحالى أكثر فهما للعديد من الأمور المتعلقة بالسياحة وهذا المؤتمر غير تجارى لايستهدف ربحا مباشرا ويحرص على التعامل المباشر مع الإعلام لإيصال رسائل وتوعية للجميع بشكل متميز.