تأكيدا لأهمية قطاع الطيران ودوره الرئيسى فى تنمية الحركة السياحية والعلاقة التكاملية، وليست التنافسية بين قطاعى الطيران والسياحة جاءت فعاليات الدورة السادسة من قمة العرب للطيران تحت عنوان «تواصل الثقافات وتحفيز الاقتصادات» وهى القمة التى توصف بأنها «المنصة الناطقة بقضايا قطاع الطيران» وتنظم سنويا لدفع عجلة النمو فى قطاعى الطيران والسياحة بالعالم العربى، والتى اختتمت أعمالها الأسبوع الماضى بمنطقة البحر الميت بالأردن. انعقدت القمة برعاية لينا عناب وزيرة السياحة والآثار الاردنية، ومشاركة عدد من مسئولى الطيران والسياحة فى الدول العربية وممثلى المنظمات الدولية المعنية بالطيران والسياحة وشركة ايرباص الاوروبية لصناعة الطائرات، حيث أكدت الوزيرة الاردنية فى كلمتها خلال افتتاح المؤتمر أن العلاقة بين الطيران والسياحة متكاملة، وليست تنافسية، ويظل الطيران بوصفه وسيلة النقل الرئيسية بين الدول من أهم عناصر نجاح المنظومة السياحية، وأصبح يشكل قيمة أساسية مضافة للمنتج السياحى ومدخلا من مداخل التنمية التى يوفرها القطاعان معا وسلطت وزيرة السياحة والاثار الاردنية الضوء على العديد من القضايا التى يجب أن توليها الحكومات اهتمامها كالبنية التحتية للمطارات، وإجراءات التأشيرة والضرائب والرسوم الأخرى حيث طالبت القمة بالغاء سياسات الحماية وتطبيق تأشيرة عربية موحدة لتنشيط السياحة بين الدول العرربية. كما شاركت المنظمة العربية للسياحة برئاسة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد فى قمة العرب للطيران السادسة تأكيدا لأهمية قطاع الطيران فى تنمية وتطوير السياحة العربية البينية، والتى تعتبر هدفا استراتيجيا تسعى المنظمة لتحقيقه وتعظيم عوائده على امتداد الوطن العربى. وشهدت القمة جلسة نقاشية تحت عنوان «لماذا يعد قطاع الطيران والسياحة العربى محورا رئيسيا فى دفع الاقتصاد» شارك فيها عبد الوهاب تفاحة الأمين العام للاتحاد العربى للنقل الجوى «الأكو» والذى أكد أهمية دور الحكومات فى تنمية قطاعى الطيران والسياحة مؤكدا ضرورة فتح مجال المنافسة امام شركات الطيران العربية من خلال الحد من السياسات الحمائية للشركات الوطنية والتعاون مع القطاع الخاص فى مجال الطيران، وإعادة النظر فى الرسوم والضرائب وكذلك إصدار التشريعات التى تسهم فى نمو قطاع النقل الجوى العربى، وخلال جلسة أخرى بعنوان «سياسات الطيران والسياحة العربية» تحدث هيثم مطر الرئيس التنفيذى لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة عن أهمية البيانات واتخاذ نهج دقيق لفهم ما يريده المسافرون من أجل تلبيتها بفعالية، وشارك ممثلون عن شركة إيرباص واتحاد النقل الجوى الدولى فى الحديث عن التوقعات بتضاعف اعداد المسافرين فى الأعوام القليلة المقبلة، وكيف يمكن أن ينمو القطاع بطريقة مستدامة بيئيا واختتمت القمة بجلسة حول تأثير التكنولوجيا الجديدة ووسائل الإعلام الرقمية على قطاعى الطيران والسياحة.
عادل على رئيس القمة العربية للطيران
.. ورئيس القمة:مصر ستظل سوقا مهمة لكل شركات الطيران..المستقبل للشركات منخفضة التكاليف
أكد عادل على رئيس القمة العربية للطيران أن مصر ستظل سوقا كبيرة للنقل الجوى وهى بحجم سكانها وعدد مطاراتها والامكانات السياحية الهائلة بها تظل سوقا نامية مهمة جدا لكل شركات الطيران وحتما ستعود الحركة الى طبيعتها فى مصر وبالنسبة للشركات العربية للطيران فإن الطموحات كبيرة فى السوق المصرية، مشيرا الى أنه رغم الظروف الصعبة التى يمر بها قطاعا الطيران والسياحة فى مصر إلا أن القطاعين معا ظلا صامدين خاصة الناقلة الوطنية مصر للطيران التى ظلت صامدة برغم الصعوبات التى تواجهها منذ سنوات وفى كلمته خلال الافتتاح أكد رئيس قمة العرب للطيران العلاقة الوثيقة والمهمة بين قطاعى الطيران والسياحة كما حث على اتباع نهج تعاونى شامل لتحقيق المزيد من النمو والزخم فى قطاع السفر فى المنطقة. وطالب بضرورة فتح المجال امام المنافسة بين شركات الطيران والغاء الممارسات الاحتكارية لأن ذلك حتما سيكون فى مصلحة اقتصاديات الدول وليس العكس كما يتصور البعض مطالبا الحكومات بالحد من فرض الرسوم والضرائب على الطيران. وقال «على» إن احتكارية السوق ليست فى مصلحة أحد سواء فى مجال الطيران أو السياحة أو غيرهما من الأسواق، والخوف لدى بعض الدول من أن فتح الأجواء له تأثير سلبى على النشاط والعمالة لا أساس له من الصحة علميا وعمليا لأن أى سوق كبيرة بعد فتح الأجواء تقوى الشركة الوطنية حيث تدخل سوق المنافسة بقوة وتحاول تطوير خدماتها وزيادة نشاطها فى السوق للحفاظ على مكانتها فيها، وبالتالى توظف عمالة أكثر وفى نفس الوقت فإن شركات الطيران الأخرى ستزيد من النشاط الاقتصادى بالمطار وكذلك بالمنطقة الموجود بها المطار من فنادق وغيرها وبالتالى إيجاد حالة من الانتعاش الاقتصادى العام كما أن الغاء الاحتكار يسهم فى زيادة المنافسة وجودة المنتج وزيادة توظيف العمالة والحكومة مطالبة بفتح الباب امام التنافس وعن امكانية التفاوض مع الحكومات من أجل رؤية مشتركة للحد من فرض الرسوم والضرائب. أما بالنسبة للتذاكر والمطارات فى العالم العربى فإن قطاع الطيران به القاضى والجلاد وهو نفس الشخص! فإلى أن تحل هذه المشكلة يصبح الجلوس صعبا ولكن هناك محاولات للحد من فرض الرسوم والضرائب ولكن كل دولة لها سيادتها. وعن الشركات الاقتصادية «منخفضة التكاليف» قال إن المستقبل لهذه الشركات مثلما حدث فى أوروبا فهناك 500 مليون راكب داخل أوروبا تنقلهم الشركات الاقتصادية الأوروبية مثل «رايان اير» و«ايزى جيت» حتى إن الشركات الأوروبية المنتظمة عدلت تشغيلها لكى تعمل ببعض قواعد الطيران منخفض التكاليف لكى تتمكن من منافسة هذه الشركات أيضا فى أسيا وأمريكا وفى النهاية الغالبية العظمى من المسافرين أصبحوا يريدون أن يدفعوا أقل ويسافرون أكثر. وقال ان اجمالى الشركات منخفضة التكاليف فى المنطقة العربية مازال صغيرا حيث يصل الى 11% فقط من الطيران العربى كعدد المقاعد للشركات المنتظمة ولكن اسهامها كثير فقبل الشركات المنخفضة كانت الشركات العربية تطير الى مطار واحد فقط تقريبا فى كل دولة عربية وشرائح قليلة من المسافرين ولكن اليوم زادت شرائح المسافرين من مختلف الفئات.