أفادت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية بأن شركة "تسلا" المصنعة للسيارات تخطط لتحويل جميع سياراتها لتكون ذاتية القيادة تماما مستقبلا، وكشفت الشركة عن برمجيات متطورة جديدة لتحقيق ذلك؛ وتعهد "إيلون موسك"، المدير التنفيذي لشركة "تسلا"، بإثبات قدرة تلك السيارات من خلال اختبارها على طول الطريق ما بين ولايتي "لوس أنجلوس" و"نيويورك" الأمريكتين. وأكدت "تسلا" أن البرمجيات الجديدة من شأنها أن تجعل السيارة الذاتية أكثر أمانا من السائق البشري، فضلا عن أنها ستعود بفائدة كبيرة على الأشخاص الذين لا يمتلكون سيارة، من خلال مساهمتها في تخفيض تكلفة النقل. وقالت "روسيا اليوم" إنه من الآن فصاعدا ستكون جميع نماذج "تسلا" مجهزة ب12 جهاز استشعار بالموجات فوق الصوتية، و8 كاميرات تصور بدرجة 360 على مدى 250 مترا، كما ستزود نماذج السيارات الذاتية برادار أمامي يمكنه كشف الطريق حتى في الظروف الجوية غير الملائمة، بما في ذلك الأمطار الغزيرة والضباب والعواصف الترابية، كما يمكن للرادار الرؤية من خلال بعض الأشياء مثل سيارة ما متواجدة أمامه. ومن المتوقع أن تساهم أجهزة الاستشعار المتعددة في تسهيل عملية الكشف عن الأشياء المادية وغير المادية على مسافات أكبر بكثير من ذي قبل، ما يساعد على منع حوادث التصادم على الطرق. وصرح "موسك" بأن تلك التقنيات الحديثة سترفع من تكلفة سيارة "تسلا" إلى 8 آلاف دولار، كما سيتم تصميم سيارات موديل "S" و"x" بتقنية العمل الذاتي من الآن فصاعدا. يذكر أن سيارة "تسلا" موديل "S" تعرضت لحادث خلال هذا الصيف، وانتشرت مزاعم حول أن النظام الآلي غير آمن، لذا قررت الشركة تعطيل بعض المزايا مثل الكبح التلقائي عند الطوارئ والتحذير من الاصطدام، وذلك لحين جمع بيانات كافية تضمن إدخال تحسينات كبيرة على وسائل السلامة والراحة. ويأمل "موسك" تسليط الضوء على القدرات الكاملة للسيارة الذاتية القيادة بحلول عام 2017، وذلك من خلال اختبارها على طول الطريق من "لوس أنجلوس" إلى "نيويورك" دون الحاجة إلى تدخل السائق.
