تعد قناة السويس منذ افتتاحها عام 1869 الممر الملاحي الأهم عالميا، نظرا لاعتماد الكثير من دول العالم عليها في نقل البضائع، كما يعتمد عليها أسطول الأمريكي بشكل أساسي. إذ أن السفن التي تمر خلال القناة إلى مضيق هرمز توفر ما يزيد على 3000 ميل بحري، أو ما يعادل اللف حول قارة أفريقيا، ويمكن للسفينة الواحدة أن توفر 16 يوما بمرورها خلال القناة، حسب ما ذكر موقع "ناشيونال إنترست". ويؤكد الموقع - الذي يركز على السياسة الخارجية - أهمية الدور الذي تقوم به القناة مع تزايد الأخطار في منطقة الشرق الأوسط، لما توفره القناة من سهولة تنقل القطع الحربية بين البحرين الأبيض المتوسط والأحمر. إذ يمكن للسفن الحربية على الشاطئ الليبي أن تقطع 4000 ميل بحري للوصول إلى مضيق هرمز عبر قناة السويس، مقابل 12000 ميل بحري للوصول لنفس النقطة بعد الدوران حول قارة أفريقيا. وركزت المجلة على الحروب التي خاضتها مصر على مدى الستين عاما الماضية للمحافظة على سيادتها الوطنية على القناة كما أكدت على أهمية القناة بالنسبة لأسطول الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما أبرزت أن قناة السويس سبق أن تعرّضت لعدوان ثلاثي من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل عام 1956، بعد تأميم قناة السويس، لكن تلك القوى خسرت دبلوماسيًا نتيجة اختيارها الحل العسكري، وأضافت أن القناة واجهت الإغلاق أيضًا بين 1967 و 1975 نتيجة حروب سيناء.