أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن فرنسا في حالة حرب مع تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد أن تبنى التنظيم قتل كاهن ذبحا في عملية احتجاز رهائن نفذها مسلحان في كنيسة في سانت اتيان دو روفريه في مدينة نورماندي. وتفقد أولاند مع وزير الداخلية برنار كازنوف مكان الاعتداء الذي وصفه بأنه "جريمة إرهابية دنيئة". وأضاف أن "استهدف الكاثوليك اليوم، لكن كل الفرنسيين معنيون"، داعيا الفرنسيين إلى التضامن وإلى "إقامة كتلة منيعة لا يمكن لأحد أن يصدعها"، مشيرا إلى أن "الخطر يظل ماثلا". ومن جانبه، عبر رئيس الوزراء مانويل فالس عن "الصدمة من الاعتداء الهمجي" على الكنيسة الذي أصيبت فيه رهينة "بين الحياة والموت". ودخل المعتديان إلى الكنيسة خلال القداس، واحتجزا خمسة أشخاص خرج منهم ثلاثة سالمين، بحسب وزارة الداخلية. وذبح المسلحان القس جاكيه هاميل، الذي يبلغ من العمر 84 عاما، جاءت هذه العملية بعد اكتشاف قائمة إرهابية في أبريل الماضي تضم عددا من الكنائس. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن أحد المسلحين مواطن فرنسي تحت المراقية الإليكترونية بعد اعتقاله لفترة بسبب محاولته السفر إلى سوريا في 2015، وفي إطار شروط إطلاقه بكفالة، يتم السماح بالتحرك بحرية بدون مراقبة في الفترة من 8 ونصف صباحا حتى 12,30 مساء، ووقع الهجوم في الفترة بين 9 صباحا حتى 11 صباحا. وأعلنت السلطات الفرنسية اعتقال شخص ثالث على صلة بهجوم نورماندي. وف الوقت ذاته، أعرب بابا الفاتيكان البابا فرانسيس عن صدمته وفزعه من الحادث، حيث وصف المتحدث باسم البابا الحادث بأنه بربري لأنه وقع في مكان مقدس.
