موجة من الإرهاب الفردي تجتاح العديد من دول العالم هذه الأيام.. فلا يكاد يمر يوم حتي نستيقظ علي خبر تفجير هنا وطعن هناك.. الدوافع مختلفة لكن النتيجة واحدة قتلي ومصابين من الأبرياء. في أحدث موجة إرهابية استيقظت فرنسا علي جريمة جديدة حيث قام شخصان يحملان سلاحاً أبيض باحتجاز 6 رهائن بإحدي الكنائس بشمال فرنسا وقام إحداهما بذبح كاهن الكنيسة وأحد المصلين كما جرح راهب آخر. كان المسلحان مدججين بالسكاكين عندما قاما باحتجاز 6 أشخاص داخل كنيسة في منطقة نورماندي دون معرفة الدوافع من وراء الاحتجاز وما إذا كان الأمر يتعلق بهجوم إرهابي يضاف إلي سلسلة الاعتداءات التي تتعرض لها فرنسا مؤخراً. فيما أعلنت الشرطة الفرنسية نجاحها في القضاء علي المسلحين الذين هاجما الكنيسة. أكدت التحقيقات الأولية أن المتهمين قاما بذبح الأب جاك هامل الذي يبلغ من العمر 86 عاماً والذي كان من ضمن الضحايا في الكنيسة التي يعمل بها منذ عام .1958 من جانبه. أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند توجه إلي مكان الحادث بصحبة وزير الداخلية برنار كازنوف وعمدة المدينة ايرفيه مورين وأعلن المدعي العام في باريس بدء التحقيق في الهجوم علي الكنيسة فيما ذكرت صحيفة لو بوان الفرنسية أن محتجزي الرهائن هتفا بكلمة "داعش" قبل دخولهما الكنيسة. قال الرئيس الفرنسي إن الهجوم علي الكنيسة يعد جريمة إرهابية دنيئة وأشار إلي أن التهديد الذي تواجهه فرنسا كبير وداعش أعلن الحرب علينا وسنشن الحرب ضده ووصف الهجوم بالخسيس. وأشار إلي أن قوات الأمن دخلت بسرعة إلي الكنيسة وتجنبت وقوع عدد كبير من الإصابات وأنقذت الرهائن. وتشهد فرنسا حالة من عدم الاستقرار الأمني والعمليات الإرهابية كان أبرزها هجوم نيس الأخير الذي أسفر عن مقتل 84 شخصاً وإصابة العشرات إثر دهس إرهابي حشداً من الناس بشاحنته. وفي أول رد فعل علي هجوم الكنيسة ندد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بالحادث وقال إنه يشعر بالخزي والعار إزاء الحادث وأنه أخل بمبادئ كل الأديان السماوية التي بأكملها تحث علي الأخوة والمحبة ونشر الخير والسلام. كما أعرب بيير هنري براندي المتحدث باسم الداخلية الفرنسية عن صدمته جراء الهجوم الإرهابي الجديد قائلاً: للأسف مرة جديدة نتعرض لمثل هذه الاعتداءات وأكد براني أنه ليس باستطاعتنا الحديث عن دوافع أخري للمهاجمين والتي تبدوا نفسية موضحاً أن المهاجمين دخلا الكنيسة أثناء أو قبل القداس. مضيفاً: الأولوية الآن هو إعادة الهدوء للمكان. بعد ذلك بساعات قليلة كانت ألمانيا علي موعد مع حادث جديد حيث أطلق مسلح الرصاص داخل مستشفي جامعي بمنطقة شتيجليتس بجنوب غرب العاصمة الألمانية برلين. أكدت الشرطة الألمانية أن طبيباً أصيب وأن المسلح انتحر. ولم تقدم أي تفاصيل أخري. سبق هذا هجوم آخر بسلاح أبيض أيضاً لكن هذه المرة في اليابان التي شهدت واحدة من أفظع جرائم القتل الجماعي حيث قام موظف سابق في مركز للعناية بالمعاقين بطعن وقتل 19 معاقاً وجرح .25 اقتحم الموظف المركز في مدينة ساغاميهارا في ضواحي طوكيو بعد تحطيم نافذة في الطابق الأرضي وبدأ بقتل المرضي وهم نيام. وتعد هذه الحادثة الأسوأ علي الإطلاق في تاريخ اليابان وقت السلم إذ أن عدد القتلي في هجوم بالغاز السام عام 1995 لم يتجاوز 12 شخصاً من طائفة أوم شينريكو في مترو طوكيو. كان المشتبه فيه ساتوشي يوماتسو حاول إرسال خطاب إلي رئيس مجلس النواب الياباني في فبراير الماضي يعبر فيه عن استعداده لقتل معاقين إن وافقت الحكومة الوطنية علي ذلك. وقامت الشرطة بنقل يوماتسو إلي المستشفي رغماً عن إرادته كي يخضع للعلاج النفسي إلا أنه خرج في الثاني من مارس بعدما قال طبيب إن حالته تحسنت.