كتبت إحدى السيدات على موقع للتواصل الاجتماعي أنها فوجئت بابنها الطفل يشعل النار في غرفة أخته وعندما سألته قال لها: "أنا بعمل زي رامز في برنامجه الذي يلعب فيه بالنار"، ترى ماذا سيفعل من يشاهدون حلقات ميني داعش، هل سيرتدون نفس الملابس ويقطعون الطرق أو يخطفون أسوة بالنموذج السيئ الذي تعرضه شاشات التليفزيون، ففي الوقت الذى يحارب فيه العالم التنظيم الإرهابي الإجرام داعش، نقوم نحن بعمل نموذج محاكاة له على فضائياتنا، ونصدره لكل العالم. برنامج ميني داعش الذي يذاع في رمضان هو فضيحة بمعني الكلمة لا يوازيها إلا فضيحة برنامج رامز ، ف "ميني داعش" يروج لداعش في قلب القاهرة ويرفع شعاراتها ويمارس من خلال بعض من يقومون بدور عناصرها الإرهاب الترهيب ويشيع الخوف والتوتر ويسخر من ضيوفه من الفنانين والشخصيات العام أيضًا. هذه البرامج تدعو للإرهاب والتطرف ونشر العنف، فهي برامج ضحلة وسخيفة ومملة ولا تقدم أي متعة للمشاهد، بل تهدد المجتمع المصري بنشر الأفكار الهدامة تحت ما يسمى برامج الكاميرا الخفية أو الأكشن، فهي تحتاج إلى وقفة من المسئولين عن الإعلام، لأنها تعرض الضيوف للخطر بشكل مستفز ومسيء للقنوات التي تقدم هذه البرامج التي أقل ما توصف بها أنها هايفة، فاسمها يدل على سخافة من اختاره وانحدار أخلاقي وقيمي لمن أنتجه وقدمه، ويجب تقديم المسئولين عنها للمحاكمة بتهمة "نشر الإرهاب والتطرف". وأطالب بوقف هذه البرامج فورا وإحالة المسئولين عنها للنائب العام لأنها تدعو للعنف والإرهاب ونشر الأفكار الهدامة تحت دعوى "إضحاك الناس". وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وصفت برنامج "ميني داعش" بأنه أقسى برامج المقالب في العالم فهو يعرض في شهر رمضان، وتدور فكرته حول استضافة نجوم وإيهامهم أنهم مخطوفون لدى التنظيم الإرهابي. وقد طالب نائب برلماني بمحاكمة كل القائمين على برنامج "ميني داعش"، مشيرًا إلى أنه ينشر فكر تنظيم داعش المتطرف إلى المجتمع المصري، مؤكدًا أنه سيتقدم بطلب إلى لجنة الإعلام والثقافة لبحث طريقة مواجهة هذه البرامج، وذلك وفقًا لما صرح به. هذه برامج تشيع العنف والفوضى وتروج للإرهاب، فأين الرقابة علي المصنفات، أين غرفة صناعة الإعلام، أين هيئة الاستثمار، أين الدولة المصرية، هؤلاء يستهدفون المال والربح والإعلانات على حساب الدولة والناس.