شن بعض النقاد والفنانين خلال اإستضافتهم ببرنامج "العاشرة مساء" الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى على فضائية "دريم " هجوما على مسلسل " مأمون وشركاه " الذى تذاع حلقاته خلال شهر رمضان، والذى يشارك فى بطولته الزعيم عادل إمام ولبلبة ومصطفى فهمى، بسبب احتواء بعض المشاهد داخل المسلسل على الفاظ وتعبيرات تنال من الإخوة الأقباط . وفى نفس السياق قالت السيناريست امل ولسن إن أى كاتب لابد قبل بداية عمل درامى يمس الأديان المقدسة، أن يستعين بمرجعية الديانات التى يناقشها خلال مسلسله، وذلك حتى لا يحدث أى استياء من طوائف المجتمع وحتى لا تنشر صورة ذهنية معينة عن ديانة بعينها. وأشار ناجى وليم رئيس تحرير جريدة المشاهير، إلى أن الكاتب يوسف معاطى مؤلف مسلسل " مأمون وشركاه " وقع فى سقطة كبيرة غير مبررة منطقيا ودراميا، موضحا أن بعض الأقباط فى محافظات مصر يعانون بالفعل من التهجير وهدم للكنائس وهى المشكلات التى يعرضها المسلسل، ولكن اللغة التى استخدمها مؤلف العمل الدرامى لا يفهمها غير المثقفين فقط. وأبدي استياءه من الألفاظ التى استخدمت فى التعبير عن الأقباط خلال حلقات مسلسل " مأمون وشركاه " مثل وصفهم بالكفار والنصارى وعبدة الصليب وفرض الجزية عليهم بالإضافة إلى إظهار الشخص المسيحى بأنه يهوى شرب الخمور، مشيرا إلى أن الإنجيل نهى عن شرب الخمور مثل القرآن الكريم تماما. وقال الناقد طارق الشناوى خلال مداخلة هاتفية لبرنامج " العاشرة مساء " أن الحل للتخلص من المشكلات التى تواجه الأعمال الدرامية والفنية التى تناقش قضايا الأقباط هى زيادة تلك الأعمال الفنية والدرامية وتوسيع مناقشة المشكلات على نطاق أكبر. ولفت الفنان شادى جمال إلى أنه ضد حجب أى عمل فنى أو درامى عن الجمهور، لأن الدراما هى مرآة للواقع الذى نعيش فيه بالمجتمع ، ومن هنا سادت حالة الغضب بين الأقباط، بسبب ما سماه بتهميش تجسيد الشخصية القبطية منذ عقود. وأوضح أن هناك العديد من الفنانين والكتاب قدموا الشخصية المسيحية بشكل قوى منهم الفنان القدير محمود عبد العزيز الذى يدور حوله الجدل خلال مشهد من مسلسل " رأس الغول " قدم شخصية مسيحية بشكل لائق للغاية منذ عامين.