* خبراء: * ليلى عبد المجيد: * "الجارديان" تضحك على عقولنا.. وترحيل المراسلين المخالفين فورا * سكينة فؤاد تطالب مصر بتقديم "بلاغ فوري" ضد "الجارديان" * خبير أمني: * "هيئة الاستعلامات" مسئولة عن "المراسلين الأجانب" * تقاعسنا عن اتخاذ موقف ضد "رويترز وCNN" تبرأت صحيفة "الجارديان" من مراسلها بالقاهرة والذي عمل لديها مراسلا لمدة 7 سنوات، بعد أن اكتشفت مؤخراً أنه أرسل تقارير ومواد صحفية مفبركة، فضلاً عن مقالات لا تمت للحقيقة بصلة. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن مراسلها جوزيف مايتون والذى بدأ عملة فى القاهرة عام 2009، قام بنشر تقارير صحفية مفبركة نشرتها الجريدة على مدى سنوات قبل أن تتحقق من زيفها. وأضافت الصحيفة، أنه بعد نفي العديد من المصادر لإدلائها بتصريحات فى التقارير التي اعتمد وأرسلها مايتون للصحيفة، وقيام الجارديان بالتأكد من ذلك ، قامت الجريدة بحذف حوالي 13 موضوعا صحفيا كتبها الصحفى للجريدة ولم يمكنها التحقق من مصداقيتها. وعن الإجراءات التي يمكن لمصر أن تتخذها ضد الجريدة، وكيف يمكن لمصر أن تتعامل مع الصحفيين الأجانب بشكل عام، ومن المسئول عن متابعة ما ينشر عن مصر من قبل المراسلين بالقاهرة.. السطور القادمة تجيب عن تلك التساؤلات ... "قوانين ومواثيق دولية تحدد عمل المراسل الأجنبي" في هذا الصدد، أبدت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقاً، سخريتها من إعتذار صحيفة الجارديان البريطانية عن نشر أخبار ومقالات مفبركة عن مصر من خلال مراسلها بالقاهرة على مدى 7 سنوات، قائلة:"ضحك على العقول"، مشيرة إلى أن توقيت الإعلان عن فبركة مراسلها قد ترجع لتوقف تمويل معين للجريدة مما دعاها لتصحيح موقفها مؤخراً. وأوضحت "عبد المجيد" في تصريحات ل"صدى البلد" أن هناك إتفاقيات دولية بشأن المراسلين تحفظ لهم حقوقهم وتلزمهم بواجبات معينة، وفي حالة عدم التزام المراسل بتلك الواجبات يحق للدولة المضيفة ترحيله إلى بلده الأصل. وأضافت:" حجة الجارديان، غير مقبولة، وعلى مصر أن تتعامل بالقانون بعد ذلك بشأن الصحفيين الأجانب المقيمين بالقاهرة". كما أكدت أن صحيفة بحجم الجارديان كان عليها أن تتحرى الدقة بما تنشره من المواد الصحفية حتى لا تفقد مصداقيتها. "يحق لمصر ترحيل المراسل لاختراقه المواثيق" ومن جانبها، أكدت الكاتبة الصحفية، سكينة فؤاد، أن هناك اتفاقيات دولية بين الدول وبعضها البعض تضمن التزام المراسلين الأجانب بإرسال المادة الصحفية لصحفهم بمنتهى الشفافية ويتعرضون للعقوبة حال عدم الالتزام بذلك. وأوضحت "فؤاد" في تصريح ل"صدى البلد" أنه في حالة تحفظ مصر على أداء أحد المراسلين الموجودين بها، وضبطها له بنشر أخبار "مفبركة" يحق للدولة المضيفة ترحيله فوراً والاستناد إلى تقاريره المضللة. وتابعت: إعتراف الجارديان بنشرها لأخبار مغلوطة أرسلها إليهم مراسلها بالقاهرة، أمر كانت من الواجب أن يصدر من الجهة المصرية والتي عليها مراقبة ما ينشر عنها بالصحف العالمية والتقدم برفع قضية عليها لعدم احترام الصحفي المواثيق الدولية للدولة التي يعمل بها، مؤكدة أن فترة العمل الصحفي منذ 2009، عاصرت ثورة يناير وما أعقبها من حكم المجلس العسكري والإخوان والرئيس عدلي منصور، وكانت "الفبركة" طيلة هذه السنوات فيجب على مصر التقدم ببلاغ ضد الصحيفة. "المراقبة مهمة الهيئة العامة للاستعلامات" وفي سياق متصل، قال اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن إعلان صحيفة الجارديان البريطانية عن "فبركة" مراسلها من القاهرة واعتذارها عن ذلك، ليس اكتشافا جديدا، ولكن هناك أسبابا سياسية دعت الصحيفة لإعلان ذلك. وأوضح "البسيوني" في تصريحات ل"صدى البلد" أن هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها صحيفة أجنبية عن عدم دقة مراسلها، فسبقها قبل ذلك وكالة cnn ورويترز، ومصر لم تتخذ ضدهما أية إجراءات، مما سهل للجميع البعث بالأمن القومي المصري وتصدير صورة مفبركة عن الدولة. وأوضح أن الجهة المسئولة عن مراقبة المراسلين الأجانب وتقاريرهم الإعلامية هى الهيئة العامة للاستعلامات الموجودة بمصر وفروعها بالخارج، وفي حالة رصد مخالفة صحفية من مراسل أجنبي عليها أن تتخذ إجراءات قانونية بضرورة ترحيله فوراً، وتوجيه تهمة نشر الأخبار الكاذبة والمغلوطة، فضلاً على أنها تقوم بتوجيه تلك المعلومات لجهات الأمن المنوط بها التعامل في مثل تلك الحوادث. وتابع: "من حق مصر مقاضاه الصحيفة دولياً، بتهمة نشر الأكاذيب والإساءة لسمعة الدولة المصرية والذي هدد أمنها القومي". كما طالب بتصحيح الأوضاع الأمنية في حالة التعامل مع المراسلين الأجانب، فضلاً على العمل الجيد من قبل الهيئة العامة للإستعلامات.