نفى سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر جيمس موران، أن تكون هناك محاولة لعقاب مصر جراء مسارها السياسي أو تكون هناك مؤامرة سياسية على مصر من خلال استمرار فرض دول الاتحاد الأوروبى حظرا على السياحة الوافدة إليها. وقال موران - في تصريحات صحفية - إن الأمر لا يتعلق بمؤامرات سياسية، ولكن يتعلق فقط بإجراءات تأمينية للمطارات المصرية. جاء ذلك ردا على سؤال حول ما تراه بعض الدوائر من أن استمرار بعض الدول الغربية فى فرض حظر على السياحة في مصر هو نوع من العقاب لمصر، بسبب المسار السياسي الذي اتبعته، حيث نفى موران ذلك قائلا: "لا أعتقد ذلك حقيقة، فالسبب مرتبط بحادث سقوط الطائرة الروسية في شرم الشيخ، وقد قامت دول أوروبية مؤخرا بتخفيف حظر السفر لمصر وتخفيف إجراءات السفر بالنسبة للبضائع والحقائب، ولا أعتقد أنه توجد مؤامرة في هذا الموضوع، والأمر مرتبط فقط بتأمين إجراءات السفر والمطارات ونحن نعرف أنه تم اتخاذ مزيد من الإجراءات من الجانب المصري مؤخرا لتحسين تلك الإجراءات، ولا أستطيع القول إذا ما كان الجميع يرى أن تلك التحسينات هي المطلوبة أم لا، و الأمر لا يتعلق بمؤامرات سياسية ولكن فقط بإجراءات تأمينية للمطارات المصرية". وقدم جيمس موران، سفير للاتحاد الأوروبى بالقاهرة، التعازي لأهالى ضحايا طائرة مصر للطيران التى سقطت، مشيرا إلى أن الضحايا من عدد من الدول بجانب مصر ومنها دول أوروبية. وقال إنه لا يعتقد أن أي أحد يعلم حتى الآن سبب سقوط الطائرة، والأمر سيستغرق بعض الوقت قبل معرفة الأسباب، ولهذا يجب أن ننتظر لمعرفة الأدلة والأسباب والنتائج، وهو ما أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسننتظر لنرى الأدلة، ولا يجب أن نقفز لنتائج حول أسباب سقوط الطائرة قبل الحصول على جميع الأدلة. جاءت تلك التصريحات خلال الاحتفال الذى أقامه موران في مقر إقامته بمناسبة عقد اجتماعات المشاركة المصرية الأوروبية. وحول ما إذا كانت لهذه الحوادث تأثير على السياحة في مصر، قال موران: "نأمل ألا يكون لها تأثير، وحتى الآن لا أحد يعرف حقيقة ما حدث وأسبابه وهل السبب عيب تقني موجود في طائرات الإيرباص مثلا؟ ونأمل ألا يؤثر الحادث على السياحة في مصر والتي تأثرت بالفعل كثيرا على مدى العام الماضي، وهناك حوالي عشرة ملايين مصرى يعملون في مجالات السياحة ولهذا يجب مساعدة هذا القطاع". وأضاف: "زرت أسوان منذ عدة أيام وهو مكان رائع وواحد من أكثر الأماكن الساحرة في العالم كله، ومن المؤسف أننى وجدت عددا قليلا جدا من السياح، وللأسف فإن العديد من أهالى أسوان يعانون من قلة السياح، ما يزيد من حجم الفقر ويؤثر بالسلب على الاقتصاد المصري، ويجب فعل كل ما يمكن عمله من أجل مساندة قطاع السياحة"، معربا عن الأمل ألا يؤثر حادث الطائرة على السياحة ولا أحد يعرف حتى الآن سبب سقوطها، وبالتالى لا يجب أن يؤثر الحادث على السياحة. وحول الاجتماعات المصرية الأوروبية التى عقدت أمس، الاثنين، قال سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة: "عقد الاجتماع الخامس للجنة المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي بعد توقف لثلاث سنوات وهى خطوة جيدة وكانت اجتماعات مثمرة، حيث تأتى تتويجا لعقد جميع اجتماعات اللجان الفرعية المنبثقة عن اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية في إطار سياسة الجوار الأوروبية وتمهيدا لانعقاد مجلس المشاركة بين الجانبين على مستوى سامح شكري، وزير الخارجية ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي". وأوضح أن اللجنة تعمل منذ أربع سنوات ولكن لم يكن ممكنا انعقادها في الفترة الماضية بسبب الأحداث في مصر في الفترة الماضية، ولكنه أمر جيد أن يتم استئنافها. وقال جيمس موران إن اجتماع اللجنة يأتي في إطار اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية التي تعد الأساس للعلاقات ويتم من خلال تلك الاجتماعات بحث كل القضايا ذات الاهتمام المشترك سواء بالنسبة للأمن أو الاقتصاد أو الثقافة أو التنمية وكل القضايا الأخرى، مشيرا إلى أن تلك الاجتماعات تأتي أيضا في إطار سياسة الجوار الأوروبية الجديدة، حيث يتطلب الأمر التشاور حول العديد من الموضوعات. وأضاف موران أنه سيتم في 30 مايو الحالى تنظيم احتفال بالمتحف المصرى لشرح مشاريع التعاون المصري الأوروبى وسيقام الاحتفال بالمتحف المصري، نظرا لأنه من بين المشروعات التي ساهم فيها الاتحاد الأوروبي بمشروع لتطوير المتحف المصري القديم، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي ساهم في مشروعات في عدة مجالات أخرى مثل التنمية الزراعية والطاقة والمياه وغيرها. وردا على سؤال حول ما إذا كانت سياسة الجوار الأوروبية الجديدة أدت لتغييرات فى مجالات التعاون المصري الأوروبي، قال موران إن سياسة الجوار الجديدة أدت لزيادة تقوية العلاقات واستمرارها، خاصة في مجالات مساعدة الفقراء ومحاربة الفقر، خاصة أن نسبة الفقر زادت مما يزيد من التحديات، موضحا أن من بين مجالات التعاون المهمة مشاريع الغاز واستخراج الطاقة المتجددة لأن ملايين المصريين يستفيدون منها.
