قال موقع بيزنس انسايدر الأمريكي، إن مسؤولين أمريكيين وأوربيين حذروا مؤخرا من ان القاعدة بدأت في نقل عناصر مخضرمة بين قواتها إلى سوريا، مع تخطيط التنظيم لتصعيد حربه مع تنظيم داعش. وأضاف الموقع انه بينما كان تنظيم داعش يتصدر عناوين الصحف بسبب آلته الدعائية البشعة وتصريحاته الجرئية حول بناء دولة والسيطرة على العالم، فإن تنظيم القاعدة كان يركز بهدوء على استراتيجية واضحة ليكون الفريق الفائز عندما تهدأ الأمور. وقال على صوفان، الرئيس التنفيذي لشركة الأمن الاستراتيجي صوفان جروب، هذا الشهر فى مؤتمر للأمن القومي "تنظيم القاعدة الآن يستغل ما فعله داعش ليجعل من نفسه محور التركيز الرئيسي لمعركة الغرب ضد الإرهاب". وأضاف صوفان الذى عمل في السابق بمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي " ما فعله داعش جعل الكثيرون في العالم الإسلامي يعتقدون ان القاعدة هم الأخيار وأن داعش هم الأشرار". وكان صوفان يتولى التحقيق في قضايا الإرهاب شديدة الحساسية خلال عملة في مكتب التحقيقات الأمريكي. وتابع صوفان قوله "حتى عندما تسمع بعض الأشخاص الذين يقدمون شهادتهم في الكونجرس الأمريكية، فإننا نجدهم يقولون، دعونا ندعم النصرة او أحرار الشام لأنهم على الأرجح سيحاربون داعش، حسنا ما أريد قوله هو ان النصرة هي الفرع الرسمي لتنظم القاعدة في سوريا". وقال موقع بيزنس انسايدر إنه بينما كان داعش يعرض عنفه المفرط من خلال شرائط فيديو تظهر عمليات الإعدام فضلا عن عملياته الأخرى العنيفة وينشرها على الانترنت مترجمة بعدة لغات فإن تنظيم القاعدة كان أكثر حذرا، ورغم ان التنظيم يحمل نفس الفكر الوحشي إلا انه كان أكثر صبرا للفوز برضا الشعب السوري. وقال صوفان" يمكنك ان ترى القاعدة وهي تستغل مزايا التفكير الاستراتيجي، داعش لا يفكرون بشكل استراتيجي، داعش يقومون بأشياء مجنونة، ويرتكبون أفعال عنيفة جدا، ويحاولون جذب الكثيرين للانضمام إليهم". وبينما جذب داعش الآلاف إلى المناطق التي سيطر عليها مع دعايته العنيفة وإعلانه عن الخلافة، أو شبه الدولة التي يحكمها التفسير الصارم للشريعة فإن التقارير الأخيرة تشير إلى ان معدل انشقاق مقاتليه يزداد وان تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام للتنظيم بدأ يتباطئ. علاوة على ذلك فهو يفقد المزيد من الأراضي يوما بعد يوم.