رصدت الأممالمتحدة بعين القلق تصاعد حدة الأزمة الغذائية فى دولة جنوب السودان، وقالت مفوضية الاممالمتحدة لشئون اللاجئين فى تقرير لها إن الجوع قد دفع الالاف من أبناء جنوب السودان إلى الفرار شمالا إلى أراضى جمهورية السودان بحثا عن المأكل والمأوى ومياه الشرب الآمنة والخدمات الصحية. وقدرت الأممالمتحدة عدد الفارين من جنوب السودان صوب الشمال بنحو 38 ألف لاجىء خلال الربع الأول من العام الجارى غالبتهم من شمال غرب جنوب السودان وتحديدا من اقليمى " راب " و " بحر الغزال " اللذان تعمهما فوضى الاقتتال منذ ديسمبر 2013. وبحسب مراقبى الأممالمتحدة يتجه معظم الفارين من جنوب السودان الى مناطق شرق دارفور بجمهورية السودان و بمعدل يراوح بين 100 إلى 500 عائلة يوميا، وإزاء هذا الوضع اعدت مفوضية اللاجئين فى الاممالمتحدة معسكر " بلال " لايواء اللاجئين من جنوب السودان إلى منطقة شرق دارفور وهو المعسكر الذى عجزت طاقة استيعابه عن إيواء 2000 أسرة نازحة فقط، فيما تقدر الاممالمتحدة عدد من يعانون الجوع فى جنوب السودان بنحو 8ر2 مليون جائع ونبهت المفوضية إلى ضعف مصادر تمويل برامج إغاثتهم وكشفت عن أن الأممالمتحدة و 39 شريكا دوليا فى تلك البرامج قد عجزوا عن الوفاء بأكثر من نسبة 3 فى المائة من إجمالي فاتورة تنفيذ برامج الغذاء والايواء للاجئي جنوب السودان والمقدرة بنحو 3ر1 مليار دولار أمريكى في العام 2016.