تفقد الأمير فيصل بن الحسين نائب العاهل الأردني اليوم"الثلاثاء" الموقع المخصص لإقامة مخيم طوارئ للاجئين السوريين في منطقة "الزعتري"شرق محافظة المفرق والقريبة من الحدود الأردنية السورية ليكون مستعداً لاستقبال ما بين 3-5 آلاف لاجئ حيث تم بدء تجهيز ورصف الموقع، مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء من تلك التجهيزات سيتم بناء الخيم واستقبال اللاجئين خلال الفترة المقبلة. بدوره ، قال نائب ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين كمال درويش إن البدء في إنشاء المخيم جاء تحسباً للحالات الطارئة. وكانت الحكومة الأردنية قد وافقت مؤخراً على إنشاء مخيمات الطوارئ للاجئين السوريين في المملكة والبدء في استقبال اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيها، واعتماد الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية كجهة مشرفة على إدارة مخيم اللاجئين على أن تتحمل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين كامل نفقات المخيم ومستلزماته. كما اعتمدت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لاستقبال وتوزيع المساعدات العينية والمالية للاجئين السوريين وذلك سواء من الجمعيات المحلية أو الدولية. وجاء قرار الحكومة في ضوء الازدياد المضطرد في إعداد اللاجئين السوريين القادمين للمملكة، وبهدف تنظيم آليات عمل التعامل معهم وتقديم الخدمات الإنسانية لهم وتنسيق جهود مختلف الجهات ذات العلاقة وبما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي . وكانت السلطات الأردنية قد أعلنت أن أعداد اللاجئين السوريين القادمين إلى المملكة قد ارتفعت لتتجاوز حاليا نحو 140 ألفا فيما أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها يقدر بنحو 33 ألف لاجئ وأن أعدادا أخرى بصدد الانضمام إلى سجلات المفوضية ، إلا أن هناك تقديرات لجمعيات أردنية ومن بينها جمعية الكتاب والسنة، والتي تقدم الإغاثة للاجئين السوريين، تشير إلى أن أعداد اللاجئين السوريين الإجمالية قد تجاوزت 250 ألف لاجئ، موزعين على مواقع مختلفة. وكانت دراسة أجراها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في الأردن قدرت كلفة استضافة اللاجئين السوريين بنحو 300 مليون دولار منذ منتصف العام الماضي وحتى منتصف الشهر الجاري حسب ما أكده مصدر حكومي مطلع.