أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في الأردن أن 4205 لاجئين سوريين مسجلين لديها حتى مطلع شهر مارس الجاري فيما بلغ عدد الطلبات الجديدة للتسجيل 1260 طلبا. وأشار تقرير للمفوضية نشر اليوم، إلى أنه مع تزايد أعداد طالبي اللجوء غير القادرين على الخروج من الأراضي السورية بسبب الأحداث، تفتح المفوضية أبوابها أمامهم أيام العطلات وستقدم مساعدات للتنقل ومصروفا شخصيا لغير القادرين على السفر للأردن كما أنها تذلل العقبات أمام تسجيلهم. وجاء في التقرير، أنه بالرغم من جاهزية وتأهب مخيم السرحان في محافظة المفرق (75 كيلو مترا شمال شرق عمان) الذي أعد في وقت سابق ضمن خطة الطوارئ الأردنية لاستقبال اللاجئين، إلا أنه لم يستقبل أي أحد حتى الآن، في وقت ما يزال فيه المجتمع الأردني قادرا على استضافة اللاجئين السوريين خصوصا في شمال المملكة في مناطق المفرق وإربد والرمثا بالإضافة إلى الزرقاء. وقال التقرير: ما يزال السوريون خائفين على عائلاتهم داخل الأراضي السورية بسبب ارتفاع معدل العنف في بلادهم"، مشيرا إلى أنه ومع انعدام الأمن هناك يستمر السوريون في التدفق عبر الحدود سواء بالطرق المشروعة أو غيرها للأردن. وأشار التقرير إلى أن إقبال السوريين علي التسجيل لدى المفوضية في تزايد مستمر مع ارتفاع معدل العنف في بلادهم، خصوصا خلال شهر فبراير الماضي ، لافتا إلى أن جهود المفوضية للتوعية وحركة النقل النشط لعمان أدت إلى تزايد الطلبات وثقة السوريين بالمفوضية ، وأوضح التقرير أن المنظمات غير الحكومية تلعب دورا في مساعدة المفوضية لتوصيل طلبات التسجيل إضافة إلى جهود توعية مستمرة وثابتة تنفذها المفوضية في مجال تقديم الخدمات الصحية وموظفي الحماية. وفيما يتعلق بالأطفال السوريين، نوه التقرير إلى أن منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" تستمر في تقديم المساعدات للمحتاجين من الأطفال السوريين كالخدمات النفسية والتعليم العلاجي في الرمثا ومعان، حيث قدمت المنظمة مساعدات لنحو 120 طفلا محتاجا في الرمثا ولحوالي 180 طفلا في معان. ولفت التقرير إلى أن الحكومة الأردنية تعمل عبر مظلتها الهيئة الخيرية الهاشمية بالتعاون مع منظمات أهلية لتقديم المساعدات للسوريين كما تعمل المفوضية و"اليونيسيف" بالتعاون مع الهيئة للوصول إلى المحتاجين منهم. وبحسب الحكومة الأردنية، فقد بلغ عدد السوريين اللاجئين إلى المملكة، منذ بداية الأزمة التي تمر بها سورية في منتصف مارس 2011 نحو 73 ألف لاجئ.