أكدت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي، التزام بلادها بتقديم الدعم العسكري والإنساني لقوات "البيشمركة" والشعب الكردي، منوهة إلى التنسيق المشترك بين "البيشمركة" وفرق التدريب الإيطالية في سد الموصل شمالي العراق. جاء ذلك خلال اجتماع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، في أربيل أمس /الثلاثاء/، مع وزيرة الدفاع الإيطالية والوفد المرافق لها، بحضور السفير الإيطالي في العراق، ماركو كارنيلوس والقنصل العام الإيطالي في أربيل، أليساندرا دي بيبو، وعدد من القادة والمسؤولين في الجيش الإيطالي، لبحث الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة وجهود محاربة الإرهاب. وذكر بيان لرئاسة كردستان، أن "بينوتي" تحدثت عن شراكة روما مع أربيل والبيشمركة في الحرب على الإرهاب، فضلا عن استضافة إقليم كردستان لآلاف النازحين واللاجئين بالرغم من الظروف والتحديات الاقتصادية، فيما شكر البارزاني حكومة وشعب إيطاليا على الدعم المقدم للإقليم. ورحب البارزاني بفرق التدريب العسكرية الإيطالية لحماية سد الموصل، مؤكدا استعداد قوات البيشمركة تقديم كافة أشكال الدعم والتنسيق للقوات، لافتا إلى التضحيات التي قدمتها "البيشمركة" لتحرير "سد الموصل" من قبضة داعش، الذي كان يشكل خطراً كبيراً على العراق. وانتقد البارزاني عدم تقديم الحكومة العراقية الدعم اللازم لإقليم كردستان، داعيا جميع الأطراف إلى مساعدة بعضهم البعض من أجل الانتصار على الإرهاب الذي أصبح يشكل خطرا على جميع دول العالم. وزارت وزيرة الدفاع الإيطالية، أمس/الثلاثاء/ موقع سد الموصل، للاطلاع على سير عمل شركة "تريفي" الإيطالية المكلفة بإصلاح وصيانة السد - الذي يقع على بعد 40 كم من مدينة الموصل التي يسيطر عليها داعش منذ يونيو 2014، واستعادت قوات "البيشمركة" الكردية السيطرة على منطقة السد وطردت مسلحي التنظيم بمساندة من طيران التحالف الدولي، وعادت فرق الصيانة التابعة لوزارة الموارد المائية إلى موقع السد مؤخرا. يذكر أن رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ناقش في بغداد مع الوزيرة الإيطالية، أمس تهيئة الأمور اللوجستية لعمل شركة "تريفي" الإيطالية المكلفة بصيانة سد الموصل - وفقا لاتفاق الحكومة العراقية معها مطلع فبراير الماضي - وأوكلت لها مهمة تأهيل السد وصيانته، واقترحت إيطاليا إرسال قوة عسكرية لتوفير الحماية للشركة التي ستقوم بأعمال الصيانة، ولن تشارك في أي عمليات عسكرية، وتقدر بحوالي 450 جنديا. ويعد سد الموصل، أكبر سدود العراق الذي بني في عام 1983، ويبلغ طوله 2ر3 كيلومتر وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر رابع أكبر سد في الشرق الأوسط، وهو معرض لتآكل في التربة المقام عليها بسبب طبيعتها الجيرية والتي تحتاج لعملية صيانة، وحقن منتظمين بالأسمنت لتلافي التهديد بانهيار السد، وبسبب الأوضاع الأمنية وسيطرة داعش على الموصل ثاني أكبر مدن العراق بعد بغداد.