رغم اقتراب رجل الأعمال الأمريكي، دونالد ترامب، من الفوز بالترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية، إثر انسحاب كافة منافسيه من الحزب الجمهوري، عقب نجاحاته المتواصلة في حشد أصوات المندوبين المؤيدين له، إلا أنه مازال يحتاج إلى الدعم، لأنه لم يحصل حتى الآن على غالبية المندوبين (1237) المطلوبة للترشح باسم الحزب قبل مؤتمر الحزب، في كليفلاند بولاية أوهايو، من 18 الى 21 يوليو، لتسمية مرشحه. وفي محاولة منه لاجتذاب الأصوات، تراجع ترامب عن تصريحات سابقة بخفض الضرائب على جميع الأمريكيين، وذكر أنه "منفتح على فكرة زيادة الضرائب على الأثرياء في البلاد"، وقال: "أرغب في أن أدفع أكثر، وأعلموا أن الأثرياء أيضا راغبون في أن يدفعوا أكثر"، فيما يعتبر ابتعادا عن أحد أهم سياسات الحزب منذ تسعينات. وأشار ترامب إلى أن خطته للضرائب التي تقضي بإعفاء الأسر الأمريكية من الضرائب التي تكسب أقل من 50 ألف دولار، وخفضها عن الطبقتين المتوسطة والعليا، وركزت على خفض ضريبة الدخل على الشركات إلى نسبة تطبق على الجميع وهي 15%، "قابلة للتغيير"، حيث أنه لا يتوقع أن تمر اقتراحاته بشأن خفض الضرائب على جميع المستويات في الكونجرس، مضيفا أنه عند الانتهاء من مناقشتها ستكون خطة مختلفة، فيما تعهد بأنه سيعمل على حصول الطبقة المتوسطة على تخفيضات ضريبية جيدة. وفي سياق متصل، رغم استهدافه المكسيكيين، في وقت سابق، نشر ترامب، في 5 مايو، صورة له بموقع "تويتر"، وهو يتناول طعاما مكسيكيا احتفالا بيوم "سينكو دي مايو"، الذي يحيي فيه المكسيكيون ذكرى انتصار القوات المكسيكية على الفرنسيين خلال معركة "بويبلا" في 1862، وكتب ترامب تعليقا على الصورة: "أنا أحب اللاتينيين". كان ترامب اتهم المكسيك بإرسال مرتكبي جرائم الاغتصاب، وتجار المخدرات عبر الحدود مع الولاياتالمتحدة، وتعهد بترحيل جميع المهاجرين بشكل غير مشروع الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة، وببناء جدار على طول الحدود مع المكسيك، التي قال إنها ستدفع تكاليف بنائه. ويبلغ عدد أفراد الجالية المكسيكية المقيمة بالولاياتالمتحدة أكثر من 11.4 مليون مكسيكي، في 2014، ويشكلون 28 % من أصل 42.5 مليون من مجموع أفراد الجاليات المقيمة في أمريكا. في المقابل، استغلت منافسة ترامب، هيلاري كلينتون، المرشحة الأوفر حظا بالفوز عن الحزب الديمقراطي، تناقضات مواقف ترامب، وكتبت على حسابها ب"تويتر": "ترامب قبل 52 دقيقة، أنا أحب اللاتينيين، ترامب بالأمس، سيجري ترحيلهم".
