قال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إن الوزارة تعمل خلال الفترة المقبلة على دفع الأعمال الجارية في جميع المتاحف، ومنها المتحف الاتوني بمنطقة شرق النيل بالمنيا ومتحف ملوي، الذي تعرض للسرقة والنهب عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة. وأكد العناني أن مصر توجه من خلال افتتاح تلك المتاحف رسالة للعالم بأنها حريصة دوما على الحفاظ على الحضارة والتراث الإنساني، وأنها كانت ولا تزال بلد الأمن والأمان. جاء ذلك خلال تفقد وزير الآثار اليوم، السبت، يرافقه اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، للأعمال بالمتحف الاتوني. وقال الوزير إن متحف ملوي سيتم افتتاحه خلال أسابيع قليلة، لافتا إلى أنه من الضروري افتتاح المراحل التي تم الانتهاء منها فعليا في المتحف الاتوني، وليس من الضرورى افتتاح المتحف بأكمله. وأضاف أن هناك مساحات واسعة في المنطقة المحيطة بالمتحف يمكن استغلالها بشكل جيد من خلال إقامة قاعات وكافتريات ومتنزهات، وطرحها على المستثمرين، ويمكن من خلالها تعريف الزائرين والمواطنين بجميع المعلومات حول المتحف والقيمة الأثرية، إلى جانب استقبال وخدمة الزائرين والسياح لتكون خدماتها على مستوى راق يليق بالمنطقة وتحديد أماكن لعرض المنتجات الخاصة بالمحافظة. وأشار الوزير إلى أن محافظة المنيا تتمتع بالعديد من المقومات السياحية المتنوعة، حيث تضم عصورا تاريخية متعددة، لافتا إلى أنه عقب افتتاح المتحف الاتوني ومتحف ملوي ستكون من أهم المقاصد السياحية على مستوى العالم. من جانبه، أكد اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، أنه استعرض مع الوزير عددا من الرؤى والمقترحات حول افتتاح المراحل الخاصة بالمتحف الاتوني. وقال نصر: "كما تعمل المحافظة بالتنسيق مع وزارة الآثار لإزالة أي عقبات أمام تطوير وافتتاح متحفي ملوي والاتوني، حيث سينقل المتحفان المنيا نقلة سياحية كبيرة، فضلا عن وجود الكثير من الإمكانيات السياحية بالمحافظة". وتفقد الوزير والمحافظ المتحف من الداخل، وكذلك المنطقة المحيطة به، وسيزور الوزير خلال جولته بالمحافظة المنطقة الأثرية بتونة الجبل والأشمونين.