* مجلس الوزراء رفض مساعى الأمير لإزاحة صفاء حجازي * لقبها العاملون بماسبيرو ب"المرأة الحديدية" بعد توليها القطاع * تتسم "المرأة الحديدية" بالوضوح والصراحة من خلال تصريحاتها المرأة الحديدية.. هكذا يلقبونها في ماسبيرو منذ توليها رئاسة قطاع الأخبار في 21 سبتمبر 2014 بقرار من الدكتورة درية شرف الدين وزير الإعلام السابق. "صفاء حجازي" المعروفة – منذ أن كانت مقدمة نشرات في قطاع الأخبار – بقوة شخصيتها وذكائها الحاد لم تفوت فترة رئاستها لقطاع الأخبار بدون أن تجعل لها هالة خاصة وتجذب أنظار الإعلام إليها ربما بالإنجازات تارة والتناوش مع العاملين بالقطاع تارة أخرى وهو ما دفع عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون في يوليو 2015 بالتقدم بمذكرة لرئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، لإعفاء صفاء أحمد صلاح الدين حجازي من منصبها كرئيس لقطاع الأخبار، وتكليفها بوظيفة مستشار ( أ ) برئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ورود العديد من الشكاوى من قيادات الأخبار والعاملين فيها، بالإضافة إلى عدم التعاون وافتعال المشاكل مع الزملاء رؤساء القطاعات الأخرى بالاتحاد. مساعي عصام الأمير لإزاحة "حجازي" قوبلت بارفض من مجلس الوزراء، وكشفت عن أن "المرأة الحديدية" ليست فريسة سهلة للإطاحة بها، وربما زادتها هذه الواقعة قوة فاقت سلطات رئيس الاتحاد ذاته. "صفاء حجازي" رئيس قطاع الأخبار التي تستعد لقيادة "ماسبيرو" خلفا لعصام الأمير عُرفت صحفيا وإعلاميا بالوضوح والمباشرة من خلال التصريحات المقتضبة واللقاءات القليلة التي تجريها ، ودائما ما تواجه مشكلات القطاع بالقرارات الحازمة وهو ما يجلب لها مشكلات عدة ويقوي من صفوف خصومها داخل التلفزيون الرسمي للدولة. تولت "صفاء حجازي" لرئاسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون أمرا لم يكن خفيا لدى المهتمين بشئون ماسبيرو، فلم تكن الأسماء الطافية على الساحة تضاهيها مهارة في التخطيط أو حزما في الإدارة، خاصة بعد كم كبير من المشاكل شهده التلفزيون بقطاعاته المختلفة في الآونة الأخيرة بداية من انقطاع الكهرباء بماسبيرو مرورا بالخروج عن المهنية في أكثر من واقعة. الرئيس الجديد لاتحاد الإذاعة والتلفيزيون ستواجه ملفات صعبة خلال الفترة القادمة اهمها علاج الأخطاء التي وقع فيها سلفها والتي عجلت برحيله والخاصة بالخروج عن المهنية في بعض البرامج وأخطاء الإخراج في الأخرى فضلا عن تطوير شاشة التلفزيون الذي قل متابعوه وسط طفرة غير طبيعية للفضائيات الخاصة ، وهروب مذيعي التلفزيون المصري الى الإعلام الخاص. الملف الاكثر تحديا امام صفاء حجازي يتمثل في "هيكلة ماسبيرو"، الأمر الذي يثير قلق العاملين وسط شائعات عن معاشات مبكرة أو نقل العاملين لمؤسسات حكومية أخرى ، بينما لازالت خطة الهيكلة مبهمة من جانب الحكومة. "حجازي" وإن كانت مثيرة للجدل في أوساط ماسبيرو، غير انها بجدارة كانت المرشحة الأولى لتولي منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ، والأيام القادمة كفيلة لتكشف مدى كفاءتها بهذا المنصب.