افتتح الدكتور خالد فهمي وزير البيئة لليوم الثاني على التوالي مناقشات الشق الوزاري للدورة السادسة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة (الأمسن)، والتي من المقرر أن تنتهي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، حيث تناولت المناقشات علاقة الأمسن باللجنة الفنية المتخصصة بالاتحاد الافريقي والتي تضم 5 وزراء وترأس مصر لجنة البيئة بها، وأشاد فهمي بعلاقات العمل المتميزة بين الأمسن واللجنة. كما تناولت المناقشات آليات مبادرتي الطاقة المتجددة والتكيف لأفريقيا، والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، والحفاظ على الثروات النباتية والحيوانية، والتنمية الريفية والمياه والتربة والتنوع البيولوجي. ودعا فهمي الوزراء لعقد جلسة مفتوحة حول مسائل التكيف مع التغيرات المناخية والتصحر والتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة لدعم مواجهة المشكلات البيئية بأفريقيا، حيث أكد وزراء البيئة الأفارقة خلال المناقشات على ضرورة استمرار مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة (الأمسن) للقيام بأعماله، حيث يعد الأمسن منصة ينطلق منها صوت أفريقيا ويوحد الرؤي لخلق موقف أفريقي قوي في المحافل الدولية، ويتيح الفرص للوزراء الأفارقة لعقد اللقاءات الثنائية لتبادل الخبرات والتجارب لمواجهة مشكلات البيئة ببلدانهم. وأوضح فهمي أن المرحلة الحالية هامة للغاية خاصة مع الالتزام بمفاهيم التنمية المستدامة ومواجهة تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، حيث تهم تلك الموضوعات القارة الأفريقية بشكل مباشر وتؤثر على المواطن الأفريقي وسبل التنمية. ومن جانبها، أكدت حكيمة الحيطى وزيرة البيئة المغربية أهمية عام 2015 للشعوب الأفريقية والذي شهد اتفاق باريس للتغيرات المناخية، وإطلاق أجندة 2030 للتنمية المستدامة ووضع إطار للحد من الكوارث الطبيعية، وتأثير تلك الأحداث على البيئة في أفريقيا والحد من تدهورها. وأوضحت حكيمة ضرورة أن يكلل مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية COP22 والمزمع عقده بمراكش 2016 كفاح الدول الأفريقية خلال مفاوضات اتفاق باريس2015 للتوجه نحو نمو وتطور مستدام بعيدا عن انبعاثات الكربون، حيث ستفعل نتائج اتفاق باريس وتحدد أدوات وآليات التنفيذ خلال مؤتمر مراكش، بعد أن أعلنت 167 دولة عزمها التوقيع على المسودة النهائية لاتفاق باريس في أبريل الجاري بالولايات المتحدة كخطوة أولى لتنفيذها. وأضافت حكيمة أن أفريقيا تواجه تحديات كثيرة على الرغم من امتلاكها إمكانات عظيمة وموارد بشرية شابة وآليات طاقة متجددة يمكن أن يتم تحويلها إلى فرص للتنمية وتحويل اتفاق باريس إلى واقع، داعية الوزراء الأفارقة للعمل على إعداد قرارات لمؤتمر COP22 ليكون نقطة انطلاق لأفريقيا، وذلك من خلال الاجتماعات قبل مؤتمر الأطراف والخروج برؤية واضحة في البيان الختامي الصادر عن الأمسن بالقاهرة تجاه المناخ. وأوضحت حكيمة أن المسار بعد 2020 يجب أن يكون واضحا بحيث يستطيع كل بلد تحديد خطته للتنمية، حيث ستوضع أجندة ما بعد 2020 خلال هذا العام وستضم تدابير ملموسة وملامح واضحة لمبادرة التكيف لأفريقيا، مشيرة إلى أهمية بناء القدرات ونقل التكنولوجيا ضمن أولويات أجندة 2020، وضرورة أن يكون ما بعد 2020 خارطة طريق للتنمية في أفريقيا.