شدد وزراء البيئة الافارقة علي ضرورة استمرار عمل مؤتمر وزراء البيئة الافارقة بوضعه الحالي للقيام بمسئوليته باعتباره منصة ينطلق منها صوت أفريقيا ويوحد الرؤي لخلق موقف افريقي قوي في المحافل الدولية. قال د. خالد فهمي وزير البيئة ورئيس المؤتمر إن الاتحاد الافريقي شكل لجنة فنية متخصصة تضم خمسة مجالات تشمل البيئة والمياه والموارد الطبيعية والطاقة والزراعة علي أن يتولي وزير البيئة المصري قطاع البيئة وتتولي السنغال قطاعات المياه وتتولي الكاميرون قطاع الموارد الطبيعية علي أن تقوم هذه اللجنة بعمل مؤتمر وزراء البيئة الافارقة بل ويتسع مجال عملها ليشمل باقي القطاعات من المياه والطاقة والزراعة والموارد الطبيعية. وأكد الوزراء الافارقة ضرورة الاستغلال الامثل للموارد المالية المخصصه لمؤتمر وزراء البيئة الافارقة خاصة أن جميعها يتم تمويلها من الدول الاعضاء ولا تعتمد علي الاتحاد الافريقي مع ضرورة اعداد قائمة بالانجازات التي قام بها مؤتمر وزراء البيئة الافارقة ليتم عرضها امام القمة الافريقية. ودعا د. خالد فهمي رئيس المؤتمر الوزراء الافارقة لعقد جلسة مفتوحة حول التكيف مع التغيرات المناخية والتصحر والتعاون مع برنامج الاممالمتحدة للبيئة لدعم مواجهة المشكلات البيئية بأفريقيا. اضاف فهمي أن المرحلة الحالية هامة للغاية خاصة مع الالتزام بمفاهيم التنمية المستدامة ومواجهة تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر. حيث تهم تلك الموضوعات القارة الافريقية بشكل مباشر وتؤثر علي المواطن الافريقي وسبل التنمية. واكدت د. حكيمة الحيطي وزيرة البيئة المغربية أهمية عام 2015 للشعوب الافريقية والذي شهد اتفاق باريس للتغيرات المناخية واطلاق اجندة 2030 للتنمية المستدامة ووضع اطار للحد من الكوارث الطبيعية. وتأثير تلك الاحداث علي البيئة في أفريقيا والحد من تدهورها. وطالبت بضرورة أن يكلل مؤتمر الاطراف للتغيرات المناخية المقرر بمراكش 2016 كفاح الدول الافريقية خلال مفاوضات اتفاق باريس للتوجه نحو نمو وتطور مستدام بعيداً عن انبعاثات الكربون. حيث ستفعل نتائج اتفاق باريس وتحدد أدوات وآليات التنفيذ خلال مؤتمر مراكش. بعد أن اعلنت 167 دولة عزمها التوقيع علي المسودة النهائية لاتفاق باريس في أبريل الجاري بالولايات المتحدة كخطوة أولي لتنفيذها. وأضافت أن افريقيا تواجه تحديات كثيرة علي الرغم من امتلاكها امكانات عظيمة وموارد بشرية شابة وآليات طاقة متجددة يمكن أن يتم تحويلها إلي فرص للتنمية وتحويل اتفاق باريس ليكون نقطة COP22 إلي واقع. ودعت الوزراء الافارقة للعمل علي اعداد قرارات لمؤتمر انطلاق لافريقيا. وذلك من خلال الاجتماعات قبل مؤتمر الاطراف والخروج برؤية واضحة في البيان الختامي الصادر عن الأمس بالقاهرة تجاه المناخ.