* "الطب الشرعى": * تخصيص 10 أفدنة ب"بدر" لبناء مشرحة جديدة على أحدث طراز * صعوبات كبيرة فى تأمين مشرحة زينهم من أهالي ضحايا الكوارث * الإسعاف: نعانى من تعدد جهات فحص الجثامين وضحايا الأهلى ببورسعيد تم فحصهم بالمطار * وحدة الأزمات: جميع جهات الدولة تعمل جيدًا.. ولكن بشكل فردى نظمت مصلحة الطب الشرعى أمس "الثلاثاء" بأحد فنادق القاهرة ورشة عمل بالتعاون مع الصليب الأحمر ووزارتى الصحة والداخلية لبحث سبل التعاون والتعامل مع حالات الكوارث والطوارئ التى تتعرض لها البلاد، وعرض التوصيات التي سيتم الاتفاق عليها مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للتعامل مع حالات الكوارث والطوارئ . وقال الدكتور هشام عبد الحميد، رئيس مصلحة الطب الشرعى، خلال كلمته إن مشرحة زينهم مرت بتجارب عديدة أثناء الأحداث المهمة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، مثل أحداث الحرس الجمهورى وفض اعتصامي رابعة والنهضة، وسقوط الطائرة الروسية. وأضاف أن الأزمات التي كانوا يواجهونها خلال عملية التشريح ضحايا حالات الكوارث، هي عملية تأمين المشرحة خاصة مع عدم إمكانية تأمين قوات الشرطة والجيش بسبب أهالي الضحايا. وأشار "عبد الحميد" إلى أنه تم تخصيص باب واحد لدخول الجثامين فقط وخروجها لتفادي اقتحام المشرحة وإجبار الأطباء الشرعيين على حضور الأهالي عملية التشريح، لافتا إلى أن تخصيص الباب سيمنع عملية الاقتحام مرة أخرى. وتابع رئيس مصلحة الطب الشرعي، إنه كان هناك تنسيق كبير بين "الطب الشرعي" ووزارة الصحة، في حادث الطائرة الروسية المنكوبة. وأضاف عبد الحميد، بشأن معالجة الكوارث الكبرى، أن الطائرة كان على متنها عند سقوطها 225 جثة، بينما سعة المشرحة تستوعب 120 جثة فقط. وأوضح أن مصلحة الطب الشرعي اقترحت حل تلك الأزمة من خلال نقل 45 جثمانا مجهولة إلى مستفيات قريبة من مشرحة زينهم، ووضع جثامين ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة بدلا منهم لحين الانتهاء من تشريحها، لافتا إلى أن المشرحة تتلقى 30 جثة مجهولة تقريبا شهريا، يتم التحفظ عليها لمدة شهر على الأقل. وأشار إلى أن وزارة الصحة رفضت هذا الاقتراح، وطالبت مشرحة زينهم أن تستقبل ما يمكن أن تستوعبه من جثامين ضحايا الطائرة المنكوبة، على أن يتم توزيع الجثامين الباقية على مستشفيات كبيرة، مشيرا إلى أن زينهم تلقت 75 جثمانا فقط من ضحايا الطائرة. وأكد عبد الحميد أن حادث الطائرة الروسية والأزمة التي شهدتها المشرحة من عدم قدرتها على استيعاب هذا الكم الهائل من الجثامين، دفع مجلس الوزراء إلى اتخاذ قرار بضرورة بناء مشرحة جديدة، وبالفعل تم تخصيص 10 أفدنة بمدينة بدر لبناء مشرحة جديدة تستوعب 900 جثمان. وأشار إلى أنه كان هناك تنسيق قوي بين وزارة الداخلية والطب الشرعي والأدلة الجنائية، خاصة وقت نقل جثامين الطائرة المنكوبة إلى المطار تمهيدا لسفرهم إلى روسيا. ولفت إلى أن الفريق الطبي الروسي زار المشرحة بعد سفر الجثامين بشهر تقريبا، وتوجه بالشكر إلى الأطباء الشرعيين لبذلهم مجهودا كبيرا ونجاحهم في مواجهة تلك الأزمة. وقال الدكتور أحمد الأنصاري، رئيس هيئة الإسعاف ان الهدف من ورشة العمل التي نظمتها مصلحة الطب الشرعي حول كيفية التعامل مع حالات الطوارئ والأحداث الكارثية يكمن فى التعرف على اهمية وسرعة إخلاء ضحايا الحوادث بصورة ادمية،تحفظ كرامةالمتوفى وتحافظ على الوضع القانوني ، مشيرا الى ان المشكلة تكمن فى انه يتم السماح لجهة أو أكثر بالتعامل مع الجثامين وكتابة التقرير المبدئى الخاص بها لأن سرعة الإجلاء يكون الحل الأسهل والأسرع. وأوضح الأنصاري، أن حادث مباراة الأهلي والمصرى الذي راح ضحيته 72 ضحية تم فحص الجثامين في المطار بالرغم من أنه كان من الممكن فحصها في موقع الحادث نفسه من خلال شخص مدرب لسرعة فحص الإصابات وكتابة التقارير الخاصة بها. وقال اللواء أسامة سنجر، رئيس وحدة الأزمات برئاسة مجلس الوزراء، إن إدارة الأزمات التي تحدث في مصر تديرها غرفة عمليات المجلس، مؤكدا أن كل الجهات تعمل بكفاءة جيدة، أبرزها هيئة الإسعاف والطب الشرعى ووزارتا الصحة والداخلية،والأدلة الجنائية لكنها ،رغم ذلك تؤدي بشكل فردى، مؤكدا أن "كله يعمل في مجاله بشكل منفرد". وأضاف "سنجر": "يجب أن نعمل بشكل منسق ومتعاون لظهور مجهود كل جهة، وجار تعديل خطط كل وزارة بالتعاون مع مجلس الوزراء.