* مفتي الجمهورية: الأزهري بفكره ومنهجه لا بزيه وملبسه * المفتي: المناهج غير الأزهرية أتت على الأخضر واليابس * الأزهر ل«طلابه»: ابتعدوا عن مستنقعات التطرف ومتاهات الفكر المتشدد * أبو هاشم: توقيع عقوبات على المخالفين للمنهج الأزهري قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن طلاب الأزهر جدير بهم أن يفخروا بأزهريتهم، لافتا الى أنه حان الوقت ليرفعوا رؤوسهم عالية، منوها بأن "الأزهرى" هو بفكره ومنهجه لا بزيه وملبسه. وأضاف علام فى ندوة كلية الدعوة بجامعة الأزهر بعنوان "فتاوى المتطرفين وأثرها في تدمير المجتمع" أن الأزهرى لو التزم باللبس وتغاضى عن المنهج فسيحدث خلل فى فكره، منوها بأننا لم نرَ أن مصر مرت بمرحلة حرجة مثل ما تمر به البلاد الآن. وأكد، أن أضرار اليوم هى أضرار جسيمة، حيث وصل الأمر إلى استخدام الجماعات المتطرفة للمواد الكيماوية التى لا يقرها عقل ولا شرع ولا قانون بل سياسة الحيوان هى أشرف من هذه السياسات التى تتبع لكن الذى حركهم هو الفتوى لانها محركة وهى أشد وطأة من الوعظ، فلو خرجت من غير متخصص أدت إلى التطرف ولو صدرت من المتخصصين أدت إلى انتشار العدل والسلام. وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية، كانت تستقبل سنويا قبل توليتى منصب المفتى حوالى 400 ألف فتوى، ووصلت اليوم إلى مايقرب من 1800 سؤال فى اليوم الواحد ما بين فتوى مكتوبة وشفوية والكترونية. وأوضح، أن الفتوى تعبر عن حال الناس والأمة، منوها بأننا لا نستطيع أن نكشف كل الأسباب التى تؤدى إلى التطرف الذى نعانى منه. وذكر، أن نسبة الطلاق فى المجتمع زادت فى السنوات الاولى من الزواج، وبحثنا الأمر وأنشأنا وحدة لتأهيل المقبلين على الزواج من الناحية الاجتماعية والشرعية ولاحظنا أن الكثير من هؤلاء كان يجهل مثل هذه الأمور. وتعجب "علام"، من انتشار ظاهرة الاعتداء على الآباء والأمهات، منوها بأنه لا يمكن لأى شرع أو دين أن يبيح هذه الظاهرة. وطالب علام، الطلاب بأن يكونوا منارة ليس لمصر وحدها ولكن للعالم كله، مشيرا إلى أن المناهج غير الأزهرية أتت بالأخضر واليابس لأنها تصدر من جماعات وعصابات لهم جذور واحدة متطرفة. من جانبه عبر الدكتور جمال فاروق، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، عن استنكار الكلية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب للهجمة التي يتعرض لها الأزهر. وقال فاروق، في بيان له، إن الأزهر معقل الإسلام وسيظل متمسكا بمكانته السامية وحصن الشريعة وفخر مصر والأمة الإسلامية. وعبر عن أسفه من تورط بعض المنتسبين إلى الجامعة في اغتيال النائب العام؛ بسبب استقطابهم من الجماعات المتطرفة، معلنا أن هذا السلوك الإجرامي الذي تقوم به العصابات المتطرفة لا يمت بصلة للأزهر ولا عقيدته. وأشاد عميد الدعوة، بجهود القضاء والقوات المسلحة والشرطة في الحفاظ على مقدرات الوطن وأمنه واستقراره. وأهاب بجميع الطلاب، الابتعاد عن مستنقعات التطرف ومتاهات الفكر المتشدد، والتمسك بالمنهج الأزهري ومنهج أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية واتباع المذاهب الفقهية. وأكد الدكتور محمد محمود أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن الجامعة تعرضت لهجمات غير مبررة، من قبل البعض ووسائل الإعلام مشددا على الطلاب بعدم الانسياق وراء الأفكار المتطرفة والانتماء فقط للأزهر. وقال أبو هاشم، فى كلمته بالندوة التى نظمتها كلية الدعوة بجامعة الازهر ، بالتعاون مع رابطة خريجى الأزهر، تحت عنوان "فتاوى المتطرفين وأثرها فى تدمير المجتمعات، أنه سيكون هناك اجراءات وعقوبات على كل من يسلك منهجا غير منهج الازهر الشريف. يذكر أن جامعة الأزهر تتعرض في الفترة الأخيرة إلى هجوم من قبل بعض المثقفين والإعلاميين، حيث طالب بعضهم بإلغاء التعليم الأزهري.