تظاهر العشرات من قبيلة الحماضة بمدينة أبورديس اليوم عقب صلاة الجمعة احتجاجا على مقتل سلمي عبد العزيز سلمي، 17 عاما، من أبناء قبيلة الحماضة، برصاص أحد ضباط الجيش يوم الجمعة الماضي. وسادت أجواء مليئة بالحزن والتوتر مدينة أبورديس بجنوب سيناء بعدما لقى الشاب حتفه متأثرا بجراحه داخل مستشفى شرم الشيخ الدولي بعد إصابته من ضابط جيش بعدة طلقات استقرت إحداها في بطنه وجنبه واخترقت جسده. ترجع الأحداث ليوم الجمعة الماضي حيث كانت تقف مجموعة من البدو فى طابور للسيارات أمام محطة الوقود بأبورديس وكان بينهم سلمي عبد العزيز، للتزود بالوقود، إلا أن كمين الجيش الملاصق لمحطة الوقود هاجم المحطة بهدف القبض على مهربى المواد البترولية وقفز الضابط على سيارة "سلمى" وأطلق عدة طلقات تسببت فى قتله. وناشد محمد سلمي، عم القتيل، رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى سرعة التدخل لحماية البدو باعتبارهم من الأقليات فى المجتمع المصري، كما طالب بسرعة القصاص العاجل بدلا من الانتقام الذي سيطول الجميع. بينما قال أحد أقارب القتيل، رفض ذكر اسمه: "إذا لم يستجب لنا أحد سنضطر لتقطيع البطاقة المصرية واللجوء إلى الحدود المشتركة بين إسرائيل ومصر". وقال أحمد الهريش، شيخ قبيلة القرارشة: "ما يحدث لا يمكن السكوت عليه لأننا بالفعل سنسلم بطاقاتنا لأقرب وحدة عسكرية بسبب سوء معاملة البدو وإهدار حقوقهم من قبل الشرطة والجيش"، مؤكدا أن دماء البدو أصبحت رخيصة بدليل قتل اثنين من قبيلة القرارشة بمجرد الاشتباه وقتل أربعة أفراد على يد الجيش من قبائل الصوالحة والحيوات وأخيرا الحماضة.
