سادت حالة من الفرح بين أوساط قبائل أبورديس فى جنوبسيناء، بعد قيام القوات المسلحة بإطلاق سراح 25 شابا من أبناء القبائل البدوية اليوم الجمعة، تم اعتقالهم الثلاثاء الماضى، عقب قيامهم بمحاصرة شركة بترول بلاعيم ومنع طائرتها من نقل العمال. كانت قيادات الجيش الثالث بعجرود، تقبلت الوسطات التى قادها شيوخ وعواقل القبائل البدوية، ومنهم الشيخ عيد الروبيقى عن قبيلة الحماضة، وجمعة مبارك عن قبيلة الصوالحة، وتقدم مشايخ الحماضة والسواعدة والصوالحة بالشكر للواء عماد العطار الحاكم العسكرى بجنوبسيناء. كانت القوات المسلحة ألقت القبض الثلاثاء الماضى على نحو 25 شابا من شباب البدو المعتصم أمام شركة بلاعيم بترول (بتر وبل) بمدينة أبورديس، وقد اعتصم شباب البدو أمام بوابة الشركة مطالبين بإتاحة فرص عمل لهم بالشركة. من جانبه كشف شيخ قبيلة القرارشة عودة ربيع معمر ل"اليوم السابع" عن مفاوضات قد أجريت بين البدو والجيش لإطلاق سراح المقبوض عليهم، مشيرا إلى تلقيه اتصالا هاتفيا من الجيش عن إمكانية الإفراج عن المحتجزين وتسلمهم من قيادة الجيش الثالث بعجرود فى محاولة لتهدئة الأوضاع المتوترة بين البدو وسلطات الأمن. وأشار "معمر" إلى أن شباب البدو المقبوض عليهم لم يخطئوا بتظاهرهم ووقفتهم الاحتجاجية للحصول على حقهم فى التعيين لأن هذا مطلب شرعى، مضيفا أنه "غير الشرعى هو القبض عليهم وإحالتهم للنيابة العسكرية". ورفض شيخ قبيلة "القرارشة" تسلم المحتجزين، مطالبا بإرجاعهم إلى مدينة أبورديس، كما تم القبض عليهم فى أبورديس ورفض الذهاب لقيادة الجيش لاستلام الشباب المعتقل، معتبرا أن ذهابه اعترافا بخطائهم، مؤكد رفضه قطع الطرق أو محاصرة المنشآت البترولية. وطالب معمر محاسبة المهندس عبد الله غراب وزير البترول فى عدم الوفاء بوعده بتعيين شباب البدو، لافتا إلى أن حضر اتفاق تعيين الشباب مع الوزير قادة الجيش. وطالب معمر بمحاسبة وزير البترول على تلك الفتنة وعدم التزامه بوعوده مع الجيش وممثلى القبائل، مؤكدا أن شركة بتروبل تنتج 120 ألف برميل يوميا ×100 دولار ما يقارب مليونا و200 ألف يوميا وتحقق أرباحا 150 مليونا سنويا ولم تفد البدو والمجتمع المحيط بها فى شىء، لافتا إلى أنه يتم تصدير من أبورديس ثلث البترول المصرى والمعينون ببتر وبل 22 بدويا فقط من إجمالى 6000 عامل ببتر وبل وشركات الخدمات البترولية. موضوعات متعلقة: احتجاز 15 بدويا بعد منع طائرة شركة بترول من الإقلاع بجنوب سيناء
