قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن المسئولية أمانة وخدمة الشعب واجب وشرف وإن الحاكم الصالح يرى نفسه خادما لرعيته وإن كانوا يرونه سيداً لهم. وأضاف الملك عبد الله الثاني في رسالة وجهها إلى ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بمناسبة عيد ميلاده الثامن عشر الذي يصادف اليوم "الخميس" لقد تعلمت من جدك الحسين، رحمه الله، أنه يجب أن أنظر إلى كل واحد من شعبي على أنه بمكانة الأخ أو الأب أو الابن، فأوقّر كبيرهم، وأرحم صغيرهم وضعيفهم، وأساوي بينهم في الحقوق والواجبات، وأصفح وأعفو عمن أساء منهم، وأصل الليل بالنهار لخدمتهم والسهر على مصالحهم، ومستقبل أجيالهم القادمة، ولم تكن العلاقة بيننا نحن الهاشميين وبين الشعب الأردني الوفي العزيز علاقة حاكم ومحكوم، بل كانت علاقة محبة واحترام وتراحم وتكافل، علاقة أفراد الأسرة الواحدة المتحابة بعضهم ببعض". وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني أشار في لرسالة إلى أن الشعب الأردني الوفي من كل المنابت والأصول مر بأصعب الظروف وأقسى التجارب وظلوا أسرة واحدة متحابة متماسكة، وما خذلوا قيادتهم في أي يوم من الأيام، ولا توانوا عن النهوض بالواجب أو تقديم التضحيات مهما عظمت، فلهم علينا حق المحبة والاعتزاز والتقدير والعرفان. وقال الملك عبد الله الثاني لولي العهد "أحببت أن أبعث إليك بهذه الرسالة، ونحن نحتفل ونسعد بإكمالك الثامنة عشرة من عمرك المديد ما يؤهلك لتحمل أمانة المسئولية وأعبائها، لعلها تكون منارة تهتدي بها وتستلهمها، في قادم الأيام أسلوب حياة ومنهج عمل". وأضاف: لقد كانت هذه الرؤية لفلسفة الحكم عندنا نحن الهاشميين، نتوارثها من جيل إلى جيل، وصولا إلى جدنا الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الذي علّمنا وعلّم البشرية جمعاء، أن رأس الحكمة مخافة الله، وأن من يتقي الله يجعل له مخرجاً، وأن من تواضع لله رفعه، وأن العدل أساس الحكم، وأن الرحمة والعفو والتسامح نعم من الله يختص بها عباده الصالحين". والأمير الحسين هو أكبر أنجال الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله ويحمل رتبة ملازم في الجيش العربي( الأردني) .. وينص الدستور الأردني أن الابن الأكبر للملك يكون وليا لعهده. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد أصدر في 2 يوليو 2009 أمرا ملكيا بتعيين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني والذي ولد في 28 يونيو 1994 وليا للعهد.