أكد الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، أن المؤمن الحق هو من يراعي حقوق العباد في بيعه وشرائه، لتكون تجارته نافعة ومكسبه طيبا حلالا، فيسعد في دنياه وآخرته، أما الأساليب الخبيثة في البيع والشراء، فحري بكل مسلم أن يترفع عنها طاعة لربة، وصيانة لعرضه ودينه، ومحافظة على أموال المسلمين، وبعدا عن كل ما يضره في دينه ودنياه. وقال العجمي إن الإسلام حرم الاحتكار لما له من أضرار على الفرد والمجتمع، فهو يحمل في طياته بذور الهلاك والدمار؛ لما يسببه من ظلم وغلاء في الأسعار، وإهدار لتجارة المسلمين وصناعتهم وتضييق لأبواب العمل والرزق، وانتشار الحقد والكراهية والعداوة والبغضاء بين أفراد الأمة. وأضاف أن الاحتكار يترتب عليه البطالة والتضخم والكساد والرشوة والمحسوبية والسرقة، مؤكدا أن ما يجنيه المحتكر والمستغل من أرباح زائدة يتحصل عليها من احتكاره واستغلاله "حرام شرعا" لقول الله تعالي "وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، ولقول الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم): "الْجَالِبُ مَرْزُوقٌ، وَالْمُحْتَكِرُ مَلْعُونٌ". وكانت مساجد أسيوط تحدثت في خطبة اليوم الجمعة الموحدة، عن موضوع "ضوابط البيع والشراء"؛ وتنوعت عناصرها عن "التحلي بالأمانة والصدق، والحث على السماحة واليسر، وحرمة الغش والتدليس، والنهي عن تطفيف الكيل والميزان، وحرمة الاحتكار".