قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إنه متفائل إزاء اقتراب قبرص من "انفراجة" في حل مشكلة التقسيم القائمة منذ 40 عاما. وقبرص مقسمة منذ غزو تركي وقع عام 1974 إثر انقلاب قصير بإيعاز من اليونان. ويعيش القبارصة اليونانيون في الجنوب والقبارصة الأتراك في الشمال ويفصل بين الجانبين خط لوقف إطلاق النار تراقبه قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة. وتلقت عملية السلام المتعثرة بالجزيرة دفعة جديدة عقب انتخاب المعتدل مصطفى أقينجي زعيما للقبارصة الأتراك العام الماضي. وتحدث الجانبان عن حدوث تقدم في المحادثات لكنهما حذرا من أنه لا يزال هناك قضايا كثيرة يتعين حلها. وقال هاموند للصحفيين في أثينا "قمت بعدة زيارات لقبرص خلال الأشهر القليلة الماضية والتقيت بأعضاء من الجانبين ويحدوني تفاؤل بأننا ربما كنا على حافة انفراجة في تسوية هذا الصراع." وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد قال يوم الاثنين الماضي إن بلاده ستنهض بمسؤولياتها لضمان التوصل لتسوية للنزاع القبرصي هذا العام. وقال هاموند إن بريطانيا -القوة الاستعمارية السابقة في قبرص والضامن لاستقلال الجزيرة إلى جانب اليونان وتركيا- ليس لديها مصلحة في استمرار النموذج الحالي. وتابع "إذا اتفق الطرفان في قبرص على نموذج... يتعين ألا تلعب فيه بريطانيا دورا فيسعدنا جدا ألا نلعب دورا. وإذا كان النموذج الذي يقترحونه يتطلب أن تلعب بريطانيا دورا فيسعدنا أن نلعب أي دور يطلبه الطرفان منا." وأضاف "ما نريده هو حل دائم في قبرص وسنبذل كل ما بوسعنا لتحقيق ذلك."