* انتخاب عبد العال والوكيلين * الموافقة المبدئية على قرارات وقوانين السيسى ومنصور ما عدا الخدمة المدنية * البرلمان يقرر عدم بث الجلسات * ومبارزة صيام للرئيس المجلس مرتين بدأ مجلس النواب المصرى أولى جلساته صباح الأحد الماضى، فى تمام الساعة التاسعة، بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، لبدء الدورة البرلمانية الجديدة، بعد أن استكمل الشعب المصرى خارطة الطريق التى رسمها بعد ثورة 30 يونيو التى أسقط فيها تنظيم الإخوان. وكثف المجلس أعماله على مدار أسبوع كامل منذ أن بدأ، حيث شهد العديد من التصرفات والمشكلات والتحديات واللقاءات من أسبوعه الأول، وبالتالى حرصا من "صدى البلد"، على اطلاع الرأى العام، على كل ما يدور فى كواليس المجلس، يقدم حصادا أسبوعيا له، والذى بدأ من الأحد الماضى. أبو شقة يطلق ضربة البداية وشهد اليوم الأول رئاسة المستشار بهاء أبو شقة، سكرتير عام حزب الوفد، للجلسة الإجرائية الأولى، والتى تم فيها أداء القسم الدستورى، الذى أحدث فتنة كبيرة من الأعضاء، حيث حاول البعض خطف الأضواء بالتغير فى أداء القسم، والبعض الآخر قام برفع المصحف وعلم مصر، الأمر الذى صور الجلسة ببعض من الفوضى. انتخاب عبد العال رئيسا وعقب الانتهاء من أداء القسم الدستورى وفتنته، دعا أبو شقة النواب لاختيار رئيسهم، وإجراء انتخابات رئيس المجلس، حيث ترشح 7 نواب، كانت المحصلة فوز الدكتور على عبد العال، مرشح ائتلاف دعم بمصر، 401 صوت، وسط مؤشرات غريبة، "لوهم الأغلبية"، التى روج لها ائتلاف دعم مصر، خاصة أنه نجح بفارق صوت واحد، ومن ثم سلم أبو شقة لعبد العال، إدارة شئون الجلسة لاستكمال إجراءات الوكيلين. وقدم عبد العال نفسه للرأى العام، بخطاب قوى، وأداء أقوى، ومحاولة تقديم صورة قوية لرئيس المجلس أثناء حديثه أمام النواب، وتوجيه الشكر والمساندة للرئيس عبد الفتاح السيسى، والتأكيد على منهج العمل فى إطار ثورة 25 يناير و30 يونيو. انتخاب الوكيلين ومن ثم دعا النواب لاختيار الوكيلين، وشهدت هذه المرحلة حالة من الجدل القانونى، بين رئيس المجلس والمستشار سرى صيام، بسبب عدم إتاحة الفرصة لمرشحى الوكالة من تقديم أنفسهم للنواب، وهو الأمر الذى اعتبره المراقبون المبارزة القانونية الأولى بين صيام وعبد العال. وانتهى الأمر بفتح باب الترشح ليكون إجمالى المرشحين 14 على كرسى الوكالة، لتنتهى باختيار السيد الشريف، من المرة الأولى، فيما خاض كل من مرشح الوفد سليمان وهدان، ومرشح ائتلاف دعم مصر، وعلاء عبد المنعم، جولة الإعادة، انتهت بفوز مرشح الوفد، بفارق 4 أصوات، لتثبت للمرحلة الثانية وهم الأغلبية للائتلاف، وتفككه وعدم سيطرته على أعضائه، خاصة النائب مصطفى بكرى، الذى قاد حملة ضد علاء عبد المنعم، لإسقاطه بكل قوة. حتى الآن كنا فى مساء الاثنين الماضى، حيث انتخبت هيئة مكتب مجلس النواب، ولكن فى خارج القاعة كانت المعركة ثانية، من أن شهد البهو الفرعونى تصرفات سيئة لبعض النواب، واهتمامهم بالمأكولات والمشروبات فقط، الأمر الذى جعل المصورين الصحفيين يلتقطون صور كثيرا لهذه المواقف، كانت من شأنها نشر سمعة سيئة عن الأعضاء فى الميديا، الأمر الذى دعا رئيس المجلس لمنع تجول الصحفيين والمصوريين فى البهو الفرعونى، وانتهت الأزمة بعد التزام الصحفيين بالمسئولية الاجتماعية وعدم التورط فى مثل هذه الأشياء. وبعد انتهاء هيئة المكتب وانتخابها، قامت بعقد أول اجتماعتها لدراسة الأزمة المثارة باللجان والقرارات بقوانين، لتخرج مساء الاثنين لمناقشة الأمر مع الأعضاء، الذى شهد حالة من الجدل والصراع، الذى انتهى بتأجيل مناقشة اللجان للثلاثاء، وتحديد الحديث عن القرارات بقوانين، والذى تم عرضها على النواب بإجمالى 331 لمناقشتها صدرت بعهدى الرئيس عبد الفتاح السيسى وعدلى منصور، وتمت تلاوتها على الأعضاء، وأيضا أول قرار من رئيس الجمهورية خاص بمد حالة الطوارئ فى سيناء، وتمت الموافقة عليه ليكون سارى من يوم 26 يناير الجارى ولمدة 3 أشهر. قطع البث المباشر وأثناء مناقشات جلسة مساء الاثنين، كانت أزمة البث المباشر للجلسات بدأت فعالياتها، بأن عرض الرئيس على النواب، أن يتم قطع البث حتى يتم الانتهاء من أزمة القرارات بقوانين لتتم الموافقة، ويتم استكمال المناقشات بشأن تشكيل اللجان الخاصة والنوعية، وشهد مناقشات عديدة واعتراضات أكبر وأبرزها سرى صيام، وعبد العال، الذى اعتبر المراقبون أيضا أنها المبارزة الثانية، فى تأكيده على ضرورة أن تستكمل هيئة المكتب بعد انتخاب الرئيس الوكيلين، انتخابات اللجان النوعية، ليسير المجلس بشكل طبيعى، وأيضا تشكل لجنة لإعداد لائحة متهمكا من أمر تشكل لجنة خاصة دون أن تكون نوعية لنظر أمر القرارات بالقوانين. تشكيل لجان مراجعة القوانين ورفع عبد العال جلسة الاثنين، داعيا الأعضاء لجلسة ظهر الثلاثاء، لاستكمال المناقشات، التى انتهت بتشكيل 19 لجنة خاصة، لنظر قوانين السيسى ومنصور، من مساء الثلاثاء، وحتى صباح السبت، لتسليم تقريها النهائى بشأن القوانين على أن يعقد المجلس جلساته العامة يوم الأحد المقبل فى تمام الساعة الحادية عشرة لمناقشة هذه التقارير الخاصة باللجان، وهو الأمر الذى تلقاه الأعضاء على وجه السرعة، بأن قام كل نائب بالدخول للجنة التى أبدى رغبته في الانضمام إليها فترة إنهاء إجراءات العضوية، وانتهت اللجان بالموافقة المبدئية على القارات بالقوانين، ماعدا لجنة القوى العاملة التى تمسكت برفض قانون الخدمة المدنية. النواب بواجهون الوزراء وشهدت جلسات اللجان مناقشات ساخنة، انتهت فى النهاية بالموافقة لكنها على أمل أن تفتح المناقشة فى هذه القوانين مرة أخرى وتقوم بتعديلها، وكان على رأس هذه اللجنة، الخطة والموازنة التى حضر فيها وزير المالية، واللجنة الاقتصادية، بوزير الاستثمار، ولجنة القوى العاملة، التى حضر فيها الوزير أشرف العربى، وشهدت هجوما ضاريا على الوزراء، انتهت بالموافقة على كل القوانين ماعد الخدمة المدنية، على أمل فتح النقاش وله مرة أخرى، حيث أكد جبالي المراغي، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن اللجنة انتهت من اجتماعها الذي حضره الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط، معلنا تمسك اللجنة برفض القانون بالإجماع، علي الرغم من محاولات الوزير في إقناع اللجنة بالتارجع عن رفض القانون والموافقة عليه، بحجة المصلحة العليا للوطن. وقال إن وزارة التخطيط أثناء مناقشتها القانون ولائحته التنفيذية، تجاهلت الحوار المجتمعي حوله، ولم تراع أي ملاحظات حول القانون، خاصة أن ممثلي العمال وفقا لما يقره قانون المنظمات النقابية، يجب إشراكهم في مناقشة أي قانون يتعلق بالطقة العاملة وهو ما لم يحدث، حيث كشف "المراغي" عن أن اللجنة ستتقدم بالتقرير النهائي حول مشروع القانون للجنة العامة للبرلمان، ومرفق معه أسباب رفض القانون، حتى يتسنى للمجلس الاطلاع عليه، لأخذ القرار النهائي بشأنه. وانتهت كل اللجان من إعداد تقريرها النهائى الذى من المنتظر أن يسلم صباح الغد لهيئة المكتب، لتتم مناقشته فى جلسة الأحد. أزمة هشام جنينة فيما شهد المجلس اهتماما بتقرير لجنة تقصى الحقائق الخاصة بتصريحات المستشار هشام جنينة، ووجمع توقيعات لإحالته للنيابة العامة، الأمر الذى أكد عليه رئيس المجلس فى أنه سيقوم بمناقشته فى جلسة عامة قد تكون الثلاثاء، بالإضافة إلى أزمة البث التى انتهت بتأكيد رئيس المجلس أيضا على أنه سيعود بعد الانتهاء من نظر القرارات بالقوانين ومهلة ال15 يوما. كل ذلك فى إطار عمل المجلس ومشكلاته، ولكن فى إطار جولات رئيس المجلس ولقاءاته، كان برنامج مزدحم، فى أنه بدأ في تلقى التهنئات من جميع دول العالم، وأيضا من المسئولين وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورئيس الوزراء، والذى حضر للمجلس للتنسيق بشأن بيان الحكومة والموعد، الأمر الذى كشف عنه المستشار مجدى العجاتى، على أنه سيكون فى نهاية الشهر الجارى بعد خطاب الرئيس السيسى. عبد العال يحضر أول اجتماع لمجلس الدفاع الوطنى وقام رئيس المجلس بعقد اجتماعه الأول مع الصحفيين ووسائل الإعلام، مؤكدا ضرورة التواصل الفعال معهم، وأن يكون دورهم بناء فى إطار المسئولية الاجتماعية والذاتية، فيما عقد اجتماع آخر مساء يوم الخميس، مع رؤساء الهيئات البرلمانية، لدراسة خطة عمل المجلس وأهم التحديات الخاصة بهم، وذلك بعد أن حضر "عبد العال" أول اجتماع له مع مجلس الدفاع الوطنى، أمس، الخميس، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وذلك تطبيقًا للدستور الذى ينص على عضوية رئيس مجلس النواب فى مجلس الدفاع الوطنى. الدكتور على عبد العال ليس الممثل الوحيد للبرلمان فى مجلس الدفاع الوطنى، فحسب نص الدستور من المقرر أن ينضم عضوان آخران من أعضاء البرلمان للمجلس، ولكن بعد الانتهاء من وضع اللائحة الداخلية وتشكيل اللجان النوعية، إذ ينص الدستور على انضمام رئيسى لجنتى الخطة والموازنة والدفاع والأمن القومى لعضوية المجلس وحضور اجتماعاته عند مناقشته موازنته، بينما حدّد الدستور جانبًا من اختصاصات مجلس الدفاع الوطنى، وترك جانبًا آخر للقانون الذى سيقرّه البرلمان، والذى أكمل تشكيل مجلس الدفاع الوطنى بحضور رئيسه لاجتماعه أمس.