نشر موقع إسلامي تسجيلاً مصورًا لأبي يحيى الليبي الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الذي ذكرت واشنطن انه قتل في هجوم بطائرة بدون طيار في باكستان الاسبوع الماضي لكن الموقع لم يذكر متى تم تسجيل الرسالة. ولم يكن واضحا على الفور ما اذا كان نشر هذا التسجيل اليوم الثلاثاء محاولة لإظهار أن الليبي نجا من الهجوم. ولم يشر الليبي إلى التقرير الأمريكي في رسالته التي كانت تحمل فقط تاريخ العام الهجري 1433. ودعا الليبي المقاتلين الإسلاميين خارج سوريا للانضمام إلى المعارضة في حربها ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وقال في التسجيل المصور الذي نشرته جماعة تعرف بانها الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة "ندعو اخواننا المجاهدين في العراق والاردن وتركيا أن يهبوا لنصرة اخوانهم وليجعلوا نحورهم دون نحورهم حقنا لدماء الضعفاء." وأضاف "فإن اردتم ثورتكم أن تكون سلمية فلعل الله أن يكون اختار لكم غير ذلك. فما الركون إلى أوهام السلمية بعد هذه التضحيات الباهظة وامام هذا العدو المتوحش الا ضرب من العجز الذي لا يليق بأمة الجهاد." وكان الموقع قد ذكر قبل ثلاثة أيام أن رسالة من الليبي ستنشر قريبا. ووصفت الحكومة الأمريكية مقتل الليبي الذي نجا من هجمات سابقة بانه ضربة قاصمة للجماعة التي قالت انه لعب دورا رئيسيا في إقامة صلات مع شباب مجندين محتملين. وهرب الليبي وهو رجل دين اسمه الحقيقي محمد حسن قائد من الاحتجاز الأمريكي في أفغانستان عام 2005 وفي مناسبة سابقة واحدة على الاقل أفادت الأنباء انه قتل في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار. وهاجم الليبي أيضا الولاياتالمتحدة والغرب قائلا انهم ليست لديهم نوايا طيبة تجاه سوريا. وقال "منذ متى كانت الأممالمتحدة ومجلس الأمن والامريكان والغرب حريصين على دماء المسلمين وجادين في حقنها وهم الذين عانت ولا تزال تعاني الأمة من جرائمهم السافرة التي لا تقل عن جرائم طاغوت الشام." وأضاف "هل انتفع أهل الشام شيئا من التصريحات الخاوية التي يطلقها قادة الغرب؟ هل انقذهم مراقبوهم وبعثاتهم من مطحنة التنكيل؟"
