تغيير إدارة "دعم الدولة " لإقناع المنسحبين بالعودة "بكري" يطلق دعوة مبادرة للحوار مع الاحزاب المنسحبة قرطام: قيادة اليزل ل«دعم مصر» مؤقتة.. وانضمام «المصريين الأحرار» يعني وجود قيادة جديدة للائتلاف رئيس الكتلة البرلمانية ل"مستقبل وطن": قد نعود إذا تغير أسلوب إدارته هيكل: نجرى اتصالات مع المنسحبين ..وأتوفع عودة النواب في محاولة للخروج من أزمته التي تسبب فيها تخلي الأحزاب الكبرى الممثلة في الوفد ومستقبل وطن عنه بالأمس ، يسعى ائتلاف دعم الدولة لحفظ ماء الوجه بمحاولات إعادة لم الشمل واسترضاء حزبي بدران والبدوي. ومن خلال هذا الملف نرصد اتجاهين يعمل بهما قيادات "ائتلاف دعم مصر " لإنقاذه .. "الإطاحة ب "اليزل" لإنقاذ الإئتلاف : وسط محاولات قيادات "دعم الدولة " لاتقاذ ائتلافهم قبل سقوطه اختفى سامح سيف اليزل من الصورة تماما حيث لم يخرج بأي تصريحات منذ انسحاب حربي الوفد ومستقبل وطن حتى أنه لم يرد على مهاجمة قيادات "دعم الدولة " له وتحميله مسئولية فشل الائتلاف. وتأتي مهاجمة قيادات "دعم الدولة " ل اليزل" كأحد محاولات الخروج من الازمة ، وسط وعود للاحزاب المنسحبة بتغيير أسلوب الإدارة ، وهو الامر الذي قد يدفعها للعودة للإئتلاف حيث كانت تصرفات اليزل احد الأسباب الرئيسية وراء انسحاب كل من الحزبين. وما يؤكد ان اليزل سيكون كبش فداء لإنقاذ "دعم الدولة " ما قاله أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، بشأن أن قيادة "سيف اليزل" لائتلاف "دعم مصر"، قيادة مؤقتة، وأن اختياره بالإجماع لأنه المنسق العام لقائمة "فى حب مصر"، ويتحدث بأسم الكتلة بالإضافة لكتلة أخرى وهى النواب المستقلون، مشيرا إلى أن الائتلاف السياسي يعني التوافق بين أعضاء البرلمان حول قضية بعينها، حتى يتم الوصول لبرلمان مصري قوى، مؤكدا على أن الائتلافات تختلف فيما بينها في اختيار الأصلح لقيادة ائتلافاتها. كما توقع رئيس حزب المحافظين، عدم تشكيل حزب "المصريين الأحرار" وحزب مستقبل وطن ائتلافا سياسيا، مرجعا السبب وراء ذلك أن "المصريين الأحرار" تسعى منذ البداية إلى تشكيل تحالف يضم المستقلين، ومتابعا إلى أنه من الممكن أن ينضم حزب "المصريين الأحرار"، إلى ائتلاف "دعم مصر"، ولكن ستكون الأكثرية للحزب، وبالتالي قد تجمع الأغلبية على تغيير قيادة "سيف اليزل" والإجماع على شخص آخر. واستطرد قرطام إلى أن النواب المستقلين يمثلون الكثيرية تحت قبة البرلمان، وبالتالي يمثل ذلك خطرا على البرلمان، مطالبا ضم هؤلاء النواب تحت ائتلاف سياسي تحت القبة، واصفا إياهم "برمانة الميزان"، مرجعا السبب وراء ذلك الأمر إلى أنه فى حالة انحيازهم إلى اتجاه معين، سترجح كفة هذه الجهة. وعن مسمى الائتلاف قال رئيس حزب المحافظين، إنه لا يعني إقصاء الآخرين من دعم الدولة كما ظن البعض، وذاك لأنه يعتبر علامة وليس دلالة، معلقا اسم "تحديث الدولة" كان هيكون الأفضل"، ولكن الائتلاف يتم تشكيله لمناقشة قضية معينة، وما تمر به مصر الآن يعتبر "دعم الدولة قضية كبرى". وتابع قرطام أن هناك مطالبين بتفكيك ائتلاف "دعم مصر"، ولكن هذا الأمر خاطئ لأن الائتلاف يثبت وجوده فى البرلمان قائلا: "إن الائتلاف لم يتشكل حتى الآن حتى يتم تفكيكه"، مؤكدا أنه لا بد من وجود ائتلاف تحت قبة البرلمان يحصد الأغلبية، وحتى إن لم يكن "دعم مصر". ولا بد من تشجيع وجود ائتلافات سياسية حتى تعبر عن الحياة الأساسية للمواطن المصري. بكرى يطلق "دعوة للحوار" ومن محاولات انقاذ الإئتلاف ايضا دعوة الحوار التي أطلقها النائب مصطفي بكري، لأحزاب تحالف "دعم مصر" إلى عقد لقاء مشترك لأعضاء التحالف علي ان يشهد مصارحة حول رأي الجميع للخروج من الأزمة الراهنة. وقال بكري، في تصريحات ل"صدي البلد"، "سنخسر الكثير اذا لم نفعل ذلك فالمصارحة هي الحل دون توجيه اللوم المتبادل وعلينا ان نتحاور عن اسباب الانسحابات وان نبحث عن القواسم المشتركة". يأتي ذلك بعد إعلان حزب مستقبل وطن الانسحاب من الائتلاف، وإعلان الهيئة العليا لحزب الوفد رفضها أيضا الانضمام للائتلاف. وكشف بكري عضو عن ان ائتلاف "دعم مصر" اجري اتصالات برؤساء الاحزاب والهيئات البرلمانية التى اعلنت انسحابها من الائتلاف ،الي حضور عقد اجتماع لوضع حلول للنقاط الخلافية. وأضاف بكري في تصريحات ل "صدي البلد" الي ان الائتلاف يحاول الوصول الي اتفاق مع جميع الاطراف ، مشيرا الي ان "دعم الدول" تجنب اللائحة الحالية وسيصيغ لائحة جديدة ، تحتوي علي رؤي جميع الاطراف. كما طالب بكرى بضرورة وضع آليات للتواصل واختيار آليات للتواصل داخل الائتلاف واختيار قيادات لكافة المستويات القيادية بالطريق الديمقراطى المباشر. وتابع عضو مجلس النواب :"انه تم توجية الدعوة الي حزب المصريين الاحرار ، وان الائتلاف في انتظار رد الجميع. فيما قال أسامة هيكل عضو مجلس النواب عن قائمة في حب مصر، إن ائتلاف "دعم مصر" أجرى عددا من الاتصالات مع الأحزاب المنسحبة من الائتلاف من أجل العزوف عن قرارهم، مشيرا إلى أنه لديه أملا أن تعود هذه الأحزاب. وأكد هيكل في تصريحات ل"صدى البلد" أن هناك عددا من النواب أبدوا رغبتهم في العودة مرة أخرى إلى التحالف، مشيرا إلى أن "دعم الدولة" لن يتأثر بهذه الانسحابات لأن "دعم الدولة" قوة متماسكة. وأضاف عضو مجلس النواب: "أن الأغلبية البرلمانية أمرا طبيعيا وموجود في معظم دول العالم". فيما قال أشرف رشاد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب مستقبل وطن إن كافة الحلول مفتوحة أم حزب مستقبل وطن ، وأنه قد يعيد تشكيل كيان من جديد بعد انسحابه من ائتلاف "دعم مصر" وأن الباب مفتوح للتحالف مع الجميع. وأشار إلى أن أسباب خروج الحزب من الائتلاف يأتي على رأسها أن لائحته تحول الائتلاف لحزب، بالإضافة إلى عدم وجود منهجية في إدارته مضيفا : "لو تغير أسلوب إدارة "دعم مصر " ربما نفكر في العودة إليه". وأوضح رشاد أن من بين أسباب خروج الحزب أيضا هو وجود تحفظات لديه على عدم وضع الائتلاف لآليات واضحة لكيفية مناقشة القوانين التي تطرح في البرلمان وكيفية دراستها.