قرر حزب الوفد عدم المشاركة والانضمام الى أأتلاف دعم مصر تحت قيادة اللواء سامح سيف اليزل بعد أجتماع مطول عقدتة الهيئة العليا للحزب وكانت (المصريون) قد أنفردت صباح يوم الأحد وتوقعت عدم أنضمام الوفد لائتلاف (اليزل) وقال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن الحزب لم ينضم لائتلاف «دعم مصر» حتى ينسحب منه، كما ردد البعض، مشيرًا إلى أن اجتماع الهيئة العليا للحزب اليوم، كان لمناقشة الانضمام من عدمه. وأضاف «البدوي» أنه لم يكن هناك خلاف حول وثيقة دعم الدولة المصرية من حيث الثوابت والأهداف التي يؤمن بها الحزب، لكن بعد إعلان اللائحة المتعلقة بالائتلاف تحول الأمر إلى نواة لتشكيل حزب .. فاللائحة تتحدث عن المحليات وعدة أمور أخرى. وتساءل: "ما علاقة الائتلاف النيابي بالمحليات أو إنشاء أمانات عامة بالمحافظات أو انفراد المكتب السياسي للائتلاف باختيار المرشح في أي دائرة تخلو من عضوها"؟!، مشددًا على أن تلك اللائحة خاصة بحزب وليس ائتلاف. وأشار إلى أن نواب الوفد، اختلف بعضهم حول الانضمام للائتلاف أو عدمه، لكن الجميع يخضع لقرار الهيئة العليا للحزب التي رفضت الانضمام للقائمة، مؤكدًا أن الوفد له ثوابت لا يمكن التخلي عنها وهي إعلاء المصالح الوطنية فوق مصالحه الخاصة والانحياز للشعب ومطالبه وقال البدوي، إن قرار الحزب برفض الانضمام لائتلاف دعم مصر لا علاقة له بحزب المصريين الأحرار أو رئيسه نجيب ساويرس، مؤكداً أن الحزب يدرس القرار منذ عدة أيام، وهناك اتجاه لمحاولة إحياء ائتلاف الوفد الجديد. وأضاف البدوي أن حزب الوفد لا يمكن أن يمارس عمله إلا بهيئة برلمانية مستقلة ولا يمكنه أن يذوب وسط كيان يملك مكتبه السياسي 24 عضواً له منها صوتا واحداً، مشددا على أن الحزب يدعم الدولة وليس لديه أي نية للتحالف مع حزب المصريين الأحرار ولو بنسبة 1% لوجود اختلافات كثيرة في الأفكار. وأشار إلى أنه فوجيء بانسحاب حزب مستقبل وطن من ائتلاف "دعم مصر"، مؤكداً أن التحالف معه ليس مستبعداً لكن لم تتم أي اتصالات معه خلال الفترة الحالية. من جانبة قال حسام الخولى، نائب رئيس "الوفد" إن الحزب قرر بإجماع أصوات كامل الهيئة العليا، فى الاجتماع المنعقد منذ قليل، بمقر الحزب، عدم الانضمام إلى ائتلاف "دعم مصر" الذى يترأسه اللواء سامح سيف الليزل تحت قبة البرلمان. وفى مفاجئة من العيار الثقيل قال النائب البرلماني والكاتب الصحفي مصطفى بكري أحد قيادات قائمة فى حب مصر، إن انسحاب حزبي «الوفد» و«مستقبل وطن» من ائتلاف «دعم مصر»، جرس إنذار للائتلاف. وأشار «بكري» إلى أنه على منسقي «دعم مصر» أن ينظروا إلى الملاحظات التى أعلنها حزب الوفد، والتي عليها انسحب من الائتلاف، مؤكدا أنها ملاحظات تستحق الاهتمام، موضحًا أن الملاحظات شملت بعض مواد اللائحة ، والإطار التنظيمي والتنسيقي بين الأعضاء. وأكد "بكري" أن الائتلاف كان يسير بصورة غير ديمقراطية، وافتقد للقيادة الجماعية، مشيرا إلى أنه لو ظل الائتلاف يسير بنفس الأسلوب سيعيد تفكيره من الانضمام للائتلاف,مشيرا الى إنه بعد انسحاب حزبى الوفد ومستقبل وطن من ائتلاف دعم الدولة، أصبحت هناك أزمة حقيقة تواجه الائتلاف، ولا بدّ من بحثها والوصول لحل عاجل لها، خاصة وأن الحزبين المنسحبين يمثلان ثقلاً كبيرًا، إذ يمتلك الوفد 45 مقعدًا ويمتلك مستقبل وطن 50 مقعدًا فى مجلس النواب. وقال أنه طالب بأن تصل لائحة الائتلاف للجميع، وتتم مناقشتها والتوافق عليها والتوصل إلى نقاط مشتركة، فنواب الوفد ومستقبل وطن شرفاء ولهم ملاحظات يجب أن تناقش، وقال بكرى أن سياسة الإملاءات والقرارات الفجائية لا تصلح للعمل السياسى والبرلمانى، وأنه لا يريد من اللواء سامح سيف اليزل الانسحاب من الائتلاف، ولكن لا بدّ من وجود قيادة جماعية وقرارات من واقع المرحلة الحالية، مؤكدا أنة "لم يشارك فى اللائحة ولايعرف عنها شيئًا، ولا حد يعرف عنها حاجة، وعُرضت علينا كاملة ولم يُفتح الباب للنقاش حولها، وأصدرها الدكتور على عبد العال والزميل علاء عبد المنعم".