كلمة كاميرون بالكامل في مجلس العموم البريطاني حول الإخوان: - الارتباط بالإخوان يعتبر مؤشرا محتملا على التطرف - مراجعة أفكار وأنشطة الإخوان ومن يرتبط بهم في بريطانيا باللغتين العربية والإنجليزية - رفض إصدار تأشيرات زيارة للإخوان والمرتبطين بهم - مراقبة الجمعيات الخيرية التي تمول الإخوان في بريطانيا بدلا من عملها القانوني - تنفيذ قرار الاتحاد الأوروبي بتجميد أرصدة حركة حماس - التواصل مع الشركاء الدوليين بشأن استغلال الهيئات الخيرية - الإخوان يسعون لتأسيس خلافة تطبيق الشريعة الإسلامية - الإخوان يصفون المجتمعات الغربية والمسلمين المتحررين بأنهم منحلون وغير أخلاقيين - النصوص التأسيسية للإخوان تدعو للتطهير الأخلاقي التدريجي للأفراد - جماعة الإخوان تتعمد الغموض وعادة ما يكون نشاطها سريا - تم إجراء مباحثات مع ممثلين للإخوان في بريطانيا ودول الخارج - الإخوان لم يشجبوا الجماعات الإرهابية التي تستغل كتابات سيد قطب - الإخوان يدينون العنف في وسائل الإعلام ولكنهم متورطين في الإرهاب - جماعات تابعة للإخوان وصفوا بريطانيا بأنه معادية للإسلام - جماعات مرتبطة بالإخوان أعربوا عن تأييدهم لهجمات حماس أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه طرح اليوم أمام مجلس العموم ومجلس اللوردات الاستنتاجات الأساسية للمراجعة الداخلية التي طلبت اجراءها خلال فترة البرلمان الماضي لتحسين فهم الحكومة البريطانية لجماعة الإخوان المسلمين، وتحديد ما إذا كانت عقيدتهم الفكرية أو أنشطتهم، أو عقيدة أو نشاط أعضائهم أو المرتبطين بهم، تعرض المصالح البريطانية للخطر أو تضر بها أو يمكن أن تضر بها، ولكن تستند إليها سياستنا حيثما كان ذلك مناسبا. وقال كاميرون: شملت هذه المراجعة إجراء بحث جوهري ومشاورات واسعة، بما في ذلك مع ممثلين عن الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة وفي الخارج ودعوة مفتوحة لأطراف أخري مهتمة بتقديم مساهماتها خطيا. وأضاف كاميرون أن الموضوع معقد: حيث تتألف حركة الإخوان المسلمين عن شبكة لها روابط في المملكة المتحدة، ومنظمات وطنية داخل وخارج العالم الإسلامي والحركة تتعمد الغموض وعادة ما يكون نشاطها سريا. وقال إنه منذ أن أنهى المسئولان عن إعداد التقرير بحثهما الأولي في 2014 وخلال فترة دراسة الحكومة لاستنتاجاتها برزت مزاعم أخري حول أعمال عنف نفذها مؤيدون للإخوان المسلمين وسوف تواصل الحكومة التحقيق بها و تتخذ الإجراء المناسب بشأنها. وأضاف كاميرون أنه مع استمرار تطور حركة الإخوان المسلمين لابد وأن يواكب ذلك تطور فهمنا لها، وقد كشفت الاستنتاجات عن الكثير من الجوانب التي لم نكن نعلم بها، لكن العمل مستمر لضمان مواكبتنا للتطورات. أهم الاستنتاجات التي تراها الحكومة هي ما يلي: - النصوص التأسيسية لجماعة الإخوان المسلمين تدعو للتطهير الأخلاقي التدريجي للأفراد والمجتمعات الإسلامية، وتوحيدها سياسيا في نهاية المطاف تحت خلافة تطبيق الشريعة الإسلامية، وتصف الجماعة حتي الآن، المجتمعات الغربية والمسلمين المتحررين بأنهم منحلون وغير أخلاقيين ويمكن اعتبار ذلك أساسا كمشروع سياسي. - هناك علاقة غامضة جدا بين بعض أقسام جماعة الإخوان المسلمين والتطرف العنيف، وكان ذلك، من ناحية عقيدتهم الفكرية وكشبكة، منطلقا لبعض الأفراد والجماعات الذين انخرطوا بأعمال العنف والإرهاب صرح الإخوان بمعارضتهم لتنظيم القاعدة، لكنهم لم يشجبوا بشكل مقنع استغلال بعض المنظمات الإرهابية لكتابات سيد قطب، و هو أحد أبرز مفكري الإخوان المسلمين، وهناك أفراد تربطهم روابط قوية بالإخوان المسلمين، في المملكة المتحدة أيدوا العمليات الانتحارية وغيرها من الاعتداءات التي نفذتها حركة حماس في إسرائيل، وهي حركة جناحها العسكري محظور في المملكة المتحدة منذ 2001 باعتباره منظمة إرهابية وتعتبر نفسها الفرع الفلسطيني للإخوان المسلمين، وعلاوة على ذلك على الرغم من إدانة جماعة الإخوان المسلمين المصرية بشكل علني للعنف في 2012/2013 وما بعد، وقعت اشتباكات عنيفة بين بعض مؤيديهم وقوات الأمن ومجموعات أخري، كما تشير التقارير الإعلامية ودراسات اكاديمية ذات مصداقية إلى مشاركة أقلية من مؤيدي الإخوان المسلمين في مصر، إلى جانب إسلاميين آخرين، في أعمال عنف، وعادة بعض كبار قيادات الإخوان المسلمين التأكيد بشكل علني على التزام الجماعة بعدم العنف، لكن هناك آخرين فشلوا في نبذ الدعوة للانتقام في بعض البيانات الصادرة مؤخرا عن الإخوان المسلمين. وأضاف كاميرون أنه كان لجماعات مرتبطة أو متأثرة بالإخوان المسلمين في المملكة المتحدة تأثير كبير أحيانا على منظمات محلية تزعم أنها تعدل المسلمين في بريطانيا (وعلى ذلك الأساس كانت تتحاور مع الحكومة) وجمعيات خيرية ومساجد، لكنهم وصفوا المملكة المتحدة في بعض الأحيان أنها معادية أساسا للدين الإسلامي، والهوية الإسلامية، وأعربوا عن تأييدهم للاعتداءات الإرهابية التي تنفذها حركة حماس. وقال كاميرون: "بالتالي فإن أوجها من العقيدة الفكرية وأنشطة الإخوان المسلمين منافية للقيم البريطانية المبنية على الديمقراطية وسيادة القانون والحريات الفردية والمساواة والاحترام المتبادل والتسامح تجاه مختلف الأديان والمعتقدات والإخوان المسلمين ليسوا وحدهم من بروج لقيم تبدو متشددة تجاه المساواة وحرية الدين أو المعتقد، كما أنهم ليسوا الحركة أو الجماعة الوحيدة التي تلتزم نظريا بإحداث تغير جذري بالمجتمعات وتغيير سبل الحياة القائمة حاليا، لكنني أوضحت جليا عزم حكومتنا على رفض التعصب، ومواجهة ليس فقط التطرف الإسلامي العنيف، بل كذلك مواجهة من يهيئون الظروف التي تساعد على نموه. وأضاف: "إن الاستنتاجات الأساسية التي خرجت بها المراجعة تساند الاستنتاج باعتبار العضوية في الإخوان المسلمين، أو الارتباط بهم أو التأثر بهم مؤشرا محتملا على التطرف، وبالتالي فإننا سنبقي قيد المراجعة الأفكار والأنشطة التي يروج لها الإخوان المسلمون ومن يرتبط بهم في المملكة المتحدة باللغة العربية والانجليزية على حد سواء وسوف ننظر في ما إذا كان من الملائم اتخاذ أي إجراء بموجب استراتيجية مكافحة التطرف أو كجزء من جهود أوسع نطاقا، بما في ذلك اتخاذ إجراء يتماشي مع سياسة التواصل الجديدة التي سوف تطورها الحكومة لضمان ألا تعطي الحكومة المركزية أو المجالس المحلية، عن غير دراسة، شرعية لمتطرفين أو توفير المجال لهم لنشر أفكارهم، وسوف نواجه خطاب المتطرفين السام، ونروج لبدائل ايجابية توضح للمغرضين للجنوح للتطرف أن هواك سبلا أفضل للتقديم في حياتهم. سوف نواصل: أ رفض إصدار زيارة لأعضاء الإخوان المسلمين والمرتطبين بهم الذين كانوا قد أدلوا بتعليقات متطرفة، حينما يكون ذلك للصالح العام ومتماشيا مع توجيهاتنا السياسية الحالية ونهجنا تجاه التطرف بكافة أشكاله. ب السعي لضمان عدم إساءة الهيئات الخيرية المرتبطة بالإخوان المسلمين من جهة حملها على دعمهم أو تمولهم بدل قيامها بعملها الخيري القانوني. ج تعزيز ترتيبات الاتصال مع الشركاء الدوليين لضمان التحقيق بدقة بأي مزاعم تتعلق بتمويل غير مشروع أو إساءة استغلال الهيئات الخيرية واتخاذ الإجراءالمناسب. د تنفيذ قرار الاتحاد الأوروبي بتجميد أرصدة حركة حماس. ه إيفاء آراء وأنشطة الإخوان المسلمين قيد المراجعة لمعرفة ما إذا كانت تستوفي معايير حظرها: كما سنكثف التدقيق بالآراء والأنشطة التي يروج لها أعضاء الإخوان المسلمين والمرتطبين بهم والتابعين لهم (سواء كانوا في المملكة المتحدة أو في آي بلد آخر) في الخارج، كما توضح استراتيجتنا لمكافحة التطرف بشكل علني، من شأن مساهمات سفاراتنا وبعثاتنا في الخارج أن تساعد الحكومة في تكوين فهم أفضل للدوافع والشبكات والعقائد الفكرية، وسوف تواصل التشاور ومشاركة المعلومات والتحليلات مع حكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وفق ما يكون مناسبا، ومن ثم سوف نتخذ قرارات وإجراءات أخري حسب اللزوم.