قتل ثلاثة اشخاص وشهدت حركة الملاحة الجوية اضطرابات جراء امطار غزيرة تساقطت على مناطق عدة في السعودية، بحسب مصادر رسمية. واعلن الدفاع المدني السعودي مقتل شخصين جراء صعق بالتيار الكهرباء في مدينة جدة على سواحل البحر الاحمر، بينما قتل طفل يبلغ من العمر 11 عاما غرقا في محافظة ينبع، الواقعة الى الشمال منها. ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان مطار الملك خالد الدولي في الرياض اعلن "تأجيل ثمان رحلات جوية داخلية (...) وتحويل رحلة دولية إلى مطار المدينةالمنورة، نتيجة للأحوال الجوية الممطرة التي تشهدها اليوم محافظة جدة والعديد من مدن المملكة". واكدت ادارة المطار ان "الحركة الجوية الآن (...) تسير بشكل طبيعي". وادت غزارة الامطار في جدة، ثاني كبرى مدن البلاد، الى فيضان الشوارع غير المجهزة لتصريف كميات مماثلة. واشارت الوكالة السعودية الى ان كمية الامطار المتساقطة في محافظة جدة اليوم بلغت 22 ملم. ونشر الدفاع المدني السعودي عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، صورا تظهر احداها سيارات مغمورة نصفيا بالمياه، بينما تعمل جرافات وصهاريج على محاولة تصريف المياه. ودعا المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين بن محمد القحطاني "جميع المواطنين والمقيمين في جدة إلى توخي الحيطة والحذر والحرص على عدم الخروج من المنازل"، مشيرا الى ان المملكة تشهد مرحلة مطرية "خلال فصل الخريف، يصحبها حالة عدم الاستقرار في الأجواء تستمر حتى نهاية هذا الفصل". واشارت قناة "الاخبارية" السعودية الى ان المنخفض الجوي الذي تصاحبه امطار ورياح باردة، سينتقل شرقا الاربعاء نحو الرياض ومناطق اخرى. وكانت فيضانات ضخمة اودت بحياة 123 شخصا في جدة في 2009، وقرابة عشرة اشخاص بعدها بعامين. ومن ذلك الحين، شهدت البنى التحتية وتجهيزات تصريف المياه اعمال تطوير كبرى لتفادي تكرار هذه الحوادث. من ناحية أخرى استغل أطفال وشباب حي غليل الواقع جنوبجدة هطول الأمطار، وقرروا السباحة في المياه بالشوراع، رغم المخاوف من انتشار الأمراض وخاصة حمى "الضنك".
وكانت المياه قد غمرت الشوارع في جدة بشكل كبير وتسببت في تعطل حركة المركبات، في ظل عدم وجود تصريف جيد. أمطار غزيرة وسيول تجتاح مدن السعودية by sadaa-elbalaad