أكد محمد فهمي، المعروف إعلاميًا ب «صحفي الجزيرة»، أنه سبق له مطالبة القناة القطرية بتحمل تبعات ما حدث بعد القبض عليه، إلا أن مسئولي القناة رفضوا طلبه وتم تجاهله تمامًا وهو ما ساعد على صدور حكم ضده، بالإضافة إلى عدم تحمل قناة الجزيرة لأتعاب المحاماة التي تحملها شخصيًا من ماله الخاص. وتابع "فهمي" خلال كلمته التي ألقاها في ندوة بمعهد "شاتام هاوس" بلندن حول «حرية التعبير ما بعد الربيع العربي» أنه وبالرغم من أن شعار قناة الجزيرة هو "الرأي والرأي الآخر" إلا أن إدارة القناة كانت دائمًا ترفض أى برامج تتعارض مع الحكومة القطرية أو تقوم بتوجيه انتقادات للعائلة الحاكمة بها. وأوضح أن السعودية مارست ضغوطًا أدت إلى إغلاق قناة "الجزيرة مباشر مصر"، مشيرًا إلى قيامه بإنشاء مؤسسة خيرية خاصة به بمدينة فانكوفر الكندية لمساعدة الصحفيين المتواجدين خلف القضبان حول العالم. يذكر أنه أفرج عن فهمي مؤخرا بعفو رئاسي في قضية "خلية الماريوت" وتنازل عن الجنسية المصرية تمهيدًا لإخلاء سبيله وترحيله من البلاد وهو أحد ثلاثة صحفيين بقناة الجزيرة الفضائية تم القبض عليهم ومثلوا أمام المحكمة بعد اتهامهم بنشر أنباء كاذبة ودعم جماعة الإخوان المسلمين التي حظرتها السلطات بوصفها منظمة إرهابية.