موعد نهاية التصالح على مخالفات البناء    حماس ترد على عباس بشأن "توفير الذرائع لإسرائيل"    طبيب الزمالك يكشف موقف شيكابالا والزناري وشلبي في نهائي الكونفدرالية    إصابة 8 أشخاص في حادث تصادم سيارتين أعلى القوس الغربي بالجيزة    أحمد السقا ل«نجوم إف.إم»: فيلم «السرب» يوثق مرحلة مهمة في تاريخ مصر    جولة جديدة لأتوبيس الفن الجميل ب متحف الفن الإسلامي    البيت الأبيض: نتوقع إدخال وقود ومساعدات إلى غزة خلال أيام    حقيقة إيقاف شهادة 23.5 من بنك مصر بعد قرار التعويم الأخير    الاتحاد يتأهل إلى نهائي المربع الذهبي لكرة السلة    جامعة الأقصر تنهي استعداداتها لامتحانات الفصل الدراسي الثاني    الناتو: القوات الروسية أثبتت قدرتها على التقدم بمرونة كبيرة    نتنياهو: معركة رفح "حاسمة" واكتمالها سيقطع بإسرائيل مسافة كبيرة نحو هزيمة "حماس"    خمسة معارض في فعاليات مهرجان ايزيس الدولي لمسرح المرأة (تفاصيل)    قومية المنيا تقدم «دون كيشوت» ضمن عروض الموسم المسرحي ب أسيوط    بالفيديو.. أمين الفتوى للمقبلين على الزواج: محدش هيقدر يغير حد بعد الزواج    بعد وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية- كيف يسبب السكري الموت؟    بالفيديو.. كواليس كوميدية للفنانة ياسمين عبد العزيز في حملتها الإعلانية الجديدة    إنطلاق المشروع القومي لتطوير مدربي المنتخبات المصرية لكرة القدم NCE    بالفيديو.. نصيحة هامة من الشيخ خالد الجندي إلى الأباء والأمهات    بالفيديو.. خالد الجندي: أركان الإسلام ليست خمس    جامعة بني سويف من أفضل 400 جامعة عالميا.. والرابعة محليا    مدفيديف يصف زيارة زيلينسكي إلى خاركوف ب«الوداعية»    نقابة المهن الموسيقية تنعي زوجة المطرب أحمد عدوية    أحلام الشباب في اقتناص ثروات الذكاء الاصطناعي تتحطم على صخرة الجامعات الحكومية    سكاي: فونيسكا الخيار الأول لخلافة بيولي في ميلان    مترو التوفيقية القاهرة.. 5 محطات جديدة تعمل في نقل الركاب    وزيرا التعليم والأوقاف يصلان مسجد السيدة نفيسة لتشييع جثمان وزير النقل السابق - صور    «كارثة متوقعة خلال أيام».. العالم الهولندي يحذر من زلازل بقوة 8 درجات قبل نهاية مايو    نائب محافظ الجيزة يتابع الخطة الاستثمارية للرصف وتركيب بلاط الأنترلوك بمدينة العياط    لجنة مركزية لمعاينة مسطح فضاء لإنهاء إجراءات بناء فرع جامعة الأزهر الجديد في برج العرب    رئيس "سدايا": البيانات الضخمة إحدى أركان نجاح الحلول المعتمدة على التقنيات الذكية لمكافحة الفساد والاحتيال المالي    "الصحة" تنظم فاعلية للاحتفال باليوم العالمي لمرض التصلب المتعدد .. صور    كيف تؤثر موجات الطقس الحارة على الصحة النفسية والبدنية للفرد؟    15 يوما إجازة رسمية بأجر في شهر يونيو المقبل 2024.. (10 فئات محرومة منها)    هالة الشلقاني.. قصة حب عادل إمام الأولي والأخيرة    تفاصيل اجتماع وزيرا الرياضة و التخطيط لتقييم العروض المتُقدمة لإدارة مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية    جامعة الفيوم تنظم ندوة عن بث روح الانتماء في الطلاب    وكيل الصحة بالقليوبية يتابع سير العمل بمستشفى القناطر الخيرية العام    التصلب المتعدد تحت المجهر.. بروتوكولات جديدة للكشف المبكر والعلاج    قطع مياه الشرب عن 6 قرى في سمسطا ببني سويف.. تفاصيل    نجم الأهلي مهدد بالاستبعاد من منتخب مصر (تعرف على السبب)    إطلاق مبادرة لا للإدمان في أحياء الجيزة    الخارجية الكورية الجنوبية تعرب عن تمنياتها بالشفاء العاجل لرئيس الوزراء السلوفاكي    هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة بنية واحدة؟.. الإفتاء توضح    بمشاركة مصر والسعودية.. 5 صور من التدريب البحري المشترك (الموج الأحمر- 7)    ببرنامج "نُوَفّي".. مناقشات بين البنك الأوروبي ووزارة التعاون لدعم آفاق الاستثمار الخاص    قرار قضائي جديد بشأن سائق أوبر المتهم بالاعتداء على سيدة التجمع    بدء التعاقد على الوصلات المنزلية لمشروع صرف صحي «الكولا» بسوهاج    رئيس جامعة المنيا يبحث مع الجانب الإيطالي تطوير معامل ترميم الآثار بالجامعة لخدمة الباحثين    التحقيق مع عاطل لحيازته مخدر الآيس في منشأة القناطر    أنشيلوتي يقترب من رقم تاريخي مع ريال مدريد    الطاهري يكشف تفاصيل قمة البحرين: بدء الجلسة الرئيسية في الواحدة والنصف ظهرا    «الداخلية»: ضبط 13 ألف قضية سرقة تيار كهربائي خلال 24 ساعة    دون إصابات.. تفاصيل نشوب حريق داخل شقة في العجوزة    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    كولر يحاضر لاعبى الأهلي قبل خوض المران الأول فى تونس    نتيجة الصف الرابع الابتدائي الترم الثاني 2024 عبر بوابة التعليم الأساسي (الموعد والرابط المباشر)    «الأمن الاقتصادي»: ضبط 13166 قضية سرقة تيار كهربائي ومخالفة لشروط التعاقد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم العربي.. سايكس- بيكو من جديد
نشر في صدى البلد يوم 26 - 10 - 2015

الشرق الأوسط يتهاوى بسرعة.. إن الوضع الإقليمي الحالي هو الأسوأ منذ عقود بعد الحرب العالمية الثانية، تولّت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى حد كبير إدارة الصراع في الشرق الأوسط.
ولكن العديد من التطورات الرئيسية في المنطقة بدأت تتحدى النظام الدولي، وفي مقدمتها أحداث "الربيع العربي" وتصاعد الحركات الإسلامية في هذه الألفية ، بما فيها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام) ، أو الدولة الإيرانية ما بعد الثورة.
وبالتالي فإن نسيج الدولة الحديثة بحد ذاته آخذ بالاهتراء في كافة أنحاء المنطقة، حيث تطغى المصالح المحلية مثل تلك العشائرية والدينية والأسرية على الولاء للوطن. وعلى الرغم من الدور الذي أدّته الولايات المتحدة، في حماية هذه الأنظمة من السقوط والذي تستمر في تأديته، إلا أنها لن تستطيع إدارة جميع هذه الأمور.
خلال ربع القرن الماضي، تعاملت كل إدارة أمريكية مع أزمة واحدة على الأقل في الشرق الأوسط. أما اليوم، فقد اندلعت مجموعة غير مسبوقة من الأزمات في كافة أنحاء المنطقة، قد تشكّل كلّ واحدة منها بمفردها تحدياً كبيراً للولايات المتحدة.
والأمر الأكثر قلقاً هو تعرّض نظام الدولة في الشرق الأوسط إلى الانتهاك. فإذا فشلت هذه الدول، فسيتم ملء الفراغ الناتج عن ذلك من قبل مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة من غير الدول. ولا يعتبر تنظيم «الدولة الإسلامية» السبب الوحيد لهذا الانهيار. فإيران أيضاً تتحدى جيرانها عن طريق استخدام حلفائها الشيعة لخلق نفوذ لها في المنطقة. وقد أدى ذلك إلى رد فعل من قبل السعوديين وغيرهم من السنة الذين يرون أنفسهم محاطين على نحو متزايد بالنفوذ الإيراني. وعلى عكس إسرائيل التي تشعر بالقلق أوّلاً حيال البرنامج النووي الإيراني وثانياً حيال أهدافها التوسعية، تعتبر الدول العربية البرنامج النووي الإيراني إشارة إلى طريقة التفكير التوسعية الخطرة التي تنتهجها طهران. وبالتالي، كان القرار السعودي باستخدام القوة - للمرة الأولى في البحرين، والآن في اليمن - دعونا نؤكد أن الأحداث تتلاحق بمعدلات أكبر بكثير مما نتخيل.
الأمريكان غضوا الطرف كثيرا‘ عما يفعله عبدالملك الحوثي وأنصاره من تمدد يفوق حجم وجودهم الحقيقي علي الأرض اليمنية مدعوما‘ بتأييد ودعم إيراني تم غض الطرف أيضا‘ عنه من قبل أمريكا إرضاء لإيران التي تفاوضت حول ملفها النووى وأذرعها تمتد في العراق بزعم محاربة داعش ولا مانع من ذراع أخرى في اليمن بحجة محاربة القاعدة.
ومن ناحية أخرى لبث الهلع في نفوس البيوت الحاكمة في الخليج التي باتت تمثل عبئا‘ علي الادارات الامريكية للخوف من سقوط هذه العروش التي تهددها الثورات الشعبية. والتهديد الأكبر من التنظيمات المسلحة التي تركتها تكبر ثم بدأت تلعب لحسابها في إطار تنافس عالمي وإقليمي تفوق حساباته قدرات هذه الانظمة علي تتبع نتائجه وتحجيم ردود أفعاله داخل الاطر التي كانوا يعتقدون أنهم يملكون مفاتيحها .
وقد تشعبت هذه التنظيمات بما استولت عليه من أموال ( حصيلة بيع البترول من حقول العراق وسوريا وليبيا .. حصيلة بيع آثار هذه الأقطار.أموال الرهائن) وتضخمت قوتهم بفعل عمليات الاستيلاء علي أسلحة الجيش العراقي والليبي ومن الاسلحة المتطورة التي امدتهم بها دول آخر . وبالتالي فقدت الدول التي تركتها تعمل في البداية السيطره علي هذه التنظيمات التي ساهمت في تخليقها لكنها لم تستطع السيطرة علي تنامي حجمها وتطلعات قياداتها التي انخرطت منذ عقود في التنظير لما أسموه ( إدارة التوحش ) وهي المرحلة التي تعاصر انطلاق اعمالهم (الجهاديه) وتستمر حتي قيام ( دولة الخلافة ).
وتذكر بعض المصادر أن الترتيبات تجري لصياغة سيناريوهات تتعلق بمستقبل الخليج العربي ودويلاته ستكون فقط بين أوروبا والولايات المتحدة وحلفائها وأعوانها – بشكل ثانوى يعيد تذكير الجميع بمؤتمرات سان ريمو من ناحيه وإيران من الناحية الاخري ،وأن دور آل سعود انتهى وما تبقى مسألة وقت.
أما عن تركيا التي فتحت جروحاً بالجملة لن يكون لها دور في ذلك لأن ما من مصلحة أحد أن يرى تركيا قوية تهدد الجميع بالشكل الذي يراه أردوغان الحالم بإمبراطورية عثمانية جديدة..وكانت تريد تحقيق إنجاز سريع.
آخر التوقعات التي تتردد بشدة في الكواليس أن (دويلة قطر) أيضا‘ تقف على أبواب تغييرات جذريه – بترتيبات أمريكية غير بعيدة أيضاً عن إيران – ستنهي حكم أسرة آل ثان بشكل نهائي بعد استنفاد قدرتها علي أداء دورها وأن أسرة آل مره تتهيأ لحكم قطر في تطور لم يعد بعيدا‘ ولا عصيا‘ علي التحقق .
هناك ترتيبات أخرى بالنسبة لإمارة شرق الاردن ومن الممكن أن تدخل دول اخرى علي خط هذه الترتيبات الدراماتيكية .
بكل الأسف .. العالم العربي الان يخضع لعمليات جراحيه يقرر فيها الجراح بمفرده عدد الاعضاء التي سيتم استئصالها للاتجار بها في سوق عالمية تشتعل حساسيتها بعنف أمام رائحة الغاز والبترول في اليمن وسوريا بالاضافة الي المنابع التقليدية في سوريا والعراق وليبيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.