ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين حاليين، وسابقين إن التوترات بين الولاياتالمتحدة، وإيران تزداد بدلا من أن تهدأ نتيجة الاتفاق النووي في يوليو الماضي؛ بسبب مجموعة من القضايا المرتبطة بمشهد أمني أوسع في الشرق الأوسط، وبالسياسة الإيرانية الداخلية. وأضافت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – إنه خلال اليومين الماضيين فقط، أجرت إيران تجربة إطلاق صاروخ باليستي، وأعلنت إدانة الصحفي الأمريكي جيسون رضايان ما غذى الشكوك بأن الاتفاق النووي التاريخي سمح لرجال الدين في طهران بتصعيد أجندتهم التي تمتد لزمن طويل، والمعادية لأمريكا. وأشارت إلى تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي أمس الاثنين بأن الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب الاختبار الصاروخي الإيراني، وكذلك قضية رضايان القانونية لتقرير ما إذا كانت سترد، وكيفية ذلك. وأضافت الصحيفة" إن حلفاء واشنطن الأقرب في الشرق الأوسط، خاصة إسرائيل لديهم مخاوف أكثر على نطاق أوسع بشأن قدرة إيران على استخدام الغطاء الدبلوماسي الذي يوفره الاتفاق النووي، والوعود بالإفراج عن عائدات النفط المجمدة التي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات لتقوية موقفها في المنطقة هي وحلفائها". وأشارت (وول ستريت جورنال) إلى أنه بحسب مسئولين إيرانيين، وروس فإن" إيران شنت الشهر الماضي عملية عسكرية مشتركة مع روسيا في سوريا بهدف دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد الحليف الأقرب لإيران في المنطقة". وذكرت الصحيفة" إن إيران واصلت أيضا، بحسب مسئولين عرب، شحن الأسلحة، والأموال للحوثيين الذين استولوا على العاصمة اليمنية لكنهم يواجهون حاليا هجوما مضادا موسعا تقوده السعودية". ونقلت عن ريتشارد نيفيو أحد كبار المفاوضين مع إيران حتى أواخر العام 2014، قوله " هناك خطر من إمكانية إفساد القضايا غير النووية للاتفاق الكلي، فالمشاهدات أمامنا مرعبة". ونوهت الصحيفة بأن مسئولي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكدوا أمس الاثنين أن اتفاق 14 يوليو يركز فقط على حرمان إيران من القدرة على تطوير سلاح ذري، وليس حل تلك القضايا.