دعت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى الافراج عن مراسلها المحتجز فى ايران جيسون رضايان بتهمة التجسس، مؤكدة أن هذا الأمر يجب أن يكون شرطا لأى تطور آخر فى العلاقات بين الولاياتالمتحدةوايران بعد إبرام الاتفاق النووى الاسبوع الجارى. وقالت الصحيفة، فى مقال افتتاحى اوردته على موقعها الالكترونى اليوم الخميس، انه رغم ان مسئولين امريكيين اثاروا قضية رضايان ودعا الرئيس الامريكى باراك اوباما علانية للافراج عنه، لم تشكل قضيته ولا قضية امريكيين اخرين محتجزين داخل ايران جزءا من المفاوضات النووية، مشددة على ان تطوير العلاقات بين واشنطنوطهران يجب ان يكون مشروطا بهذه المسألة. واشارت الصحيفة إلى انه اذا كانت حكومة الرئيس الايرانى حسن روحانى ترغب فى اظهار ان بإمكانها التعاون مع الغرب حول مسائل تتجاوز برنامجها النووى، فعليها ان تبدأ بإطلاق سراح جيسون رضايان. وأوضحت الصحيفة فى مقالها الافتتاحى أنه فى الوقت الذى كان فيه المفاوضون يضعون اللمسات النهائية على اتفاق حول البرنامج النووى الايرانى يوم الاثنين الماضي، تم استدعاء رضايان للمثول امام محكمة فى طهران فى جلسة سرية أخرى بتهمة التجسس، منوهة إلى انها "تجد صعوبة فى الاعتقاد بأن هذا الامر هو مجرد تصادف". وأضافت انه الآن وبعد اتمام الاتفاق النووى الايراني، آن الاوان بالفعل لكى تفرج السلطات الايرانية عن رضايان إلى جانب اثنين وربما ثلاثة امريكيين اخرين محتجزين فى ايران، موضحة ان اوباما ووزير خارجيته جون كيرى تحدثا بتفاؤل عن طريق جديد للعلاقات بين البلدين، ومشددة على انه اذا كان مقدرا لذلك ان يحدث فيجب ان يكون الافراج عن السجناء هو الخطوة الاولى. ويتهم جيسون رضايان (39 عاما) الذى يحمل الجنسية الأميركية ب"التجسس" و"جمع معلومات سرية" و"التعاون مع حكومات معادية" و"نشر دعاية ضد النظام". وينفى مراسل الواشنطن بوست الموقوف منذ عام فى سجن ايوين شمال العاصمة الايرانيةطهران الاتهامات. وكان رضايان يعمل لحساب الصحيفة الأمريكية منذ 2012، واوقف فى 22 يوليو 2014 مع زوجته يغانه صالحى فى منزلهما لأسباب لم تتضح، وأوقفت أيضا معهما فى اليوم نفسه مصورة صحفية لم يكشف اسمها. وأطلق سراح المرأتين بكفالة، ولم يتحدد موعد محاكمتهما، لكن رضايان لا يزال موقوفا منذ 10 أشهر فى سجن أيوين.