بلغ عدد الموقعين على عريضة تقدمت بها ناشطة للبرلمان البريطاني تطلب فيها قبول المزيد من طالبي اللجوء وزيادة الدعم للمهاجرين اللاجئين في المملكة المتحدة أكثر من 300 ألف شخص ، أي ثلاثة أضعاف الرقم المطلوب لينظر فيها مجلس العموم ويدرجه ضمن مناقشة قادمة بعد عودته من عطلته الصيفية. وذكرت العريضة التي تقدمت بها كاتي وايت "هناك أزمة لاجئين عالمية ، ولا تعرض المملكة المتحدة لجوءا متناسبا مقارنة مع نظيراتها من الدول الأوروبية ، ولا يمكننا السماح للاجئين الذين خاطروا بحياتهم من أجل الهروب من الصراع الرهيب والعنف أن يعيشوا في ظروف قاسية ، وغير آمنة وغير إنسانية في أوروبا ، يجب علينا أن نقدم المساعدة". وبلغ عدد الموقعين على العريضة حتى الآن 436 الفا و564 شخصا ، والعدد يرتفع بسرعة كبيرة ، مما يعني أن العدد الاجمالي قد يصل الى نصف مليون شخص بنهاية اليوم. يأتي ذلك في الوقت الذي يتعرض فيه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لضغوط كبيرة لقبول المزيد من اللاجئين السوريين من داخل حزبه ومن الأحزاب الأخرى ، إضافة الى عدد من الدول الأوروبية. وانتقد زعيم الحزب الديمقراطيين الأحرار تيم فارون تعامل الحكومة مع أزمة اللاجئين، ووصفه "بالمحرج". وردا على الإعلان عن أن داوننج ستريت (رئاسة الوزراء) ستكشف عن خطة استجابة للأزمة ، قال فارون إنه يأمل بأن ديفيد كاميرون بدأ في اتخاذ خطوات للقيام بدوره في مساعدة المزيد من اللاجئين ، وأضاف " إنه أمر محرج لهذا البلد أن تتعرض الحكومة لهذه الانتقادات والنداءات حتى تتحرك ، ولكن علينا أن ننتظر لنرى التفاصيل" ، مشددا على أنه حان الوقت للمملكة المتحدة أن تقوم بدور كامل في مساعدة اليائسين. كما وصفت الوزيرة الأولى في اسكتلندا وزعيمة الحزب القومي الاسكتلندي نيكولا ستورجيون، نهج الحكومة "بالمخز"، داعية رئيس الوزراء للقيام بالمزيد لمساعدة اللاجئين. وينظر مجلس العموم في العرائض المقدمة على موقع البرلمان اذا وصل عدد الموقعين عليها 100 ألف شخص، مما يعني أنه سينظر في هذه العريضة للمناقشة.