شنت الوزيرة الأولى في اسكتلندا، نيكولا ستورجيون، اليوم الخميس، هجوما عنيفا على سجل الحكومة البريطانية في قبول اللاجئين من سوريا وتعاملها مع أزمة المهاجرين الحالية، ووصفته "بالمخزي". يأتي ذلك في إطار تصاعد الضغوط على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لقبول المزيد من اللاجئين من سوريا، خاصة مع انتشار صورة جثة طفل كردي لاجئ على أحد الشواطئ التركية، والتي أثارت ردود فعل غاضبة في جميع أنحاء أوروبا حول هذه الأزمة الإنسانية ورد الحكومات عليها. وفي بيان لها أمام هوليرود "البرلمان الاسكتلندي"، قالت زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي إن اسكتلندا مُصرة على المشاركة بقوة في مساعدة أولئك الذين أجبروا على الفرار أثناء الحرب الأهلية في البلاد. وقالت ستورجيون وسط تصفيق حار من زملائها أعضاء البرلمان الاسكتلندي "الفارين من سوريا ليسوا مهاجرين اقتصاديين، إنهم يسعون لملجأ آمن واللجوء، وقبل كل شيء إنهم بشر". وتابعت "رفض حكومة المملكة المتحدة المشاركة في الجهود الجماعية للاتحاد الأوروبي بشأن التهجير وإعادة التوطين هو في رأيي مخز تماما". ودعت نيكولا ستورجيون رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لقبول نصيب "عادل" من اللاجئين الذين يتدفقون على أوروبا. من جانبه، قال عمدة لندن، بوريس جونسون، إنه على العاصمة البريطانية أن تواجه مسؤولياتها الأخلاقية ومساعدة الناس "الفارين من الاضطهاد والخائفين على حياتهم"، محذرا في الوقت نفسه من أن مدينته قد تصبح "مغناطيس للمهاجرين لأسباب اقتصادية". وقال الوزير بالحكومة البريطانية في بيان له "علينا أن نستضيف الفارين من الاضطهاد وأولئك الخائفين على حياتهم من الخطر. ستضطلع لندن بالطبع بمسؤولياتها الأخلاقية." واستدرك جونسون "ولكن يجب علينا ألا نصبح مغناطيس جذب للمهاجرين لأسباب اقتصادية"، مشيرا إلى ضرورة البحث في نفس الوقت عن حل المشكلة في سوريا لعلاج مشكلة اللاجئين من مصدرها. وقال "بالطبع التدخل لم ينجح في العراق أو ليبيا. ولكن لا يمكن لأحد أن يقول أن عدم التدخل نجح في سوريا."