قال نعيم الغرياني - نائب مستقل من فئة النواب المنقطعين - العضو المشارك في الحوار السياسي الليبي برعاية الأممالمتحدة ووسيطها برناردينيو ليون مبعوث الاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط ، إن جلسة طرح أسماء المرشحين لمنصب رئيس الوزراء الليبي ونائبيه وغيرهم من أعضاء حكومة الوفاق الوطني المستقبلية ينتظر أن تبدأ غدا الجمعة ، انتظارا لما ستحمله أطراف البرلمان والمؤتمر من أطروحات في هذا الخصوص ، حيث لا يوجد وضوح حتى هذه اللحظة بشأن ما سيكون على الطاولة غدا في هذا الملف. وأضاف الغرياني خلال تصريحاته الخاصة أن من وصلوا إلى جنيف حتى صباح اليوم الخميس هم بعض أعضاء وفد البرلمان ، ومن المقرر أن يصل باقي أعضاء وفد البرلمان بعد ظهر اليوم ، كما سيصل وفد المؤتمر الوطني ، ومن المقرر أن يعقد برناردينيو ليون جلسة بمشاركة من وصلوا تمهيدا لطرح الملاحق والملفات مساء اليوم بعد وصول كافة الوفود. وقال إنه عند اكتمال وصول المشاركين ، ستشهد الجلسة مناقشة الملحق الخاص بمجلس الدولة والذي يعتبر "شائكا" مع إصرار المؤتمر الوطني الليبي العام على الانفراد بتشكيله ، في حين أن المطروح هو أن يختار المؤتمر 90 من أعضائه البالغ عددهم 120 ، على أن يكونوا من الذين تم انتخابهم في المؤتمر عام 2012 ، ونوه الغرياني إلى أن المشاركين في جنيف سيعكفون مع الوسيط الأممي برناردينيو ليون مساء اليوم مناقشة كل ما يتعلق بهذا الملحق الشائك والذي مازال حوله خلافات كبيرة بين الطرفين الرئيسيين في المفاوضات وهما البرلمان والمؤتمر الوطني . وأكد أنه في حال التوافق على هذين الملفين والانتهاء منهما بالتوصل إلى اتفاق حتى ولو بحلول العشرين من أكتوبر المقبل سيكون بالإمكان الإعلان عمليا عن التسوية السياسية النهائية للأزمة الليبية ، وباعتبار أن الملحق المتبقي والخاص بتعديل الإعلان الدستوري لا يمثل إشكالية كبيرة ، ولفت إلى أن الاتفاق إذا لم يمكن التوصل إليه بحلول تاريخ 20 أو 22 من أكتوبر المقبل فإن الأمور ستكون أكثر تعقيدا.