طالبت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي ، اليوم الأحد بعدم السماح لمن يحملون جنسية الاتحاد الأوروبي بالتنقل بحرية داخل الاتحاد إلا اذا كان هناك عمل بانتظارهم ، ودعت لإعادة تعريف مبادئ حرية الحركة الأصلية ، لتصبح حرية "التحرك من أجل العمل". وفي مقالها في صحيفة "ذي صنداي تليجراف"، كتبت القيادية بحزب المحافظين قائلة إن الحق في الدراسة في المملكة المتحدة لا يجب أن يمنح الطلبة الحق في البقاء في البلاد دون قيد أو شرط. يأتي مقال ماي بعد أن كشفت إحصائيات هذا الأٍسبوع عن ارتفاع تاريخي في عدد المهاجرين الى المملكة المتحدة ، ليصل الى 330 ألف شخص سنويا ، وهو رقم قياسي تخطى به الرقم السابق الذي بلغ 320 ألف شخص في عهد حكومة حزب العمال ، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف الهدف الذي تحاول الحكومة تطبيقه ، وهو ما وصفته ماي بأنه "أمر لا يمكن أن يستمر". وقالت وزيرة الداخلية في مقالها إن "أحداث هذا الصيف، عندما لقى مئات الأشخاص حتفهم أثناء محاولتهم الوصول الى أوروبا ، هي نتائج مترتبة على "نظام الهجرة المعيب" ومثلت "دعوة للاستيقاظ" للاتحاد الأوروبي. وكتبت قائلة "خفض صافي الهجرة في الاتحاد الأوروبي لا يعني بالضرورة تقويض مبدأ حرية التنقل. عندما تم وضع المبدأ في البداية كان يعني حرية الحركة وحرية الانتقال إلى وظيفة ، وليس حرية عبور الحدود للبحث عن عمل أو المطالبة بالاعانات". وأضافت المرشحة على خلافة ديفيد كاميرون في زعامة حزب المحافظين بعد انتهاء المدة البرلمانية الحالية "إذا كنا نريد السيطرة على الهجرة ، وخفضها الى معدل عشرات الآلاف في العام ، يجب علينا اتخاذ بعض القرارات الصعبة ، ومواجهة المصالح القوية وإعادة وضع المبدأ الأصلي لحرية الحركة داخل الاتحاد الأوروبي." وحاول مئات الآلاف من المهاجرين الوصول إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام، بينهم الكثير الذين وصلوا من خلال عبور البحر المتوسط ، وفقا للأمم المتحدة. وقالت تريزا ماي "لا يوجد حد لعدد الطلاب الذين يمكنهم البقاء في المملكة المتحدة إذا ما حصلوا على وظيفة بعد انتهاء دراستهم ، لكن يجب على الحكومة قطع الصلة بين الدراسة على المدى القصير والإقامة الدائمة".