شارك الآلاف من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة اليوم الاثنين في مسيرة احتجاجية بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد رفضا لتقليص الوكالة خدماتها المقدمة للاجئين. ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام المقر الرئيسي للأونروا بمدينة غزة ، باتجاه مقر الأممالمتحدة لافتات وشعارات تطالب إدارة الوكالة بالتراجع عن قراراتها والكف عن التلاعب بمستقبل اللاجئين ومنها "من حقي العيش بكرامة"، و"أين الأمان الوظيفي؟" و"التعليم حق كفلته كل المواثيق الدولية". وطالب اتحاد الموظفين بالأونروا المفوض العام للوكالة بيير كرينبول بإلغاء قرار الإجازة الاستثنائية للعاملين بدون راتب وليس تجميده. وقال رئيس الاتحاد سهيل الهندي في كلمة له خلال المسيرة إن قرار التجميد غير كاف ويجب إلغاؤه ، مطالبا المفوض العام للأونروا بالبحث عن الارتقاء بالخدمات المقدمة للاجئين وليس تقليصها ، وأضاف "يجب على الوكالة وقف قرار زيادة عدد الطلاب في الفصل ، وإبقاءه في حدود 38 طالبا داخل الفصل الواحد" معتبرا أن تقليص الخدمات المقدمة للاجئين خاصة في برامج التعليم والصحة قرار سياسي بامتياز ، وجاء لينهي عمل وكالة الغوث. وكان المفوض العام لوكالة "الأونروا" قرر مساء أمس تجميد قرار الإجازة الاستثنائية للعاملين بدون راتب والذي كان اتخذه مطلع الشهر الجاري بسبب العجز المالي الذي تمر به الوكالة وأثار غضبا عارما في صفوف موظفيها. وعلق اتحاد الموظفين في "الأونروا" اليوم الدوام الدراسي في مدراس قطاع غزة في اليوم الأول لبدء العام الدراسي الجديد احتجاجا على القرارات التي اتخذتها الوكالة مؤخرا ومنها زيادة أعداد الطلبة في الفصل الواحد إلى 50 طالبا وإعطاء اجازة قسرية للموظفين بدون راتب. وانطلق اليوم الاثنين ، العام الدراسي الجديد في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، حيث استقبلت المدارس (حكومية وأونروا وخاصة) نحو مليون ومئتي ألف طالب وطالبة ، بينهم نحو 295 ألف طالب في مدارس الأونروا في القطاع. في سياق متصل ، أكدت القوى الوطنية والإسلامية في غزة أن قرار الأونروا بعدم تأجيل العام الدراسي هي خطوه ايجابية بحاجة الي استكمال ، لكنها غير كافية في ظل إصرارها على إبقاء قرار التقليصات ومنع التوظيفات الجديدة في التعليم وفرض الإجازة القسرية للموظفين. وأكدت في بيان صحفي اليوم دعمها الكامل لمطالب اتحاد الموظفين بوكالة الغوث ووقوفها خلفهم حتى نيل حقوقهم العادلة ووقف حالة الظلم التي يتعرضون لها. ودعت الفصائل إدارة الوكالة للتراجع عن قراراتها الجائرة بحق الموظفين والطلبة , متوجهةً بالتحية لجميع المشاركين في الفعاليات التي تقوم بها كافة الشرائح الوطنية والشعبية التي ترفض هذا التعسف من الاونروا بحق الشعب الفلسطيني كجهة اختصاص لرعاية شئون اللاجئين حتى العودة إلى ديارهم ومدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.