جاء افتتاح قناة السويس فى موعده المحدد بعد عام من قرار الرئيس بحفر قناة السويس الجديدة ليطرح السؤال المهم ما هو سر انجاز المشروعات التى يتبناها رئيس الجمهورية بنفسه ويتابعها مقارنة بمشروعات اخرى تشرف عليها الحكومة ولم تنجز مثل المشروع القومى للطرق ومشروع المليون فدان والمشروع القومى لتشغبل الشباب وغيرها وغيرها من المشروعات التى تعلن عنها الحكومة بالاضافة الى تعثر الحكومة فى الانتهاء من قوانين انتخابات البرلمان القادم وازمات قوانين صدرت واثارت خلافات وصدامات كبرى مثل قانون الخدمة المدنية وقرارات وزير التموين المثيرة للازمات وغيرها وغيرها لنظل نتساءل فى اشكالية لماذا الرئيس مبدع منجز والحكومة متعثرة عاجزة. هناك اسرار كثيرة وراء نجاح المشروعات التى يشرف عليها الرئيس السيسي بنفسة اهمها الارادة السياسية وسرعة اتخاذ القرارات وعدم السقوط فى فخ القوانين والبيروقراطية وكافة مقومات الفشل الموجودة فى الجهاز الادارى للدولة المصرية كذلك وهو الاهم هو تهيئة الرئيس للراى العام ان هذه المشروعات ستكون مصدرا كبيرا للرخاء والتنمية وسيكون لها عائد كبير على حياة المصريين مما جعل الجميع يتسابق لدعم هذه المشروعات سواء معنويا او ماديا كما حدث فى تمويل المصريين لمشروع حفر قناة السويس الجديدة. كلمة السر الحقيقية فى انجاز المشروعات هو اسناد تنفيذها للقوات المسلحة المصرية لعدة اسباب اهمها الانضباط والجدية وسرعة التنفيذ واختفاء ممارسات الفساد والرشوة والمحسوبية وكذلك للقدرات الكبرى للقوات المسلحة متمثلة فى الهيئة الهندسية بفريقها المتكامل صاحب الخبرات الكبرى فى مشروعات البنية التحتية وهناك بعد اخر تتمتع به القوات المسلحة هو ايمانها ان المشروعات التى تسند لها مشروعات قومية لخدمة الوطن وبالتالى الرغبة والتصميم والارادة على انجاز تلك المشروعات فى اسرع وقت لذلك اذا اردت ان تنجح فى تنفيذ مشروع فى مصر اسند مهمة تنفيذه الى القوات المسلحة وهو ما يحدث حاليا من اسناد المرحلة الثانية من المشروع القومى للطرق ومشروع العاصمة الادارية الجديدة وغيرها للقوات المسلحة فهى عنوان الانجاز والتميز. هناك فارق كبير بين سياسة الرئيس السيسي وفريق الحكومة فالرئيس يسابق الزمن لاتمام مشروعات تضع مصر على اعتاب النهضة الحقيقية والتنمية المستدامة وهو عكس ما يفعله وزراء الحكومة الذين غرقوا فى الروتين والبيروقراطية وامراض الجهاز الادارى للدولة فلا جودة حقيقية فى شئ سواء خدمات او مشروعات تنفذ فقط انظر حولك لفوضى الخدمات الصحية والتعليمية وازمات وزارة الزراعة وازمة محصول القطن الاخيرة وانظر لكارثة القمامة التى تضرب غالبية محافظات مصر بخلاف التعديات على الارض الزراعية وغياب الرقابة على المواد الغذائية والمنتجات الطبية وغيرها وغيرها لذلك الوزراء يفشلون يوميا لانهم تخيلوا ان الجهاز الادارى قادر على العبور بمصر نحو المستقبل بسياساتة الحالية. يا سادة الوزراء والمحافظين نجاحاتهم محدودة الاثر بلا تأثير فعلى على الارض لانهم غرقوا فى سراديب الجهاز الادارى للدولة دون ان يتعلموا انه سر تدهو البلاد ولن تفلح سياسات المسكنات واو تغيير الوجوة والكراسى دون تغيير الاليات والادوات والقوانين لذلك ياسادة لن تنجح الحكومة الا بإصلاح الجهاز الادارى للدولة فهو سر كل ما تعانيه مصر من ازمات وهو البوابة السحرية للاصلاح والتنمية ان تم تطويره وتحديثه بالطرق العالمية. الفرق بين الرئيس السيسي والحكومة فارق كبير بين رجل ينظر للمستقبل يتخطى كافة الصعاب يقضى على البيروقراطية والروتين وبين حكومة غرقت فى امراض الجهاز الادارى للدولة لذلك قبل ان يتم تغيير الحكومة والمحافظين لابد من ثورة اصلارحية فى الجهاز الادارى للدولة المصرية. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد. [email protected]