قال روبرت لويس، خبير أسواق المال إن البورصة المصرية تكبدت خسائر بلغت 10 مليارات جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ليصل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة إلى 484.9 مليار جنيه مقابل 495 مليار جنيه بنهاية الأسبوع السابق عليه". وتراجعت مؤشرات البورصة بنحو جماعي حيث انخفض مؤشر «EGX30» بنسبة 2.89% ليغلق عند مستوى 7879 نقطة مقابل 8114 نقطة بنهاية الأسبوع الماضي كما سجل مؤشر «EGX70» انخفاض بنحو 3% مغلقا عند مستوى 441 نقطة مقابل 456 نقطة كما تراجع «EG50» متساوي الأوزان الجديد للأسبوع الثاني على التوالي بنسبة 4% ليغلق عند مستوى 1391 نقطة مقابل 1450. نقطة. وأرجع لويس الأداء السلبي للبورصة للضغوط البيعية من قبل المتعاملين وخاصة الأجانب بعد مخاوف من قرارات الصين بخفض قيمة عملتها لاكتساب ميزة تنافسية ولإنعاش النمو الاقتصادي وهو ما يؤثر سلباً على نتائج أعمال البلدان الأخرى ذات الشراكة التجارية الأكبر معها، كما سيواصل الدولار الصعود وهو ما يعني تراجع أسعار السلع وتضرر البلدان الناشئة التي تعاني من مديونياتها الهائلة المقومة بالدولار، وفقاً لتصريحات خبير أسواق المال. وشهد الأسبوع مجموعة من الأخبار الاقتصادية كان أبرزها، افتتاح قناة السويس الجديدة بعد الانتهاء من تنفيذها خلال عام واحد في توقيت قياسي غير مسبوق بما يعتبر خبر دعاية ودعوة للعالم للاستثمار في مصر من خلال المشروعات التي أعلنت عنها الحكومة خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، وتوقعت تأثيرا إيجابيا وان كان محدودا للقناة الجديدة على التصنيف الائتماني للبلاد في السنة المالية الحالية 2015-2016. وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا جمهورياً رقم 330 لسنة 2015 باعتبار منطقة قناة السويس منطقة اقتصادية ذات طبيعة خاصة، مشيراً إلى أن هدف مصر من افتتاح القناة الجديدة هو تنمية محور القناة بالتوازي مع عمل قناة السويس. وقال البنك المركزي المصري إن معدل التضخم الأساسي سجل معدلاً شهري قدره 0.30% في يوليو ،2015 مقابل 0.61 % في يونيو. وانخفض المعدل السنوي للتضخم العام إلى 8.38% في يوليو من 11.39% في يونيو على خلفية تأثير فترة الأساس من العام الماضي. وينصح خبير أسواق المال المستثمرين بالترقب والحذر الشديد خلال الفترة المقبلة وبالمتاجرات السريعة استغلالا للارتدادات المنتظرة حتى تجاوز مستويات المقاومات للسوق ككل مع الاستمرار في الالتزام التام باحترام المستويات الفنية ووقف الخسائر لكل سهم على حدي حال تحققها للأهمية. وعلق لويس على أداء المؤشرات قائلاً: "حاول مؤشر البورصة الرئيسي "ايجي اكس 30" مواصله ارتداده أعلى مستويات 7800 و7950 نقطة محاولاً اخترق مستوى مقاومة ال 8200 نقطة إلا إنه فشل مؤقتا ليتراجع مغلقا عند مستوى 7879 نقطة وفي اتجاه مستوى دعمه الأول والهام حتى يتمكن مجددا من معاودة الارتداد لأعلى لاحقا". وأضاف: "بعد أن نجح مؤشر "ايجي اكس 70" للأسهم المتوسطة في تحقيق هدفه عند مستوى 460 نقطة متراجعاً منها وواصل تراجعه صوب مستويات 440 نقطة ودون مستوى دعم 440 نقطة ليكون في اتجاه مستوى دعمه التالي عند مستوى 430 نقطة وبمعاودة الارتداد لأعلى يكون في اتجاه هدفه السابق عند مستويات 460 نقطة مجددا".
