قال روبرت لويس خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية استعادت أداءها الإيجابي، حيث ارتفعت مؤشراتها بشكل قوي خلال تعاملات الأسبوع محققة أرباح رأسمالية بنحو 12.5 مليار جنيه بارتفاع قدره 3% بالتزامن مع بوادر ظهور حلول لأزمة الديون اليونانية، والتوصل إلى حزمة إنقاذ، إلا أنه لا يزال هناك مخاطر قوية بخروج أثينا من منطقة اليورو. وسجل مؤشر « EGX30 » ارتفاعا بنحو 5.32 % ليغلق عند مستوى 8022 نقطة مقابل 7617 نقطة بنهاية الأسبوع السابق، كما سجل مؤشر « EGX70 » ارتفاعا بنحو 4.02 % مغلقا عند مستوى 432 نقطة مقابل 415 نقطة. وشهد الأسبوع الماضي تغيير وكالة التصنيف الائتماني "موديز" إنها نظرتها للنظام المصرفي المصري من سلبي إلى مستقر، موضحة أن هذا التغيير يعكس تحسن البيئة التشغيلية للبنوك في مصر، والتي تم تصنيفها عند (B3 مستقر) مدفوعاً بشكل رئيسي من خلال تحسن أداء الاقتصاد الكلي للبلاد والتزام الحكومة الجديدة المستمر للإصلاح المالي والاقتصادي. وتوقعت موديز، نمو الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى 5% للسنة المالية المنتهية في يونيو عام 2016 بينما تتوقع ارتفاعاً بنحو 4.5% متوقع في السنة المالية 2015 مقابل نمو 2.2% في السنة المالية 2014، وأرجعت ذلك إلى التسارع في مشاريع البنية التحتية الكبيرة التي تقودها الحكومة بشكل تدريجي في مجال السياحة والإصلاحات الاقتصادية التي ستساهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية. كما أعلن رئيس البورصة المصرية عن طروحات جديدة من المنتظر أن تعرض على لجنة قيد الأوراق المالية فى اقرب انعقاد، وأن العام الجاري سيكون الأكبر في تاريخ البورصة من حيث الطروحات أو عدد الشركات التي سيتم قيدها، مشيرا إلى أن عام 2014 شهد طرحا وحيدا للشركة «العربية للأسمنت» بعد فترة توقفت فيها الطروحات والاكتتابات الأولية منذ طرح أسهم «عامر جروب» و«جهينة الغذائية» في 2010، وأشار إلى أنه تم قيد نحو 13 شركة في السوق خلال عام 2014، إلا أن معظم هذه الشركات لم تطرح بعد أسهمها في السوق أمام المستثمرين ليبلغ عدد الشركات المقيدة وغير المطروحة نحو 33 شركة بسبب نسبة التداول الحر أو لأن عدد مساهميها قليل جدا. وتنتظر السوق إتمام 4 طروحات كبرى بالبورصة خلال الفترة القادمة في قطاعات الخدمات المالية والاتصالات والبترول والعقارات. وأشاد خبير أسواق المال بدور إدارة البورصة لافتاً إلى زيادة معدل الطروحات في السوق المصرية إلى جانب الترويج لها، والعمل على جذب المستثمرين الجدد و توفير عوامل الجذب المختلفة بما سيمثل عنصرا جاذبا للمتعاملين ومؤثرا إيجابيا على المدى الطويل، حيث يساهم لحد كبير في زيادة السيولة بالسوق وزيادة حالة التفاؤل لدى المستثمرين، وخاصة بعد قرار تأجيل تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية لمدة عامين. وينصح لويس المتعاملين بالترقب والحذر الشديد خلال الفترة المقبلة وبالمتاجرات السريعة استغلالا للارتدادات المنتظرة حتى تجاوز مستويات المقاومات للسوق ككل مع الاستمرار فى الالتزام التام باحترام المستويات الفنية لكل سهم على حدة حال تحققها للأهمية. وعن المتوقع لأداء المؤشرات على المدى المتوسط وطويل الأجل قال لويس "واصل مؤشر "ايجي اكس 30" ارتداده أعلى مستوى 7600 نقطة و ارتفع مغلقا عند مستوى 8022 نقطة متجاوزا مقاوماته بداية من 7700 حتى 7950 نقطة ليكون فى مواجهه مقاومة 8120 نقطة ثم مستوي 8260 - 8300 نقطة الهام". وأضاف "شهد مؤشر "ايجي اكس 70" أداء إيجابي وأغلق عند مستوى 432 نقطة أعلي مستوى مقاومه 430 نقطة، ليكون فى مواجهة مستوى 440 – 445 نقطة ثم 460 نقطة كمستوى مقاومة تالي".
