قالت مستشارة الرئيس السابق عدلي منصور لشئون المرأة الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، إن قناة السويس الجديدة بمثابة معجزة اقتصادية بأيدي المصريين، فلم يكن العالم ليصدق أن مصر ورغم كل ما تمر به من ظروف ومصاعب وحرب ضد الإرهاب وجماعات مخربة بالداخل، أن تنجح في تنفيذ مشروع عملاق مثل مشروع قناة السويس الجديدة الموازية للقناة الأصلية. وقالت إن القناة الجديدة ستمثل طوق نجاة للاقتصاد المصري المنهك القوى، كما أنها ستكون خير داعم لتحقيق أهداف ثورتي 25 يناير 2011، و 30 يونيو 2013، من تنمية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية. وأضافت فؤاد، أن القناة الموازية للقناة الأصلية ستكون شرياناً جديداً للحياة في مصر وستكون معبراً لتدفق العملات الصعبة، ما سيعمل على النهوض بالاقتصاد المصري الذي يحاول التعافي بعد حالة الركود التي شهدها طوال السنين الماضية. وتابعت قائلة: "المشروع هو إنجاز حقيقي حققته الأيدي المصرية العازمة على بناء مستقبلها مهما كلفها ذلك، فنجاح المشروع هو رسائل قوية للعالم كله سواء كانوا الأصدقاء أو الأعداء، أن مصر لا تنكسر فهي تحارب الإرهاب بيد وتبني بيد أخرى، والفضل يرجع أولاً للعامل المصري، الذي كان إصراره وعزيمته مستمدين من حبه لهذا البلد ورغبته في إعلاء شأنه، ثم إلى الإدارة السياسية للبلاد والتي خططت بحكمة ودرست المشروع من كل جوانبه بتأني لتبهر العالم بهذا الإنجاز، والفضل الأكبر يعود للشعب المصري الذي مول المشروع من أمواله دون اللجوء لأي أطراف أجنبية أو طلب المساعدة من أي أحد". وأكدت مستشارة الرئيس السابق، أن هناك من سيحاول إفساد فرحة الشعب المصري، بشتى الطرق والأساليب فإما بترويج الشائعات المشككة في المشروع أو بمحاولة تشويه الاحتفالات بعمليات إرهابية أو ترويع المواطنين، ولكنهم سيفشلون وسيظلون غارقين في الفشل السياسي المعروف عنهم. وأوضحت أن المسيرة لن تنتهي عند هذا المشروع المعجزة، بل أنه سيكون نقطة انطلاقة قوية لمزيد من الإنجازات والمشروعات العملاقة لتعود مصر إلى عهد المشروع القومي الذي يلتف حوله الشعب المصري والقيادة السياسية للعبور بالوطن من الأزمة السياسية الحالية، متابعة أن المصريين بذلوا جهداً عظيماً برفع ما يقرب من 260 مليون متر مكعب رمالا مشبعة بالمياه خلال عدة شهور قليلة، وستتم إقامة عدد كبير من المشروعات العملاقة والتي يأتي على رأسها توطين ما يقرب من 5 ملايين مصري في المدن ومحاور التنمية الجديدة في سيناء من خلال حفر 6 أنفاق تنهي حالة عزل قطاع سيناء لتصلها بالوادي وعمق المحافظات المصرية. وشددت فؤاد، على أن هذا الإنجاز الضخم يستوجب على محبي هذا البلد أن يتحدثوا عن ضرورة تغيير سياسات الحكومة المصرية والانتقال لأسس ومعايير جديدة في الحكم حتى يكتمل نجاح هذا المشروع العملاق، فعلى الحكومة أن تواكب التغيرات الكبيرة التي تحدث في مصر، ومواكبة رؤية الرئيس المصري في تطوير كافة مؤسسات الدولة وخدماتها حتى يكون هناك توازن بين الأداء الحكومي وما يتم تنفيذه على أرض الواقع من مشروعات ورؤى متقدمة، وحتى لا يكون هناك تفاوت وتناقض بين مؤسسات الدولة، فعلى الحكومة أن تقضى على البيروقراطية التي تتسم بها، وكذلك الاستعانة بأصحاب الخبرة والكفاءة وليس أهل الثقة، وكذلك محاولات إدماج الشباب المصري المهتم بالعمل السياسي في الوزارات ومؤسسات القيادة لتدريبهم ثم الاستفادة بخبراتهم مستقبلا.